عُرفت قديمًا باسم “سيمبيرسك”، ومدينة “أوليانوفسك” هي إحدى مدن الكيان الفيدرالي الروسي، وتقع على ضفاف نهري “الفولغا” و”سفياغي” بعيدًا عن العاصمة “موسكو” بمسافة 890 كم، وهي أحد محاور النقل البرية والنهرية، هذا إلى جانب إحتواءها على مطارين دوليين، وذاع صيت المدينة تبعًا لتعدد القادة والمشاهير الروس المولودين فيها وعلى رأسهم القادة الثوريين “فلاديمير لينين” و”ألكسندر كيرينسكي” و”ألكسندر بروتوبوف”، والروائي “ايفان غونتشاروف” والمؤرخ “نيكولاي ميخائيلوفتش كرامزين” وغيرهم الكثير من مشاهير السياسة والعلوم والآداب في روسيا.
تأسست مدينة “أوليانوفسك” بأمر من القيصر “أليكس الأول” في العام 1648م، وبدأت كقلعة عسكرية لحماية الحدود الشرقية للدولة الروسية من هجمات القبائل الرحل، وظلت على اسمها القديم منذ النشأة وحتى وفاة “فلاديمير أوليانوف” فحينها أصدر “لينين” أوامره بتغيير اسمها إلى “أوليانوفسك” وكان ذلك في العام 1924م.
وعلى طول تاريخ المدينة تعرضت هي وقلعتها لهجمات عسكرية عديدة إلا أنها صمدت، كما أنها تعرضت لحريق ضخم نشب في العام 1864م واستمر لتسعة أيام متتالية وقضى على معظم مبانيها الخشبية ولم ينجو من الحريق سوى ربع المدينة فقط كان منه مكتبة كارامازين ودير سباسكي و12 كنيسة ودائرة البريد، ولاحقًا بعد 15 عام أُعيد إعمارها، ومع بدايات القرن التاسع عشر أصبحت أحد المراكز الروسية الكبيرة لتجارة الحبوب والأسماك والأبقار، وخلال العهد السوفيتي ومن بعده الحرب الوطنية العظمى (1941 – 1945م) استقبلت “أوليانوفسك” بعض المؤسسات الصناعية مما أدى إلى تطورها الصناعي.
وأبرز المزارات السياحية في مدينة “أوليانوفسك”:
متحف سيمبيرسك للحياة الحضرية
يرجع تاريخ تأسيس المتحف إلى أواخر القرن التاسع عشر، ويعتبر من المتاحف المتخصصة في عرض كل ما يخص الجزء التاريخي للمدينة القديمة حين كانت تُعرف باسم “سيمبيرسك”، ويضم المتحف بعض المفروشات وصور المدينة القديمة ومجموعة من المباني الخشبية القديمة.
متحف جونشاروف
وهو بالأساس كان منزل النشأة والإقامة للكاتب “إيفان جونشاروف”، ويرجع تاريخه إلى أواخر القرن الثامن عشر، ويضم الكثير من الغرف موزع فيها كل متعلقات وأعمال وتاريخ الكاتب.
متحف أوليانوفسك للعمارة
يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، وهو نموذج خشبي من مبنى الكرملين الروسي، ويضم المتحف نسخة كاملة الحجم من برج مراقبة قلعة المدينة، كما يضم آثارًا يعود تاريخها إلى الفترة ما بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
مركز لينين التذكاري
ويضم بعض تماثيل وصور وخطابات “لينين” باعتباره أحد أبناء المدينة من الثوار الشباب ورمز من الرموز السوفيتية.
لينين فاميلي هاوس
وهو المنزل الذي نشأ وترعرع فيه القائد الثوري “لينين”، ومازال المنزل يحتوي على بعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية الخاصة به وبأسرته.
متحف أوليانوفسك الإقليمي للفنون
ويضم مجموعة رائعة من الأعمال الفنية من لوحات وبورسلين وأثاث، وكلها مرتبطة بالفترة ما بين القرن الثامن عشر إلى القرن العشرين.