لا تُقارن مناطق الجذب السياحي في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن بغيرها من العواصم الأوروبية الأكثر شهرة في عالم السياحة، فرغم كونها عاصمة لواحدة من الدول الصناعية والتجارية في الإتحاد الأوروبي إلا أنها ما تزال تحتفظ بتقليديتها الثقافية والفنية والمجتمعية دون أن تطغى عليها الجوانب المادية المقيتة للرأسمالية العصرية القاهرة.
الزائر للمدينة يمكنه الإستمتاع بالعديد من التجارب السياحية المذهلة خلال مدة الإقامة، هذه التجارب التي تمنح فرص العيش في أجواء ملكية خاصة وأجواء ريفية بسيطة وأجواء حضرية معقدة، وكل هذه التجارب المعيشية المتباينة لا تتوافر في مدن أخرى غير كوبنهاجن.
لذلك افتتحنا مقالنا بالتأكيد على أنه لا مقارنة بينها وبين مثيلاتها من العواصم الأوروبية الأخرى، وهو ما سيتأكد تباعًا عبر مشاركتكم مجموعة من التجارب السياحية الحية في هذه المدينة الساحرة.
التجربة الأولى: التنزة على طول نيهافون
الميناء الجديد لكوبنهاجن يُعرف باسم “نيهافون”، والتنزة على طول أرصفته وحولها تجربة تتيح الإستمتاع بالعديد من المطاعم الراقية والمقاهي المريحة، كما أنها تجربة ممتعة لمشاهدة المنازل الريفية البسيطة والملونة والتي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر.
أيضًا التواجد على أرصفة الميناء يسمح بمشاهدة السفن الخشبية التاريخية التي تُشكل مجتمعة متحفًا مفتوحًا لأشكال جمة من السفن التي كانت تستخدم في القرون الوسطى.
التجربة الثانية: التصوير بجوار الحورية الصغيرة
الحورية الصغيرة أو “ليتل ميرميد” هو تمثال صغير مصنوع من البرونز وقائم على قاعدة كبيرة في قلب البحر أمام أحد أرصفة الميناء، وتدور حوله العديد من القصص والخرافات التي تتناقلها الأجيال المتعاقبة.
ويرجع تاريخ صنع التمثال إلى العام 1913م، وتعتبر تجربة التصوير بجانبه ووسط البحر تجربة تذكارية فريدة.
التجربة الثالثة: الصعود أعلى برج الجولة
برج الجولة هو أقدم مرصد في أوروبا حيث يرجع تاريخ إنشاءه إلى القرن السابع عشر، ونظرًا لإرتفاعه الشاهق فهو تجربة تتيح لصاحبها الإستمتاع برؤية المدينة بكل شوارعها ومبانيها من أعلى.
التجربة الرابعة: إستكشاف كنوز المتحف الوطني
ففيه تُعرض القطع الأثرية من عصر الفايكنج، إلى جانب العديد من الآثار الكلاسيكية والملكية لحقب ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث مرورًا بالعصور الوسطى.
التجربة الخامسة: ركوب الألعاب في أقدم ملاهي على وجه الأرض
بجوار حديقة تيفولي تقبع “دايرهافسباكين” وهي أقدم مدينة ملاهي بالشكل المتعارف عليه على الأرض حيث افتُتحت عام 1583م، وإلى الآن تعمل كل ألعابها الخشبية بنفس الكفاءة والمغامرة والإثارة.
فهي تجربة فريدة تتيح للسائح اللعب بالسفينة الخشبية الدوارة والدخول إلى بيت الرعب الخشبي وغيرهما الكثير.
التجربة السادسة: زيارة منزل العائلة الملكية – قصر أمالينبورغ
في هذه التجربة يكون السائح مدعوًا لإحتساء الشاي في منزل ملك الدنمارك وأسرته، وهو قصر مكون من أربعة مباني متطابقة خُصص إثنان منهم للسياح والزوار، والقصر بأكمله من أعظم روائع العمارة في الدنمارك.
وفي باحة القصر يقف تمثال الملك فريدريك الخامس شامخًا، كما أن التجربة تتيح لصاحبها فرصة التجول داخل القصر بمرافقة اثنين من الحراس الملكيين بزيهم العسكري وكأنهم حرس خاص.
التجربة السابعة: زيارة البرلمان الدنماركي – قصر كريستيانسبورغ
كان في السابق مقرًا لإقامة ملوك الدنمارك، ثم نشب به حريق ضخم عام 1794م، ومنذ ذلك التاريخ خرج منه ملوك الدولة وجُدد وتم تحويله إلى مقر للبرلمان والحكومة، وفي غير أوقات إنعقاد الجلسات تتيح هذه التجربة للسياح والزوار فرصة الدخول إلى قاعة البرلمان الرئيسية والجلوس على المنصة.
كما أنه على أحد أطراف القصر يوجد برج استُخدم سابقًا للحراسة يبلغ إرتفاعه 106 متر مما يسمح برؤية المدينة بالكامل من أعلى نقطة فيها، وفيه أيضًا إسطبلات للخيول الملكية.
التجربة الثامنة: زيارة حديقة كوبنهاجن النباتية
وهي متحف طبيعي مفتوح يضم أكبر مجموعة من النباتات الحية والنادرة في الدنمارك، فالزيارة عبارة عن تجربة ثقافية ومعلوماتية، كما أنها مدعاه للإسترخاء والتمتع بالطبيعة.