أنعم الله على جمهورية مصر العربية بالكثير من النعم وحباها ببعض المزايا الرائعة التي جعلتها تحتل مكانة كبيرة بين البلاد السياحية، ومن تلك النعم الطبيعة والمتميزة التي تحظى بها، والمناخ المعتدل، والمعالم السياحية الهامة، ليس ذلك فحسب بل إن مصر تتمتع بمزية معينة لا توجد في الكثير من البلاد وهي كونها صالحة للسياحة العلاجية، وذلك بفضل وجود واحة سيوة المعروفة بمياهها الحارة والعيون الكبريتية التي يفد إليها السياح من كافة الانحاء طلبا للعلاج، وسنتحدث هنا بشيء من التفصيل عن واحة سيوة وموقعها ومزاياها ومعلومات عامة حول ميزة السياحة العلاجية التي تميزها عن غيرها.
موقع واحة سيوة في مصر
بينما تمتد صحراء مصر الغربية المترامية الأطراف والواسعة المساحة، لتعكس أروع صور الطبيعة الصحراوية بجبالها وتلالها الرملية المقفرة التي تتميز بجفافها وندرة مياهها وقسوة مناخها، هناك تقع واحة سيوة لتشكل مشهدا استثنائيا، بما تحويه من البساتين الخضراء النابضة بالحياة وأشجار النخيل وأشجار الزيتون والفاكهة، فضلا عما تضمه من بحيرات وعيون للمياه الحارة، وليس ذلك فحسب، فبرغم سحرها الطبيعي الاستثنائي لا تخلو واحة سيوة من الأثار والأطلال التي تضرب بجذورها في اعماق التاريخ لتبهر زائريها وترضي شغفهم للسياحة، ومن أهم معالم سيوة والمناطق التي تستحق الزيارة:
حمام كليوباترا
هي بحيرة جوانبها من الحجر تتميز مياهها بأنها حارة، ذلك لأنها تأتي من العيون الحارة، وهي تتيح لك فرصة جيدة لتسبح ففي البحيرة ذات المياه الساخنة، تلك البحرية التي كانت مخصصة للملكة كليوباترا، تحيط بالبحيرة بعض المقاهي وبعض الأماكن التي تعد وجبات خفيفة.
قلعة شالي
عبارة عن أطلال صنت من الكرشف، وهي مجموعة من البيوت والدهاليز القديمة التي تآكل معظمها والتي يتوقع ان تتلاشى تماما بفعل الأمطار حيث أن المادة التي بنيت منها تذوب الماء.
معبد آمون والاسكندر الأكبر
يوجد معبد آمون في منطقة أغورمي الواقعة على مسافة 4كيلومترات من وسط المدينة، يقال أن تاريخ بناءه يرجع إلى إلى الأسرة الفرعونية السادسة والعشرين، وقد بني للكاهن آمون، ومن المفارقات التاريخية أن هذا المعبد قد زاره الاسكندر الأكبر عام 332 قبل الميلاد ليلتقي فيه بعراف يتنبأ له بحكم العالم لفترة غير طويلة، وبالفعل قد كان، ويمكنك وأنت تتفقد هذا المعبد أن ترى واحة سيوة بالكامل حيث يقع المعبد في مكان مرتفع عن كل ما حوله.
جبل الموتى
جبل الموتى هو عبارة عن تلة صخرية مرتفعة، نحتت فيه بعض المقابر القديمة التي يرجع تاريخها إلى عهد الرومان، يتميز بتلك الرسوم والنحوتات التي تزين الجدران وتحتفظ برونقها ووضوحها رغم قدمها، ونظرا لذلك جاءت تسمية الجبل بجبل الموتى.
روعة السفاري والتخييم في واحة سيوة
توجد هناك خيام بجوار العيون الكبريتية الساخنة، يمكنك ان تسبح فيها للعلاج من أي مشاكل في العظام أو آلام الظهر والروماتيزم وغيره، ويمكن خوض تجربة الدفن بالكامل في الرمال الساخنة، فهذه حدى المحطات التي يجب أن لا تخلو منها رحلتك في واحة سيوة.