قبل أن نخوض في الحديث عن أهم المناطق وأروعها في جاكرتا ينبغي أولا أن نذكر فقرة موجزة عن جاكرتا وموقعها ومزاياها، مدينة جاكرتا هي إحدى مدن إندونيسيا، وتعتبر العاصمة، وهي من ضمن أكبر المدن الإندونيسية إستيعاباً للسكان ومساحة، حيث تبلغ مساحتها ما يربو على 66 كيلو مترا مربعا، تقع مدينة جاكرتا على الساحل الشمالي الغربي لمنطقة جزيرة جاوة.
تعتبر من أهم المدن وأكثرها حيوية وقد استمدت أهميتها من عدة مزايا، منها كون المدينة تحوي بين جنباتها مقر الأمانة العامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا، فضلا عن كونها تمثل المدخل الرئيس لإندونيسيا، كما تمثل مركزاً اقتصادياً وثقافياً هاماً.
أما عن وضع مدينة جاكرتا على الخارطة السياحية، فهي غنية بالمناطق التي تستحق الزيارة والتي تجذب الكثير من السياح إليها ومنها، سوق جالانا سورابيا، ومسجد الاستقلال، ومطار سوكارنوهاتا الدولي وغيره الكثير من المناطق، فضلا عن مناخها المعتدل وطبيعتها الساحرة، وعدد الفنادق والمنشئات الخدمية الهامة, وهنا سوف نذكر بعض المناطق مع توضيح مقوماتها ولامحها الجمالية وأهميتها.
برج موناس
وهو عبارة عن نصب تذكاري يرمز إلى الحرية والاستقلال ومحاربة الاستعمار، بني في عصر رئيس إندونيسيا سوكارونو وتحت إشرافه، وقد كان افتتاح البرج عام 1975 يضم البرج ساحات واسعة خضراء وأماكن للتنزه واللعب .
من أهم ما يميز البرج تصميمه المعماري الراقي وبعض الإضافات الفريدة التي تزينه، حيث يوجد فوق قمته ذلك البرج المرتفع -والذي يقارب ارتفاعه132 متر- تمثالا يشبه شعلة النار التي صنعت من مادة النحاس وإمعانا في تجميلها تم طلاؤها بما يقارب 35 كليو جراما من الذهب الخالص، ويصل وزن هذه الشعلة أكثر من 14 طن.
يوجد بالبرج معرض دائم ومتحفا يعرض قطعا فنية تحكي تاريخ إندونيسيا، ويوجد في المساحة المحيطة بالبرج ملعبا للرياضة وعدد من المطاعم والمقاهي والحدائق الرائعة.
بحيرة سيتو باباكان الاصطناعية
هي بحيرة رائعة تمثل معلما هاما في جاكرتا، وتصل مساحتها إلى 30 هكتار، تتميز بتوافر الأشجار المتنوعة التي تحيط بالبحيرة ومنها أشجار المانجوستين والكاكايا وكثير من المانجو، تبلغ مساحة البحيرة حوالي 32 هكتار، تُربى فيها أسماك الزينة والأسماك المأكولة، وتعد تلك البحيرة بما حولها من مظاهر الجمال مزارا سياحياً رائعاً وهاماً.
حديقة حيوان راغونان
من أهم معالم جاكرتا، وهي توجد في الجهة الجنوبية المدينة جاكرتا، وهي من المناطق التي تجذب زوار إندونيسيا وسكانه على حد سواء.
تصل مساحتها إلى ما يربو على 140 هكتار، ويقال أن هذه الحديقة هي في الأصل محمية برية أجريت عليه بعض التوسيعات لتصبح على ما هي عليه الآن، حيث تستوعب حوالي 550 نوعا من الحيوانات والنباتات المتنوعة والنادرة، التي جيء بها من إندونيسيا ومن بلاد أخري مختلفة.
تميز بأنها تضم عدد من الحيوانات الشهيرة والنادرة أيضا ومن أشهرها النمر جافا وسحلية كومودو والثور البري وأنواع كثيرة من الطيور، كما تضم الحديقة عند مدخلها بحيرة للبجع الاسترالي والبط، بينما يحوي الجانب الشرقي نهر فيه التماسيح وفرس النهر.