تُعد مدينة تونس العاصمة أجمل المدن السياحية في منطقة شمال أفريقيا، وذلك بفضل ما تتمتع به من الهندسة المعمارية القديمة المذهلة إلى جانب الأنشطة السياحية المُغرية التي يمكن ممارستها فيها، بالإضافة إلى غناها بالطعام التونسي التقليدي اللذيذ، من ذلك كله تعتبر مدينة تونس وجهة ممتازة لجميع أنواع المسافرين.
والعاصمة تونس تأخذ زائريها في رحلة عبر التاريخ مع مجموعة متنوعة من المعالم الأثرية والساحات والأزقة الضيقة، كما تمنحهم الفرصة للإستمتاع بين الكثير من الفرص الترفيهية الممتعة بدايةً من جولات الدراجات وحتى المطاعم والمقاهي الرائعة.
المقاصد السياحية الأبرز في مدينة تونس
موقع قرطاج الأثري: لن يرغب عشاق التاريخ بمغادرة تونس دون زيارة أطلال قرطاج القديمة والتي تتمتع بتاريخ طويل ومثير، وهي مدينة فينيقية أصلية غنية بالأعمدة وأكوام الركام المليئة بالذكريات التاريخية المثيرة للإهتمام مع مشهد بانورامي للبحر الأبيض المتوسط، كما تتوفر مجموعة من المواقع الأثرية التي لا تقارن، بما في ذلك مكتبة عمومية ومركزًا ثقافيًا و20 رواقًا فنيًا، فضلًا عن متحف قرطاج و 20 متنزهًا عموميًا، وقد صُنف موقع قرطاج ضمن قائمة التراث العالمي التي وضعتها اليونسكو، وبصفتها مدينة سياحية يزورها ما يقارب مليون سائح سنويًا.
شارع الحبيب بورقيبة: يعتبر شارع الحبيب بورقيبة أهم شوارع العاصمة التونسية، ويقصده السائحين من كل حدب وصوب للإستمتاع بالأجواء التونسية الأصيلة ما بين المباني الجميلة والطرز المعمارية الأوروبية مع الكثير من فرص التسوق والترفية التي توفرها المطاعم الأنيقة والمتاجر الراقية والأشجار الجميلة التي تصطف على جانبي الشارع في مشهد جميل.
البلدة القديمة: تمتلك تونس العاصمة مدينة قديمة رائعة تعود لعام 698م وكانت واحدة من أولى المدن العربية المسلمة في المغرب، وتمتاز بأزقتها وشوارعها الضيقة المرصوفة بالحصى، ولقِدمها وعتاقة تاريخها تضم العديد من الأماكن التي تستحق الزيارة والإستكشاف، فضلًا عما تقدمه من فرص ترفيهية متنوعة بين الأسواق الجميلة والمواقع الأثرية الرائعة والقصور الجميلة، ويحيط بالمدينة القديمة سور حجري ضخم، ويحتوي هذا الجدار على باب رئيسي وأبواب أصغر للدخول والخروج، وأُقيمت هذه الأسوار الجدارية للحفاظ على المدينة من هجوم الأعداء قديمًا.
متحف باردو: يضم هذا المتحف أشهر مجموعة من الفسيفساء في العالم، ويقع في قصر تونس الفخم، ويمثل أهم وأجمل متحف في شمال إفريقيا قاطبةً، إذ يعرض روعة فن الفسيفساء مع مجموعة متنوعة من المقتنيات التي تعود للتاريخ الطويل الذي مر على المدينة.
حلق الوادي: هي مدينة الميناء التي تقع بين بحيرة تونس والمحيط، وفيها يمكن الإستمتاع بنسيم البحر المنعش على متن يخت، والإسترخاء على الشاطيء الرملي الدافيء، كما يمكن السير لمسافة طويلة من الحصن الإسباني إلى القلعة العثمانية مع إطلالة على المحيط الأزرق العريض.
مسجد الزيتونة: هو أقدم مساجد تونس وشمال إفريقيا، حيث يعود تاريخ إنشاءه إلى العام 114 هجريًا و732 ميلادية، ويتمتع هذا المسجد الرائع بتصميم جميل وساحة فناء هادئة، وقام على بنائه “عبيد الله بن الحبحاب” حاكم إفريقيا في عهد “هشام بن عبد الملك” الخليفة الأموي، ويقع المسجد في وسط سوق المدينة القديمة، ويعتبر أيضًا مركزًا للتعلم والوعظ في العصور الوسطى.
بارك دو بلفدير: ما بين الأصوات والصخب والتجول هنا وهناك، في بعض الأحيان ستجد أنك تحتاج لبعض الهدوء والإسترخاء، وفي هذه اللحظات يُعد “بارك دو بلفدير” هو المكان الأكثر روعة ومثالية لك مع ما يوفره من مساحات خضراء ومشاهد جميلة لن تنساها ذاكرتك، وتمتاز هذه الحديقة بوفرة النوافير وأشجار النخيل والزيتون والتين والتي تنمو على التلال، مع وجود الظل والنسيم العليل لقضاء فترة راحة بعد الظهر في قراءة كتاب جيد أو لعب الكرة مع الأطفال.