عرَّف المتخصصون الواحة بأنها منخفض في الصحراء به عيون وآبار وأشجار تعكس جمال الطبيعة وسحرها، وتعد العوامل الطبيعية والظروف المناخية سببًا رئيسيًا في تكوين وتشكيل هذه المنخفضات، تلك الأماكن التي بمجرد أن تطأها قدمك لا يسعك سوى أن تقول “سبحان الله”.
وحبى الله مصر بعدد غير قليل من الواحات ذات العوامل الطبيعية التي مازالت تحتفظ برونقها وجمالها الطبيعي بعيدًا عن عبث الإنسان، والوحات المصرية عادةً ما تحتضن الصحراء والوديان الخضراء وينابيع المياه والهضاب المرتفعة، كما تضم أيضًا العيون الطبيعية والتي منها عيون المياه الكبريتية الدافئة الخاصة للإستشفاء من الأمراض الروماتيزمية، وعلاوةً على ما تحتضنه من مناجم الحديد.
ورغم كل هذا السحر والغنى إلا أنه – ومع الأسف – أغلب تلك الأماكن لا يعرفها الكثير من المصريين، وذلك لعدة أسباب أهمها عدم وجود بعضها على الخريطة السياحية وبُعدها عن محافظات الوادي، بالإضافة إلى أن أغلبها يقع على مناطق حدودية.
وإن من أجمل ما تضمنه زيارة الوحات المصرية رحلات السفاري والسهرات البدوية الغنائية، وإن لم يكن غير هذا فهو كافي لشغف النفس لإتمام هذه الرحلة.
واحة الخارجة
وتقع جنوب غرب محافظة أسيوط، وتتبع إداريًا محافظة الوادي الجديد، وتعتبر أكثر واحات الصحراء الغربية تطورًا لغناها بأساسيات الحياة العصرية، وبها العديد من الأحياء الحديثة بخلاف المدينة القديمة التي تتميز ببيوتها المشيدة بالطمي، ويوجد بها معالم شهيرة مثل قبر الجندي المجهول ومعبد هيبس ومقابر البجوات.
واحة الداخلة
وهي إحدى واحات الصحراء الكبرى، وتتبع إداريًا محافظة الوادي الجديد، ويوجد بها العديد من الآثار مثل القصبة الأثرية بقرية القصر العثمانية، والعيون المائية وينابيع المياه الحارة، وتتوسطها مدينة موط الفرعونية.
واحة عين خَضْرة
وتقع في قلب صحراء جنوب سيناء، وتتبع إداريًا محافظة جنوب سيناء، وهي عبارة عن واحة خضراء وسط بحر من الرمال في محمية طابا، وهي غنية بالعيون المائية والنباتات مثل أشجار السنط والنخيل.
واحة الفرافرة
هي واحة صغيرة في الصحراء الغربية، وتتبع إداريًا محافظة الوادي الجديد، وتمتاز بالطقس الجاف والجبال الكريستالية، كما تتوفر فيها أنماط متعددة للصخور والحوائط الطباشيرية، وتشتهر فيها رحلات السفاري لعشاق الطبيعة.
واحة الثلوج
وتقع واحة الثلوج (أو الصحراء البيضاء لأنه ينتشر بها اللون الأبيض الذي يغطي معظم أرجائها) على بُعد 45 كيلومترًا إلى الشمال من واحة الفرافرة، وتتبع إداريًا محافظة الوادي الجديد، وتبلغ مساحتها 3010 كم2، وتم إعلانها محمية طبيعية في العام 2002م، وأحد معالمها المميزة الصخور الضخمة الطباشيرية والعديد من التشكيلات الصخرية التي تم تكوينها نتيجة للعواصف الرملية، كما أن بها عدة صخور تأخذ أشكال الحيوانات والطيور.
واحة سيوة
وتقع واحة سيوة في الصحراء الغربية، وفيها أطلال البلدة القديمة المعروفة باسم “شالي” وآثار معبد آمون، كما أنها غنية جدًا بالينابيع والبحيرات وعيون المياه العذبة وأشجار التمور والزيتون، وهي معقل لصناعة المنسوجات وبخاصة السجاد والفُرُش.
واحة قارة أم الصغير
هي واحة صغيرة منعزلة في محافظة مرسى مطروح، وأهم معالمها عيون غزيرة شديدة الملوحة تعود إلى عهد الرومان، وعين مياه ساخنة تُسمى “كيفارة”، والمدينة نفسها بُنيت بمادة (كرشيف) وهو طمي مخلوط بالملح.
واحة المُغرة
وتقع جنوب مدينة العلمين بمحافظة مرسى مطروح، وتتميز بوجود 4 خزانات كبيرة للمياه الجوفية، كما أن لها أهمية جيولوجية لإحتوائها على العديد من الحفريات للزواحف وآكلات اللحوم المنقرضة، لذا تُلقب بـ “المتحف الطبيعي للأحافير”.
واحة قصر أبو منقار
وتقع في عمق الصحراء الغربية على حافة بحر الرمال العظيم، وأصبحت منطقة مأهولة بالسكان بعد أن دشنت الحكومة مشروع تسكين الواحة.