نبذة عن دولة تونس السياحية
تتميز تونس Tunisia بميزة رائعة تجعلها في مقدمة الدول التي تمثل وجهة للسياحية العلاجية، وهذه الميزة هي امتلاكها عدد لا حصر له من العيون و ينابيع المياه المالحة والحارة والمياه المعدنية التي تقوم عليها فكرة المنتجعات العلاجية، فضلا عن جوها المعتل وشمسها المشرقة طوال العام، الأمر الذي يعزز من جذبها للسياح من مختلف بقاع العالم.
يوجد بتونس عدد من المنتجعات العلاجية التي تقوم على العلاج بالمياه المعدنية والمياه الطبيعية الحارة ويعزز من ذلك انتشار العيون والينابيع، ومن مزاياها العلاجية أنها تساعد على علاج آلام المفاصل والعمود الفقري، وأمراض العيون والانف، كما تتميز بخصائصها الجيدة في التخسيس، في حين يستخدم العلاج بمياه البحر للتغلب على الأثار الناجمة عن الحمل والولادة والتوتر النفسي.
ويتمثل الثراء التونسي الواسع في عدد مراكز الاستشفاء والعلاج التي تنتشر في أرجاء الدولة منها ما يقوم على العلاج بمياه البحر وعددهم 60 مركزا علاجيا، ومنها ما يعتمد على العلاج بمياه العيون الطبيعية الحارة وعددهم 40 مركز، هذا ويتم تصنيف المركز العلاجية وخصائصها بحسب مكونات المياه التي تستخدمها في العلاج وذلك بناء على ما تصدره الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء في تونس من بيانات ومعلومات من خلال موقعه الالكتروني.
أبرز أماكن العلاج في تونس واهم المنتجعات الاستشفائية
من أهم المراكز العلاجية بتونس أربع مراكز وهم المركز الاستشفائي في مدينة جربة والتي تتبع ولاية مدنين، وحمام بورقيبة التابع لولاية جندوبة، وقربص التابعة لولاية نابل وجبل الوسط التابع لولاية زغوان، وتستغل كافة هذه المراكز الاستشفائية 30 حماما تقليديا، و50 مركزا علاجيا بالمياه الطبيعية، و50 مركزا لغرض العلاج بمياه البحر، بينما تستغل 18 نبعا للمياه الجوفية الحارة، بالإضافة إلى كل ذلك يوجد حوالي 50 مركز للنقاهة.
قربص: تتمتع قربص بعيونها المائية التي تتدفق فيها مياه حارة غنية بالكبريت والاملاح المعدنية التي تفيد في علاج عدد من الامراض العضوية، وتقع هذه المينة الجبلية الصغيرة على بعد 56 كيلو متر عن العاصمة تونس Tunisia، وهي تطل على البحر لمتوسط، وتصل درجة حرارة مياه العيون فيها إلى 35 درجة تقريبا مما تتيح لزوارها فرصة السباحة فيها حتى في فصل الشتاء.
جربة: تقع جربة في جنوب تونس، ويطلق عليها جزيرة الأحلام، والتي صنفت في عام 2014م كعاصمة متوسطية للعلاج بمياه البحر، ويتوفر على هذه الجزيرة أحد المراكز العلاجية التي تقدم خدمتها بجودة عالية تقنيات متطورة، ويتميز بالإقبال الكبير عليه والذي يقدر ب200 زائر يوميا.
تدفق السياحة العلاجية إلى تونس
صرح مسئولون أن تونس ما زالت تتمتع بكونها الدولة الثانية على مستوى العالم من حيث السياحة العلاجية، مع توضيح انه حدث تراجعا بعد أحداث يناير 2011، إلا أن المسئولون يأملون عودة تدفق السياح إلى تونس مع استقرار الأوضاع، وهناك تصريحات بأن عدد السياح الذين يتوافدون بغرض الاستشفاء يصل إلى 150 ألف سائح سنويا.