يقول السائِل: سؤالي عن طبيعة المرأة التي ليس لدي عنها خلفية جيدة. عمري 30 سنة ولم أتزوج بعد، أحيانًا يرشدني البعض إلى عروسة في عمر 28 — 30 للزواج بها، فأجد بعض الأهل والأصدقاء يذكرون أن الفتاة تكبر بسرعة، وأن الحمل يكون صعبًا عليها، ولن يمكنني إنجاب أولاد كثيرين.
الرجاء أرشدوني وأفيدوني علميًّا في هذا؟
والمشكلة الأخرى هي أن بعض الأصدقاء يذكرون أن المرأة بعد سن 35 أو 40 عامًا لا ترغب في الجماع وذلك بسبب سن اليأس، وإن حدث بينهما جماع فيكون ذلك بإلحاح من الرجل وليس عن رغبة من الزوجة، ولا تستطيع الزوجة أن تشبعه جنسيًا وتكون غير مستمتعة بالجماع!!
هل هذا صحيح؟
الرجاء الإيضاح والإفادة، شكرًا لاهتمامكم.
الإجـابة
يقول د. حسن جعفر —مدرس أمراض النساء والتوليد، وأخصائي طب الجنين—: عزيزي.. اسمح لي أن أتحدث معك “أخًا لأخ” وأقول لك إن العلاقة الزوجية بين أي رجل وامرأة هي نتاج لزواج ناجح وعلاقة يغلفها الود والوئام والمعاملة الحسنة بين الزوجين، وارتباطك بإنسانة حسنة الخلق والمعاشرة، تتفهمها وتتفهمك هو الأساس لعلاقة زوجية ناجحة بلا مشاكل بإذن الله.
وعليك أن تعلم أن فرص المرأة في الإنجاب تكون في قمتها من سن 18 حتى 35 وبعد ذلك تقل بالتدريج حتى تصل إلى نسبة قليلة جدًا قرب سن الأربعين، لذا إذا تزوجت امرأة في سن الثلاثين تكون لديكما فرصة تتراوح بين 7 و 8 سنوات لإنجاب أطفال أصحاء بإذن الله.
وبالنسبة لعدم رغبة المرأة في الجماع بعد سن معين فهذا مفهوم شائع وخاطئ، فالعلاقة الزوجية تخضع لعوامل نفسية كثيرة؛ مثل المحبة والتفاهم والجو الهادئ في المنزل، وهذه العوامل قادرة على خلق شغف ولهفة بين الزوجين للتمتع بحياة جنسية سعيدة.
ويجب الإشارة إلى أن الهرمونات الأنثوية تظل مستقرة حتى بعد الأربعين، ولا تسبب عدم رغبة في الجماع. وحتى في سن اليأس الذي غالبا ما يأتي بعد الـ45 عاما يمكن معالجة أي مضاعفات عن طريق تناول المرأة لهرمونات تعويضية — بديلة — عن الهرمون الأنثوي.
لذا عزيزي اطمئن واهدأ بالا، فيمكنك أن تعيش حياتك بشكل طبيعي مع زوجة في نفس سنك، وأؤكد لك أن نجاح العلاقة الحميمة بين الزوجين ليس لها علاقة بفارق السن، إنما هي في المقام الأول علاقة تفاهم ومودة، فتوكل على الله ولا داعي للتردد والقلق.
ونسأل الله أن يرزقك خير متاع الدنيا، الزوجة الصالحة.
وفي انتظار أن تزف إلينا خبر زواجك عاجلا إن شاء الله ﷻ.