أعراض تراكم السموم في الجسم وكيف يمكن تشخيصها
تقول الاختصاصية في طب السموم الدكتورة “مروى الزين”: أننا نولد وأجسامنا خالي تماماً من أي سموم، وتكون خلايا الأمعاء نقية جداً، ولكن مع مرور الوقت وتراكم السموم في الجسم، وبالتالي تكون عرضة للإصابة بالأمراض، لذلك فيجب أن حاول دوماً أن نعود للحالة النقية الصحية التي ولدنا بها، ولابد وأن نعرف أنه هنالك ثلاث مراحل رئيسية لتراكم السموم في الجسم، وتبدأ المرحلة الأولى مع بداية تواجد السموم في الجسم.
وغالباً ما تتميز هذه المرحلة ببعض مؤشرات الأمراض، مثل ظهور حب الشباب، والإعياء، والإرهاق، التعب العام، صعوبة فقدان الوزن خاصة في منطقة البطن، وجود رائحة فم كريهة، تقصف الشعر، وتكسر الأظافر، الإمساك، والإسهال، وفي هذه المرحلة يجب أن نولي اهتماماً كبيراً لهذه المؤشرات المرضية، ولا ننتظر حتى ندخل في المرحلة الثانية أو الثالثة؛ حيث يصبح الجسم مريضاً فعلياً.
ويتم تشخيص وجود السموم في الجسم من خلال عدة مؤشرات، أهمها درجة الحامضية في الجسم “PH Balance”: ويعتبر المعدل الطبيعي لدرجة حامضية الجسم، هو ٧.٣٦٥، ويميل الجسم بشكل عام للقلوية أكثر من الحموضة، ولكن نتيجة تناول الأطعمة غير الصحية، وبالتالي تراكم السموم في الجسم، فغالباً ما يبدأ معدل الحامضية في الهبوط، وبالتالي تبدأ المشاكل الصحية في الظهور؛ حيث يبدأ الجسم في التخلص من هذه الحموضة الزائدة، وذلك من خلال تراكم هذه الحموضة في الأعضاء الداخلية، خاصةً الرئة، والكبد، والبنكرياس، وبالتالي تبعاً للعضو التي تزداد به الحموضة، تتراكم السموم، وبالتالي تبدأ الأعراض المرضية في الظهور.
لذلك فتؤكد الدكتورة “مروى” على أنه يعتمد النظام الغذائي المتبع لإزالة السموم من الجسم بشكل أساسي على إعادة درجة حامضية الجسم إلى المعدل الطبيعي، وبالإضافة إلى التخلص من الفطريات المتراكمة في الجسم خاصةً الفطريات من النوع “Candida”، وكذلك يعتمد على اكتشاف أنواع حساسية الجسم تجاه بعض الأطعمة؛ حيث يكون الجسم غير قادراً على هضم هذه الأطعمة بالطريقة الطبيعية، والصحيحة، وكذلك يعتمد نظام التخلص من السموم على إعادة الهرمونات الموجودة في الجسم إلى معدلها الطبيعي في الجسم؛ ليستعيد الجسم حيويته، ويكون قادراً على مقاومة الأمراض.