عمليات جراحات السمنة أصبحت من أكثر العمليات شيوعًا في عصرنا، كما أنها أصبحت آمنة بشكل كبير على المرضى ولا تشكل أي خطورة، كما يمكن الحصول من خلالها على أفضل النتائج لإنقاص الوزن.
ولكن هذه العمليات لها معايير ومؤشرات محددة يقوم الطبيب بتحديدها وتحديد إذا كان المريض مؤهل لهذه العملية أم لا، حيث أنها بالطبع غير مناسبة لجميع الأشخاص.
طرق معرفة الوزن الزائد
تقول “الدكتورة مايا بركة” اختصاصية الغدد والسكري وعلاج الوزن: أن الوزن الزائد يعتمد على مؤشر من السهل حسابه في العيادة، وهو يتضمن على قسمة الوزن على الطول بالمتر مربع، وهذا المؤشر يحدد إذا كان الشخص يعاني من نسبة بسيطة من زيادة الوزن أم سمنة مفرطة، كما أن هذا المؤشر يقوم بتسهيل نوع العلاج المناسب الذي يتم اعتماده للمريض.
كما تقول د. “مايا” أن الوزن الزائد يعتمد على مؤشر، وبناءًا على هذا المؤشر يمكن تصنيف زيادة الوزن، وزيادة الوزن أيضًا لا تعتمد على سنوات معينة أو علاجات معينة، كما أنه أصبح الآن يتم تصنيف الوزن الزائد والسمنة كمرض.
متى يصبح مرض السمنة خطير؟
من الجدير بالذكر أن مجرد وجود أي وزن زائد فإنه يشكل نسبة خطر على الشخص، كما أن وجود الزيادة في الوزن مع المشاكل الصحية مثل الضغط، السكري، ومشكل القلب وغيرها تزيد من نسبة الخطورة.
وأضافت الدكتورة أن تصنيف الوزن الزائد كمرض يدل على وجود نسبة خطورة معينة بشكل عام، كما أنه عند التطلّع على خطورة الحياة مع غياب أي مشاكل ترافق خطورة الوزن، نلاحظ أيضًا وجود نسبة خطورة على الحياة.
أسباب الإصابة بالسمنة
أردفت د. “بركة” أن الوراثة تلعب دور أساسي في زيادة الوزن، بالإضافة إلى العوامل الأخرى مثل نمط الحياة، ونوع الطعام، ونوع اللياقة البدنية، وتشير الدكتورة إلى وجود بعض الأمراض وبعض الأدوية التي تتسبب في زيادة الوزن.
وتؤكد الدكتورة أن مقاربة هذا المرض تتم من خلال فريق متكامل يتضمن جميع المختصين من أخصائيين التغذية، والجراحين، أخصائيين الغدد، والمعالجين النفسيين، وعلى حسب هذه المقاربة يتم تشخيص المرض، ومعرفة المسببات من خلال التحاليل اللازمة، ثم بعد ذلك يتم بناء مسار معين من خلال الأدوية المناسبة أو عمل جراحي معين.
إلى أي مدى تساعد الأدوية في إنقاص الوزن؟
يقول “الدكتور أيمن بشير حركة” استشاري الجراحة العامة: أن المريض الذي يعاني من الوزن الزائد يحصل على فائدة من الأدوية، ولكن من المعروف أن هذه الأدوية لا تكون مناسبة في جميع الحالات، لذلك جراحات إنقاص الوزن تساعد المرضى بطريقة أفضل، وهناك أنواع مختلفة من هذه الجراحات تناسب كل مريض.
مخاطر جراحة إنقاص الوزن
تابع د. “حركة” أن جراحة إنقاص الوزن مع التقدّم العلمي الموجود، والتدريب العالي للجراحين أصبحت عمليات آمنة ولا تشكل خطورة كبيرة على المرضى، والأعراض الجانبية لها تكون قليلة جدًا، ويحصل المريض على أفضل النتائج وأفضل فائدة من هذه العمليات.
كما أن عمليات التجميل لإنقاص الوزن لا ينصح بها الأطباء كبداية جراحية، ولكن يمكن استخدامها كنوع من التكميل لجراحات إنقاص الوزن كالتخلص من الترهلات والجلد الزائد وشد الجسم بعد جراحات إنقاص الوزن.
الجراحات الأكثر شيوعًا لإنقاص الوزن
أردف د. “أيمن” أنه يوجد أنواع مختلفة من عمليات إنقاص الوزن، فهناك عمليات التحويل المساري، عملية التكميم، عملية التحويل المبسط، وعملية تحويل الإثنى عشر.
وأضاف الدكتور أنه إذا كانت لدى المريض رغبة في إجراء هذه العمليات، يقوم الطبيب بمساعدته في الفحوصات لتحديد العملية المناسبة لهذا المريض، حيث أن كل مريض له نوع معين من العمليات يقوم فريق طبي متخصص مكون من الجراحين، والأطباء، وأطباء الغدد بتحديدها على حسب حالة المريض، ثم يقوم الطبيب الجرَّاح بإجراء العملية المناسبة للمريض.
ختم د. “أيمن” حديثه قائلًا أن عمليات إنقاص الوزن لها إرشادات معينة، حيث يحدد مؤشر الوزن إذا كان المريض مؤهل لإجراء العملية أم لا، وهناك مريض قد يحصل على فائدة أكبر من العلاج الطِّبّي أكثر من العلاج الجراحي.
وأضاف الدكتور أيمن أنه إذا كان مؤشر وزن المريض أكثر من ٣٥ مع وجود أمراض، يكون هذا المريض مؤهل للقيام بالعملية، وإذا كان مؤشر الوزن ٤٠ فما فوق، يكون أيضًا مؤهل لإجراء العملية حتى إذا لم يكن يعاني من أمراض، بينما إذا كان المؤشر دون ٣٥ يفضل علاج المريض طبيًا، وأخذ الأدوية، واتباع نظام غذائي معين.