من الممكن أن يكون للسمنة أثناء الحمل أثر كبير على صحة الحامل وعلى الجنين، لذلك يجب الأخذ بتوصيات عدم زيادة الوزن بدرجة كبيرة، سنتحدث عن هذا وأكثر مع الدكتور / زهير العربي – أخصائي التغذية العلاجية في مؤسسة حمد الطبية
هل تؤثر السُّمنة على قدرة المرأة على الحمل؟
عند تفكير المرأة في الحمل في البداية يجب التفكير في مرض السمنة التي لها تأثر واضح في القدرة على الحمل والإنجاب أيضا حيث تؤثر السمنة على بعض الهرمونات التي لها تأثير واضح على قدرة المرأة على الإخصاب إلى جانب تأثيرها على البويضات، لذلك يجب تخفيف الوزن والوصول للوزن المثالي أو خسارة 10% من الوزن قبل الحمل بطريقة صحية.
أضاف الدكتور ” زهير العربي “: على الجانب الآخر للوزن الزائد أو السمنة خطر كبير على صحة المرأة وصحة الجنين.
إذا كانت المرأة تعاني من السمنة أثناء الحمل فإن ذلك قد يعرضها للإصابة بسكر الحمل وهذا شيء خطير لأنه يؤثر على الجنين مع إمكانية حدوث إجهاض إلى جانب آلام الظهر والركبة وتساقط الأسنان بسبب السمنة إلى جانب ارتفاع ضغط الدم الذي يظهر في آخر شهور الحمل الذي له الأثر الواضح في التعرض للجلطات والإجهاض وأمراض القلب وتشوه الجنين.
تؤثر السمنة كذلك على الجنين حيث تسبب السمنة على زيادة حجم الجنين مما يؤدي إلى مشاكل في الولادة حيث يتم اللجوء فقط للولادة القيصرية كما يمكن للسمنة أن تتسبب في تشوه شكل الجنين مع احتمالية إصابته بمرض السكر لاحقا إلى جانب تعرضه لأمراض القلب بعد ولادته.
ما خطر زيادة المرأة النحيفة للوزن خلال الحمل؟
لابد للمرأة عند التخطيط للحمل أو في بداية الحمل مراجعة الطبيب المختص مع أخصائي التغذية حتى تتبع النصائح والإرشادات السليمة في التغذية السليمة خاصة الحديد.
لا يُفضل زيادة الوزن للحامل نتيجة النشويات والحلويات التي يمكنها أن تزيد من وزن المرأة ولكنها تفقد كثيرا من صحة المرأة خلال الحمل ولا حتى للجنين.
يعتبر متوسط زيادة الوزن خلال فترة الحمل من 8 إلى 20 كيلو تقريبا لذلك يمكن للمرأة النحيفة زيادة 18 كيلو على سبيل المثال ولكن يمكن للمرأة السمينة أن تزيد فقط من 2 إلى 4 كيلو.
تابع أخصائي التغذية العلاجية ” زهير العربي ” حديثه قائلا: من الشائع خطئا أن المرأة الحامل يجب أن تأكل لشخصين متمثلين فيها وفي الجنين، ولكن على الجانب الآخر من المفترض أن تزيد بعد الستة أشهر الأولى من الحمل بمقدار 300 إلى 400 سعرة حرارية في اليوم وتُقدر في كأس حليب وسندويتش صغير فقط وهي الكمية التي تحتاجها المرأة الحامل لتغذية الجنين كما لا يجب زيادة الشحوم وزيادة السمنة التي لا تُفضل أيضا بعد الحمل.
ما هي مرحلة الخطر للسمنة أثناء الحمل؟
في بداية اليوم الاول للحمل يجب على المرأة أن تراقب نفسها وأن تتابع مع طبيبها الخاص وأخصائي التغذية كما أنه لابد لها من عمل بعض الفحوصات الطبية مثل سكر الدم وفحص دوري لضغط الدم وتجمع السوائل كما يجب عليها أن يكون لديها اتصال دائم بينها وبين المراكز الصحية خاصة بعد الشهر السادس من الحمل كما يجب عمل تلك الفحوصات السابق ذكرها بعد الشهر الثالث.
أردف الدكتور ” زهير “: هناك بعض المشاكل الصحية التي تسبب تراكمات السوائل بشكل أكبر من اللازم وتكون ناتجة عن التغذية الخاطئة حيث أن المرأة خلال فترة الوحام يمكن أن تتناول كمية كبيرة من الملح أو شرب الكافيين والقهوة والشاي بكثرة مما يؤدي في اضطرابات في ضغط الدم ووجود مشاكل في الكُلى كما يؤدي ذلك إلى تجميع السوائل والتي تؤدي إلى زيادة وزن الجسم.
لا يمكن لزيادة الوزن أن تحدث إلا نتيجة زيادة السعرات الحرارية في الجسم مع قلة الحركة الذي يمكنه زيادة الوزن أكثر من اللازم.
وأنهى أخصائي التغذية العلاجية دكتور ” زهير العربي “: حديثه قائلا: لابد من التغذية السليمة للمرأة الحامل والتي تؤثر على الجنين حيث لابد من تناول المجموعات الستة من العناصر الغذائية في الوجبات والتي تتمثل في الحليب ومشتقاته حيث لابد للمرأة الحامل أن تشرب 4 أكواب يوميا من الحليب إلى جانب ضرورة أكل اللحوم والأسماك والدجاج لأنها تحتوي على البروتين إلى جانب بعض الفيتامينات.
كذلك يجب على الحامل ضرورة تناول الخضار والفاكهة إلى جانب النشويات من الأرز والمكرونة التي يجب عليها تناول كميات معتدلة أو مناسبة منها مع ضرورة تناول الدهون بشكل متوازن في الجسم.
وأخيرا، من الضروري شرب الحامل للسوائل ولكن لابد ألا تكون الأملاح كبيرة في جسم الحامل حتى لا تتسبب في تجمع السوائل في الجسم.