كيف نتفادى السمنة البطنية؟
قال كابتن “عبد الله الغنيم” المدرب رياضي. مشكلة السمنة البطنية أو ما يُعرف بلفظة (الكرش) ليست نتاج قلة الرياضة فقط، ولكنها ناتجة بالأساس من الأسلوب الغذائي الخاطيء الذي يتبعه الشخص، فممارسة الرياضة ومنها تمارين البطن منفردة قد لا يُعطي النتائج المطلوبة طالما استمر الإنسان على سلوكه وعاداته الغذائية الخاطئة.
من هنا يظهر لنا أن تفادي السمنة البطنية يلزمه تغيير النمط الغذائي الغني بالدهون الضارة والسكريات والأغذية المصنعة والمعلبات إلى نمط غذائي صحي يحتوي على الأغذية الصحية والطازجة بجانب ممارسة الرياضة.
وأما الإستسهال في تناول الكميات التي تشتهيها النفس ومن الأغذية الغنية بالدهون والسكريات ثم البحث وراء الدعايات المُغرضة التي تُروج لمنتجات ووسائل سريعة بحجة أن لها القدرة على حرق وهضم ما أُكل فهذا من دروب الخيال.
وكذلك من التوهم أكل كل أنواع الأغذية الضارة مع ممارسة بعض التمارين واعتبار أن ذلك كافي للحصول على جسم رشيق ونحيف.
وتابع كابتن “محمد” هذه كلها من السلوكيات التي أدت إلى تفشي مرض السمنة بين أفراد المجتمعات العربية والأطفال والشباب منهم على وجه الخصوص، والسمنة كمرض ما هو إلا بوابة لأمراض أخطر وأشد ضررًا كالسكري وضغط الدم وأمراض القلب وخلافه.
متى يمكن القول بأن الرياضة لا تصلح لعلاج السمنة؟
نبه كابتن “محمد” إلى أن العمليات الجراحية لعلاج السمنة ونحت الجسم كالتكميم وتحويل مسار المعدة وُجدت بالأساس لعلاج مرضى السمنة الذين يشتكون من مشكلات صحية أخرى مثل أمراض المفاصل وأمراض القلب وغيرها، وكذلك لمن تخطت كتلة الجسم لديهم معدل الـ 40، فهي عمليات جراحية خطيرة وتحتاج إلى التخدير الكلي وما إلى ذلك من الإجراءات الطبية، إلا أنها مع هذه الحالات تكون الحل الأوحد لعلاج السمنة لأنه من الصعوبة ممارسة الرياضة مع مثل هذه الحالات والأمراض.
أما فيما عدا ذلك تعتبر الرياضة والحمية الغذائية المتوازنة هما الأساس العلاجي لمرض السمنة، ولكن للأسف يلجأ الكثيرون إلى الطرق السهلة والسريعة دون النظر إلى مخاطر العملية الجراحية وآثارها الجانبية والتي أشهرها ترهل الجلد الذي يحتاج إلى عمليات جراحية أخرى للتخلص منه.
أضِف إلى ذلك إنتشار الخصومات النقدية والعروض الترويجية لهذه العمليات وهو ما أدى إلى عزوف الناس عن ممارسة الرياضة واللجوء لهذه الإجراءات السلسة وإن كانت خطيرة، إلا أن مفارقات القدر المضحكة تبشرنا بضرورة ممارسة الرياضة لهؤلاء المُعالجين بمثل هذه العمليات التجميلية أي لا مفك من الرياضة ولا فرار.
هل تحتاج تمارين البطن إلى إعداد الجسم أولًا؟
إذا كانت التمرينات بدون حمل أوزان أو إستخدام أثقال فلا تحتاج إلى تهيئة الجسم أو إلى الإحماء، بل على العكس يمكن ممارسة تمارين البطن من وضع الجلوس.
فالمشكلة ليست في كيفية تنفيذ تمارين البطن ولكن المشكلة في المداومة والإستمرار وتخصيص وقت ثابت لهذه التمارين في اليوم.
لماذا يزيد وزن الجسم عند البعض رغم ممارسة الرياضة؟
أكد كابتن “محمد” على أن المحافظة على الوزن المثالي للجسم ترتبط بكمية السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم، فأي إنسان يحتاج في اليوم إلى 2500 سُعر حراري مثلًا حتى مع ممارسة الرياضة في حين أنه يأكل ما يمد جسمه بـ 3000 سُعر حراري فهذه الزيادة ستُخزن في الجسم على هيئة دهون وزيادة في الوزن، لذلك يعتبر الإلتزام الأول لإنقاص الوزن هو تقليل كميات الطعام بما يتناسب مع إحتياجات الجسم.
كم الوقت المطلوب لممارسة الرياضة في اليوم؟
بحسب منظمة الصحة العالمية يحتاج الإنسان إلى ممارسة النشاط البدني بمعدل يتراوح بين 250 إلى 300 دقيقة في الأسبوع، ولم يُشترط هنا نوع معين من النشاط البدني وإنما أُطلق المصطلح بعمومه، لذلك يمكن لأي إنسان ممارسة النشاط الذي يحبه سواء كان ركوب الدراجات أو المشي أو الجري… إلخ.
وممارسة النشاط البدني تستهدف حرق السعرات الحرارية سواء المتناولة بالطعام أو المخزنة في الجسم ومن ثَم الحصول على وزن مثالي وجسم رشيق وصحي.