الخطر في مرض السكري أم القلب ؟
يقول د. زاهر الكسيح ” استشاري أمراض القلب والشرايين “، تكمن الخطورة في ضعف عضلة القلب نتيجة زيادة نسبة السكر لفترة طويلة وخاصةً زيادة السكر التراكمي (زيادة السكر داخل الأنسجة أو كريات الدم)، فعند زيادة السكر داخل الأنسجة أو على كريّات الدم تتأثر الأوعية الدقيقة داخل عضلة القلب مما تؤدي الى ضعفها، فكلما زادت فترة الإصابة بالسكر كلما تأثرت الأوعية الدقيقة داخل القلب.
وأكد الدكتور، بأن السكري يؤثر على عضلة القلب، وهناك خمسة أضعاف إحتمال تأثُر عضلة القلب لدى المصابين بداء السكري مقارنةً بالأشخاص غير المصابين، والسبب في ذلك هو الأنسجة ذاتها حيث تصبح مشبعة بالسكر بسبب أن الجسم غير قادر على استقلاب السكر (التمثيل الغذائي) كما يجب.
إذا سيطر مريض السكري على نسبة السكر في جسده، ما إحتمالية حدوث مشاكل في عضلة القلب ؟
عند السيطرة على نسبة السكر بالنمط الطبيعي السليم كأخذ العلاج كما يجب وبذل الجهد العضلي المطلوب إضافة الى الوصول الى الوزن المثالي، هذا كله يؤدي الى إنخفاض نسبة السكر التراكمي وبالتالي تنخفض إحتمالية حدوث مشاكل بالقلب.
إن المرضى المعرضين أكثر لضعف عضلة القلب هم أصحاب مرض شرايين القلب، بجانب عوامل خطيرة أخرى مثل إرتفاع ضغط الدم وإرتفاع نسبة الكوليسترول والتدخين، فإذا وجِدت هذه العوامل بالإضافة الى السكر فسوف تصاب الشرايين الكبيرة المتواجدة على سطح عضلة القلب (ضعف عضلة القلب) بسبب تضيق الشريان التاجي، كما يمكن السيطرة عليه من نسب الضغط والكوليسترول والوزن.
هل يجب على مريض السكري من ناحية الإجراءات الوقائية بزيارة دورية الى إختصاصي بالقلب ؟
مريض السكري يجب أن يزور طبيب السكري بشكل دوري، كما يجب المتابعة في المنزل عن طريق أجهزة السكري بحيث يكون في المستوى المطلوب، ومن الأشياء المهمة هو التأكد من أن المريض لا يعاني من وجود الزُلال في البول فهذا من إحدي الدلائل على إحتمال إصابة عضلة القلب (الأوعية الدقيقة داخل عضلة القلب).
وأنهى الدكتور ” زاهر الكسيح ” حديثه، بأن المريض يجب أن يقوم بالفحص أيضاً فإذا كانت نسبة البروتين في البول أكثر من أو يساوي 300 ملليجرام، هذا يعني وجود زلال دقيق في البول وبالتالي تأثر الأوعية الدقيقة مما تؤدي الى تأثر أولاً الوظيفة الإنبساطية لعضلة القلب ثم بعد فترة لتأثر الوظيفة الإنقباضية، كما يفاجئ المريض بأعراض مثل صعوبة التنفس والتعب والإجهاد.