يعاني الكثيرون من مرض السكري، الذي يُعد من أكثر الأمراض الشائعة حول العالم، فهو يؤثر على عدة وظائف في الجسم، ومنها العين، فقد يؤدي مرض السكري إلى تدهور في شبكية العين، مما يؤدي إلى حدوث نزيف في الشبكية وبعض المشاكل الأخرى، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية بشكل واضح.
فعلى مريض السكري الإهتمام والمتابعة الدورية مع الطبيب لتنظيم مستويات السكر بالدم، حتى لا يؤثر على شبكية العين، ويتسبب في مشاكل بالرؤية، وكذلك مشاكل أخرى بالكلى.
تأثير مرض السكري على شبكية العين
يقول “الدكتور سالم أبو الغنم” استشاري طب وجراحة العيون وضغط العين: أن لمرض السكري تأثير كبير جداً على شبكية العين؛ حيث يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر بالدم، وتعتبر شبكية العين حساسة للغاية لهذا الاضطراب في مستوى السكر، مما يؤدي إلى حدوث تدهور في بنية الأوعية الدموية الدقيقة جداً للشبكية.
وكذلك يحدث تغير واضح في الدم، ويؤدي ذلك إلى تسرب الفضلات والدهون والكوليسترول في شبكية العين، والتي قد تؤدي إلى حدوث نزيف بشبكية العين ومشاكل أخرى، فيؤثر ذلك بدوره على الخلايا العصبية الموجودة بالعين، ويؤدى هذا إلى ضعف الرؤية بشكل واضح.
وينصح الدكتور “سالم” أي شخص قد تم تشخيص حالته بالإصابة بمرض السكري سواء كان من النوع الأول أو الثاني، أن يقوم بعمل فحص شامل للعين وللشبكية بشكل خاص؛ حيث أن مرض السكري يؤثر على شبكية العين وعلى الكليتين قبل حتى أن يتم اكتشاف الإصابة به.
وإذا كانت الشبكيّة سليمة خلال الكشف المبكر، فلابد أن يتم عمل فحصل دوري لشبكية العين، وكذلك للعصب البصري كل ستة أشهر.
هل هناك علاج لما أتلفه السكري بشبكية العين؟
إذا تم عمل فحص لشبكية العين بشكل دوري منذ اكتشاف الإصابة بمرض السكري، فلن يحدث أي تدهور لحالة العين، وستتمكن من الوقاية من اعتلال الشبكية السكري.
لكن إذا كانت الشبكية قد تضررت بالفعل، فهناك طرق يمكن أن تساعد في العلاج، كالليزر أو حقن العين باستخدام طرق خاصة، والتي تعمل على إصلاح بعض التلف الذي قد حدث بالأوعية الدموية، وتخفف من هذه الترسبات الدهنية الموجودة، مما يؤدي إلى وضوح الرؤية بشكل كبير.
كما أن أول خطوة بالعلاج إلى جانب هذه الطرق هي الحفاظ على مستوى السُّكّر بالدم. وهناك بعض الحالات الخاصة التي تحتاج إلى تدخل جراحي لشبكية العين “استئصال الزجاجية”.
وأخيراً، يوضح الدكتور “أبو الغنم” طريقة تطبيق هذه الطرق العلاجية، قائلاً: أن الحقن لها عدة أنواع، ولكن بشكل عام يتم تكرارها كل ٤-٥ أسابيع. ويتم تحديد ذلك تبعاً للحالة الصحية للشبكية، فإذا كانت سليمة ولا تحتاج لحقن بعد هذه المدة، فيتم الانتظار للشهر المقبل.