ما أهمية الإلتزام بنظام غذائي قليل السعرات الحرارية؟
بدأ ” دكتور/ وائل موسى – أخصائي التغذية” حديثه بأن السعرات الحرارية هي كمية الطاقة الموجودة في الطعام وبالتالي تُنقل إلينا، من هنا يجب أن يتساوى الداخل إلى الجسم من السعرات الحرارية مع الخارج منه بالنشاط الحركي، وذلك للمحافظة على الوزن الصحي والمثالي أو لخفض الوزن الزائد.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الكيلو جرام الواحد يساوي 7000 سعر حراري، إذًا لخفض الوزن بمقدار كيلو جرام واحد لابد من تقليل السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم أو حرق المخزن فيه بمعدل 7000 سعر حراري، وهو أمر شاق وليس هينًا.
ومما سبق يتضح لنا ضرورة أن يتناول الفرد ما يحتاجه جسمه من السعرات الحرارية في اليوم فقط، ولا نغفل ضرورة التحصل على هذه السعرات الحرارية من غذاء متكامل حتى لا يُهتم بالسعرات الحرارية ونسيان صحة الجسم فيما يتعلق بإحتياجه للعناصر الغذائية الأساسية.
والغذاء المتكامل يعني ضرورة إحتواء الغذاء على البروتينات والأملاح المعدنية والكربوهيدرات والفيتامينات والدهون والنشويات، أما الإعتماد على
عنصر واحد فقط من الغذاء – كما يحدث في بعض الحميات الغذائية القاسية – بحجة خفض السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم فهو أمر غير صحي وخاطيء تغذويًا، فالجسم لابد أن يحصل كفايته من العناصر الغذائية في اليوم والتي تتمثل في:
• حصتين كاملتين من الفاكهة.
• ثلاث حصص من الخضروات.
• حصتين من اللحوم.
• حصتين من الحليب.
• خمس حصص من النشويات، على عكس الشائع بين الناس، فلابد أن تحتوي الوجبات على الأرز أو البطاطا أو الذرة.. إلخ.
ومنع أيًا من العناصر الغذائية المذكورة سابقًا قد يؤدي فعليًا إلى خفض وزن الجسم، إلا أنه بعد التوقف عن الريجيم سيعاود وزن الجسم في الإرتفاع سريعًا كأن شيئًا لم يكن. بذلك تظهر أهمية خفض وزن الجسم بصورة متوازنة مع المحافظة على صحة الجسم بإمداده بكل العناصر الغذائية التي يحتاجها. والأصل في أي نظام غذائي هو تحديد كميات الطعام وليس الحرمان من أنواعه.
ما الأهمية الصحية للخضروات في الأنظمة الغذائية؟
أردف د/ وائل قائلًا: في علم الغذاء يُطلق على الخضروات والفاكهة لفظ السعرات السالبة، أي أن تناولها يساعد الجسم على هضم كميات أكبر من السعرات، فمثلًا ثمرة التفاح تعطي الجسم 67 سعر حراري، إلا أن الجسم يحتاج إلى 90 سعر حراري لهضمها، من هنا يظهر أن تناول الخضروات والفاكهة يُخلص الجسم من سعراتها الحرارية وسعرات أخرى من غيرها لهضمها، وهذا التأثير يأتي مع كل أنواع الفاكهة والخضروات بلا إستثناء.
هل لأنواع الشوربة دور في الحميات الغذائية؟
يُحبذ تحضير الشوربة في صورة خضروات، مع تجنب الإضافات التي تزيد قيمتها الغذائية من حيث السعرات الحرارية والدهون مثل أنواع الكريمات الدسمة والزيوت المهدرجة، وخصوصًا جبن الموزاريلا لأنها من الأغذية المصنعة وتحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية والدهون، ويمكن إستبدالها بالجبن القريش فهي قليلة الدسم والسعرات.
ما دور البوب كورن (الفشار) في الحميات الغذائية؟
اختتم د/ وائل قائلًا: عادةً ما يُمنع تناول الطعام بعد الساعة التاسعة مساءًا لمتبعي حميات الريجيم، وفي بعض الأحيان يشعر الفرد بالجوع الشديد في هذا الوقت من اليوم، والحل العملي والصحي هو تناول طبق من الفشار ذو الملح الخفيف والمُعد بزيوت نباتية خفيفة، لأن الطبق الكبير جدًا منه لا يحتوي إلى على 80 سعر حراري، كما أنه يساعد على الهضم لإحتوائه على نسبة كبيرة من الألياف، وبالتالي يعطي شعور جيد بالشبع دون أن يزيد من السعرات الحرارية التي تدخل إلى الجسم.