ما هو مرض الزلال الكلوي ؟
بدأت “الدكتورة عبير عليان استشاري امراض الاطفال و امراض كلى الاطفال” حديثها أن مرض الزلال الكلوي من اكثر الامراض التي نراها ، الطفل يولد بكليتين وتنضج هذه الكليتين حتى يكتمل نموها في عمر الثامنة عشر ، وتعتبر الكلية من اهم الاعضاء في الجسم حيث تقوم بفلترة السموم التخلص من الشوائب الموجودة في الجسم وتتكون الكلية من القشرة و اللب وتحتوي القشرة على وحدات التصفية والتنقية ، و تكون موجوده على اطراف الكلية علي شكل دوائر ، هذا المرض يهاجم هذه الدوائر التي تعرف ب (محطات التصفية) والتي يوجد منها مليون في كل كليه ، ويجعل فيها ثقوب تقوم بتهريب الزلال في البول وهو يعد مرض التهاب كلوي مناعي لأنه ليس بكتيريا بل التهاب مناعي .
هذا المرض يصيب الاولاد اكثر من البنات في الاطفال ولكن بعض عمر البلوغ تصبح الإصابة في اولاد مثل البنات واكثر عمر يتم الإصابة فيه بين سنتين و سبع سنوات و يصابون بالمرض فجاه
ما هي أسباب الإصابة بمرض الزلال الكلوي ؟
اكثر نوع يصيب الاطفال هو الزلال الاولى ليس له سبب وهذا افضل نوع لان كثيرا من المصابين به يستجيبون للعلاج ويتحسنوا ونسبه الشفاء تصل الي ٨٥% اذا سار الطفل علي خطه علاجيه سليمه
هناك اسباب اخرى مثل الاسباب الوراثية وتكون عند الاطفال الذين يكون عمرهم تحت عمر سنه ، وهناك اطفال يكون عندهم اجسام مضادة للوز و الشعيرات الدموية ويكون عندهم التهابات مناعيه محدده ، وتكون طريقه العلاج حسب نوع المرض
الاسباب بشكل عام كلها مناعيه وتهاجم الكلى وتحدث الثقوب التي تحجب الزلال (البروتين) فينزل بالبول مصطحباً معه فيتامين (د) وهرمونات ومناعة عوامل التخثر فينتج مضاعفات و اعراض كثيره مع هذا المرض .
ما هي الأعراض التي تظهر علي مريض الزلال الكلوي ؟
من هذه الاعراض الانتفاخ لان الزلال ينزل مع البول فينقص في الدم ، عندما ينقص في الدم يحدث شيء اسمه الخاصية الأسموزيه ، التي تقوم بترشيح السوائل تحت الجلد فينتج عن ذلك الانتفاخ والتورم ويكون هذا التورم واضح في العيون او البطن او الرجلين او الأعضاء التناسلية خاصة في الأولاد .
واشارت الى ضرورة اصطحاب الام لطفلها الي الاخصائي بمجرد ان ترى هذه الاعراض ، لمعرفه اذا كان الزلال عرضي نتيجة اي التهابات بسيطة أو اذا كان مرضي .
ما أهمية سرعه علاج هذا المرض ؟
انا اقول دائما ان هذا المرض مرض مزمن لا يدمر الكلية بين يوم وليله و يحتاج وقت طويل و طريقه سليمه للعلاج ، وهذا المرض مكتشف من مئات السنين ، ولكن اصبح هناك تطور في العلم واصبح هناك بروتوكولات عالميه مبنيه على الاف الدراسات التي توضح طريقه اعطاء العلاج و منع المضاعفات ، ومن اهم هذه المضاعفات الجلطات والالتهابات ، فيمكن ان تحدث لهم جلطات مفاجئة في الدماغ عندما يعاني الطفل من صداع واستفراغ كما يمكن ان تحدث لهم جلطات في الرئتين عندما يعاني الطفل من صعوبة التنفس ، وأهم شيء في البداية هو منع المضاعفات بالوقائيات .
وأشارت د/ عبير إلي خطورة الذهاب الى اطباء غير مختصين ، حيث يقوموا بإعطائهم مدرات البول للتخلص من التورم ، ولكن هذه المدرات يمكن ان تسبب خلل في الاملاح ، وهنا تزيد المشكلة فينتج عنها تجلطات اكثر و اختلال في الاملاح .
وما هو العلاج المناسب لهذا المرض ؟
يعرف الكثير من الناس ان الكورتيزون هو الدواء السحري ، ولكننا نقول ان العلاج شقين ، علاج للمرض نفسه وعلاج لمضاعفات المرض ، فعلاج المضاعفات هو الاهم في البداية ، عن طريق الموازنة بين الدورة الدموية وسوائل الجسم حتى لا يحدث هذا التورم الذي يؤثر على التنفس او يحدث سوائل حول الرئة ، كل هذا يكون تحت اشراف طبيب الكلى .
اما بالنسبة لعلاج المرض هو الحل المعروف الكورتيزون ، والفرق بين الوقت الحالي وبين الماضي هو طريقه اعطاء الكورتيزون وجرعته ومدة اعطاءه وطريقه تخفيفه .
اوضحت انه يجب السير على خطه علاجيه يكون في هذه الخطة طريقه غالبا يكون الكورتيزون حوالى اربعه شهور ونصف الي 6 شهور ، ويكون هناك اشراف ومتابعه لحمايه الكلى و اعطاء تعليمات غذائية ، لان هذا المرض يسبب ارتفاع الدهنيات بسبب افراز الكبد كثير من الدهنيات ، فيجب ان يكونوا حريصين على الأدوية التي تخفف الدهنيات ، و يلتزموا بتعليمات الاكل ، بالإضافة الى اعطاء وقائيات حتى لا يصير مضاعفات للمرض .
وأردفت أنه مع حمايه الكلى تصل نسبه الشفاء الى 85% ، وتختلف مده العلاج من شخص لاخر بسبب احتمال حدوث انتكاسات خلال فتره التخفيف فأحيانا يحتاجون الى مده اطول يمكن ان تصل الى سنتين وهناك اطفال يستغرقون اكثر من ذلك اذا كان نوع المرض أصعب .
ما هي الخطوات اللازمة للوقاية ؟
الوقاية تكون باللجوء للطبيب عند ملاحظة اعراض المرض ، فكلما تأخر تشخيص المرض كلما زادت مضاعفاته ، وحذرت د/ عبير من تناول أي أدوية قبل تقييم المرض لأن هذا يجعل المرض مقاوم ، فاذا كان بسيطة ويمكن ان يستجيب على الكورتيزون ، بعد تناول هذه الادوية يمكن ان لا يستجيب على الكورتيزون ، واكدت أيضا علي عدم تخفيف جرعه الكورتيزون دون الرجوع الى الطبيب حتى وان تحسنت صحه الطفل .
هل زيادة الكورتيزون يؤثر علي نمو الأطفال ؟
المعروف ان الكورتيزون يؤثر على نمو الاطفال يؤدي الى هشاشه في العظام وتأخر بالنمو ، لذلك نقوم بمراقبه فيتامين (د) ، ونراقب نمو الطفل كما أنه عندما نعطيه مده قصيره من المفترض ألا يؤثر في النمو ، وهناك ايضا حالات معينه تحتاج ادويه غير الكورتيزون ، فقد اصبح الان اكثر من سبع ادويه لهذا المرض ، كل دواء يعطى لحاله معينه ، وذلك بعد ما عرفت نوع المرض حتى نعطي المريض العلاج الكامل .