ما الفرق بين الرهاب الإجتماعى والخجل؟
يدخل الرهاب الإجتماعى والخجل تحت مظلة الخوف المرضي. والخوف المرضي هو الخوف الغير مُسبب الذي يعتري الفرد ويسبب له إضطرابات نفسية وجسدية، لدرجة الوصول إلى مرحلة تشتيت الأفكار وإعاقة التعامل والتصرف السلوكي أمام المحيطين، وبالتالي يُعيق عن تحقيق الأهداف والإستمتاع بالحياة.
وبالنسبة للخجل الإجتماعى فهو سمة من السمات الشخصية التي تُلازم الفرد منذ الطفولة، وترجع أسبابه إلى العامل الوراثي أحيانًا، وقد ترجع إلى نقص في القدرات والمهارات الفردية. وقد تساعد التنشئة الأُسرية على زيادة هذه السمة الغير سوية، وقد تساعد على التخلص منها.
أما الرهاب الإجتماعى فهو نتاج تعرض الفرد لموقف معين أدى إلى إصابته به، وفي الغالب يتمتع أصحاب الرهاب الإجتماعى بقوة الشخصية وكفاءة المهارات والقدرات الذاتية، ورغم ذلك وفي لحظة من اللحظات أو موقف من المواقف اليومية أُصيبوا بالرهاب وعدم القدرة على مواجهة المجتمع.
هل يمكن العلاج والتخلص من الرهاب الإجتماعى، أم أنه إضطراب مزمن؟
أشارت أ/ لطيفة إلى أن علاج الرهاب الإجتماعى ونجاحه يتوقف على حدة وشدته الإضطراب عند تشخيصه، فالعلاج أسهل وأنجع مع التشخيص المبكر للرُهاب، لكن تأخير التشخيص يؤدي إلى صعوبة العلاج بعض الشيء، وإحتياجه لفترة زمنية أطول.
ما هي أعراض الإصابة بالرهاب الإجتماعى؟
تنقسم أعراض الرهاب إلى أعراض نفسية وأعراض جسدية. ومن الأعراض الجسدية:
جفاف الحلق.
التعتعة في نطق الحروف.
تشتت الذهن.
الإرتباك العام.
إرتجاف اليدين.
التعرق.
أما الأعراض النفسية فتتمثل في تفضيل العزلة وكره الإختلاط، والسعي الدائم للإبتعاد عن المجتمع والتجمعات العائلية.
هل يستطيع الأهل تمييز إصابة طفلهم بالرهاب الإجتماعى؟
أوضحت “أ. لطيفة” أنه في ظل الوعي الصحي والتكنولوجي المنتشر في المجتمعات العربية يستطيع الأهل إكتشاف إصابة طفلهم بالرهاب الإجتماعى، لكن العلاج وتحديد أسباب الإصابة يحتاج إلى المتخصصين في النواحي السلوكية والتربوية والنفسية.
هل تنتشر نسبة الإصابة بالرهاب الإجتماعى بين أفراد المجتمع؟
لا يمكن التعويل على الإحصائيات الرسمية أو أعداد المرضى المترددين على العيادات النفسية في تحديد نسب الإصابة بالرهاب، لأن مريض الرهاب بالأساس يخاف من مواجهة الطبيب أو المُعالج والتصريح له بخوفه من المجتمع، وطبقًا لهذا الواقع الفعلي يوجد بيننا الكثير من مُصابي الرهاب الإجتماعى إلا أنهم منعزلون ولا يعلم أحد عنهم شيئًا.
لذلك ننصح دائمًا أولياء أمور الأُسر بضرورة التوجه للمختصين فور ملاحظة أعراض الرهاب الإجتماعى على أحد أفرادها.