تعتبر الرموش الطويلة الكثيفة رغبة النساء في الحصول على مظهر جذاب وساحر للعين وتتعدد الطرق في الحصول عليها. البعض قد يلجأ إلى طرق العناية الطبيعية باستخدام الزيوت، والبعض الآخر والدارج مؤخرً هو تركيب الرموش الاصطناعية التي تدوم لأسابيع والعينان هما أهم منطقة حساسة في الجسم. فما مدي صحة وسلامة تركيب الرموش الاصطناعية وطرق العناية الصحيحة؟.
ما المدة التي تستغرقها الرموش المتساقطة للتجدد؟
يشرح “د. تامر سالم” أخصائي طب العيون يتم التعامل مع الرموش مثل التعامل مع الشعر مثل شعر الحواجب وشعر الرأس نفس الشيء فالرمش هو عبارة عن شعر، وعدد الرموش في الجفن العلوي حوالى 200 إلى 300 شعرة وفى الجفن السفلي تكون أقل فهي حوالى 100 إلى 150 شعرة وطول الشعرة الطبيعي ثلث عرض العين، والطول الطبيعي لرمش العين من 6مم إلى 8 مليمتر وفى بعض الأحيان يصل إلى 10 مليمتر أي 1 سم، والهدف الطبيعي من إلتواء رموش الجفن العلوي هو عدم التصاقهم برموش الجفن السفلي.
هل هناك أضرار تصيب العين بسبب استخدام الرموش الاصطناعية؟
يقول “د. سالم” نعم بالطبع، أولا المادة نفسها التي تستخدم وهي الصمغ ويحتوي على مادة الفورمالدهيد ومادة الرصاص وحمض البنزويك، وأحيانا يوضع الصمغ بطريقة كثيفة إلى حد ما فتلصق على رموش العين وتسد المسامات الدهنية التي تفرز الزيوت للعين وترطب العين للشعور بإحساس طبيعي، عددها وكثافتها وطولها يؤثر في حالتين: ثقل ميكانيكي في الجفن وحينما تكون طويلة تقوم بحجب مجال الرؤية وتجعل العين لا ترى بشكل كافي نظرا لطولها والثقل الميكانيكي يجعل العين تميل إلى النعاس إلى حد ما ، بالإضافة للصمغ يقوم بعمل تحسس في الجفون عند بعض الناس فلابد من عمل اختبار للصمغ، كما أن هناك أصماغ طبية ولكن هناك بعض الناس يكون عندها تحسس فيستحسن عمل اختبار على الجلد لمعرفة هل أنه ليس هناك تحسس أو تهيج يمكن أن يحدث، وعكوف الرموش من أعلى لأسفل الهدف منه هو توازن العين، والهدف الرئيسي لرموش العين هو حماية العين من الأتربة والغبار وأي مواد تدخل العين، والغدة الزيتية تفرز في العين لعدم حدوث جفاف وعند تركيب رموش كثيرة وثقيلة ترمش العين زيادة عن اللزوم بسبب الثقل الميكانيكي ووجود تحسس على الجفون أو عدم وجود الزيوت التي تفرز على سطح القرنية.
هل هناك فرق بين الرموش التي تركب كقطعة واحدة والرموش القطع متعددة؟
وتابع “د. سالم” بصفة عامة معظمهم يسبب أمراض مهولة ، والرموش القطع متعددة أسوأ من القطعة الواحدة؛ لأن القطعة الواحدة تكون فوق الرموش ليست على منبت الرمش وليست عند الغدد الزيتية في العين فتستطيع إزالتها من وقت لآخر إما يوميا أو كل ثلاثة أيام وهذا أفضل لأن كلما يزيل الشخص هذه الرموش ويعود لحياته الطبيعية أفضل، لكن وضع الرموش القطع المتعددة رمش منفرد فإنه يلصق برموش العين نفسها ويكون الصمغ لاصق بها فيمنع تنفسها ويمنع طولها ويغير شكل الرمش ولا ينمو بطريقة منتظمة، فكلما توضع الرموش الإصطناعية وتزال يكون أفضل، فالقطعة الواحدة أسهل إلى حد ما لأنها ليست عند منبت رموش العين أما التي توضع بين الرموش فيفضل أن توضع يومين أو ثلاثة ثم يتم إزالتها أو يوميا يكون أفضل ، ويكون لديك الفرصة أن تضعها وقتما تريد بسبب أنك سوف تحافظ على الرمش نفسه وعلى طوله، والرمش يطول بعد سقوطه في مدة من 60 إلى 100 يوم ويختلف من شخص للآخر.
هل تؤثر الرموش الاصطناعية على نمو الرموش الطبيعية؟
يوضح “د. سالم” نعم تؤثر على النمو لأنها تقوم بعمل ثقل ميكانيكي وعند المنبت الخاص بها يكون هناك صمغ، بالإضافة إلى أنه حينما تزيل الرموش الاصطناعية يمكن أن تطيح برمش طبيعي ولكي ينبت هذا الرمش مرة أخرى يستغرق من 60 إلى 100 يوم ويختلف من شخص لآخر، ونفترض أثناء إزالة الرموش الاصطناعية ووقع 40 رمش وحينما يأخذ من 60 إلى 100 يوم حينما تحاولي وضع رموش اصطناعية مرة أخرى لن تجدى مكان لوضعها.
هل الأصماغ التي تستخدم في تركيب الرموش آمنة يمكن استخدمه أم تشبه الصمغ العادي؟
يقول “د. سالم” في لقاءه عبر قناة العربية لا يوجد أصماغ عادية تستخدم حول العين لأنها تسبب تحسس أو تهيج لكن الأصماغ المصنوعة بغرض تركيب الرموش يكون بها مادة الفورمالدهيد وللأسف مادة الفورمالدهيد لها رائحة نفاذة وتستخدم في حفظ الأنسجة البشرية والأعضاء البشرية فتوضع بتركيز خفيف مع الرصاص والرصاص يسبب تحسس, والفورمالدهيد نفسها تسبب تحسس وتركيزها أقل فبالتالي تكون آمنة على العين إلى حد ما، ومن ثم لابد أن تكون المواد الصمغية التي تستخدم للعين معتمدة طبيا، وحينما تستعمل الرموش الاصطناعية وتزال سريعا هذا أفضل من تركها لفترات طويلة في العين لأنها تؤثر على نظافة العين والرموش ومنبت الرمش نفسه والصمغ نفسه يسبب تشقق في الجفون وتهيج الجفون ومع الوقت تقل الإفرازات الزيتية فيحدث جفاف للعين. لذلك يجب استخدام المواد الآمنة للعين.