ما هو الرمد الربيعي ؟
بدأ الدكتور “محمود بطاينة” أخصائي طب وجراحة العيون، حديثه بتعريف مصطلح الحساسية وقال أنها عبارة رد فعل مناعي للجسم بسبب مسببات داخلية أو خارجية وبالتالي يصبح هناك إفرازات لمادة الهيستامين يفرزها الجسم للمواد المضادة وهي تؤدي إلى تهيج الأنسجة والأعضاء. فالحساسية التي تصيب الجسم أو الأنف أو القصبات الهوائية أو العين هي واحدة، ومن ناحية العين فإن الرمد الربيعي سببه هو تفتح الأزهار خلال فصل الربيع وهي تبدأ من شهر مارس إلى فصل الصيف، فإذا كانت الأعراض في هذه الفترة يكون سببها هو تفتح الأزهار.
وأكثر الأعراض انتشارا هي الحكة واحمرار العين و انتفاخ الجفن والإفرازات الدمعية الزائدة ويصاب بالرمد الربيعي جميع الأعمار أطفالاً كانوا أو كبار.
لكن عند الأطفال يمكن أن يوجد مضاعفات بسبب كثرة الحكة كالقرنية مخروطية وارتخاء عضلات الجفون وفي بعض الحالات الشديدة نضطر إلى التدخل الجراحي ومعظم المضاعفات التي تنتج عن الرمد الربيعي تكون بسبب الحكة الزائدة لذلك يكون هدفنا كله إلغاء الحكة الموجودة.
ما العلاج الأمثل للمصاب بالرمد الربيعي ؟
قال “د. محمود ” أن أهم من العلاج عمل وقاية من المسبب بحيث نعرف سبب التحسس ونبعد عنه بقدر الإمكان و تكون الوقاية في هذه الفترة بالبعد عن الأماكن التي بها أزهار أو أشجار وارتداء النظارة الشمسية والاهتمام بغسل العينين جيداً عند الرجوع من الخارج.
وعلاجات الرمد الربيعي تتلخص في استخدام قطرات الحساسية ويمكن استخدام الدموع الصناعية المعروفة بالـ (Refresh) و أحياناً نستخدم قطرات الكورتيزون المخففة لتخفيف التهيج لمدة اسبوعين أو ثلاث أسابيع ونعود للقطرة مرة أخرى لكن هناك بعض الحالات تكون مستعصية نضطر إلى إعطاء حبوب الكورتيزون أو حقن الكورتيزون داخل الجفن لتخفيف التهيج الموجود.