قد يكُون الرفض العاطفي أحد أكثر المشاعر السلبية في حياة الرّجال والنِّساء على حدِّ سواء. فلا شك أن الشّعور الذي يولّده الرّفض العاطِفي أمرٌ صعب لما قد يُعرّضنا إلى هزّة نفسية تصِل إلى حد فقد الثقة بالنفس.
الأعراض النفسية التي قد يسببها الرفض العاطفي
تقول “نهى زهرة” كاتبة وباحثة في العلوم الإنسانية، أن الشعور بالرفض يولّد ألم نفسي مصاحب بألم بدني، حيث عندما قاموا الأطباء بعمل أشعة رنين مغناطيسي على شخص قد تعرض للرفض العاطفي وجدوا أن أجزاء المخ التي تنشط عن التعرض للألم الجسدي تنشط نفسها في حالة الرفض العاطفي؛ وذلك يفسر وجود ألم جسدي، ويصاحبه أيضًا هذه الأعراض التي قد تستمر إلى أسابيع حتي تنتهي، وهي:
يختلف تأثير الرفض العاطفي من شخص إلى آخر
أفادت “نهى” فيما يخص اختلاف التأثير الناتج من الرفض العاطفي بين النساء والرجال، أن لا علاقة لذلك بالجنس وإنما يعتمد بشكل رئيسي على التكوين البشري فعند الشعور بالرفض من قبل شخص يزيد هذا من تمسكنا به.
وأيضا تختلف ردّة الفعل من شخص لآخر، فإذا كان الشخص المرفوض يعاني من اضطراب نفسي كالنرجسية يجعله يشعر بأن هناك عيب ما فيه لذلك يلجأ في بعض الأحيان إلى إخضاع الشّريك.
كيف نواجه الشعور بالرفض
يمكن معالجة أعراض الرفض كلًا منها على حدة، وقبل البداية في مرحلة العلاج يجب علينا تقبل ما مر به، ويساهم التقبل في العلاج بشكل أسرع، ولذلك يجب تهيئة النفس لمواجهة شعور الرفض لأنه أمر وارد الحدوث دائمًا.
- للتخلص من الأرق والغضب السريع المصاحب للشعور بالرفض يجب ممارسة رياضة بدنية للتنفيس عن الطاقات السلبية، ويفضل أيضًا ممارسة التأمّل والقراءة عنه لأنه يزيد من سرعة الخروج من هذه الحالة.
- أما الشعور بالإستقصاء أو عدم الإنتماء فيجب وجود شخص ما في هذه الفترة بجانبك سواء كان صديق أو قريب لرفع الثقة بالنفس وليزيد من شعور الإطمئنان.
- في حالة وجود ألم نفسي أو جسدي بالغ يفضل في هذه الحالة اللجوء إلى متخصص بشكل مباشر.
وبالنسبة للمرأة فهي شخص عاطفي ومبالغ في المشاعر بطبعها لذلك تمر بأعراض أصعب، أما بالنسبة لكبار السن فيجب بناء مناعة نفسية من سن الأربعينات.