«هناء» تسأل: الإخوة الأعزاء بالموقع.. أنا سيدة متزوجة منذ عام ونصف ورزقت -والحمد لله- بطفلين توءم.. وفي الحقيقة أعاني كثيرًا من مسألة إرضاعهما، فهما أول أطفالي وكمية الحليب في ثديي تكون غير كافية لاحتياجات التوءم.. فاضطررت لاستخدام الحليب الصناعي لتغطية احتياجهما.. أرجو إفادتي حول هذا الموضوع وبماذا تنصحونني؟
د. مصطفى عبد الرحمن «استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة والخدج» أجاد بالرَّد؛ فقال: أختنا العزيزة.. ما ذكرته يعرف بالرضاعة المختلطة، أي إعطاء الحليب الاصطناعي مع الرضاعة من الثدي، وتصرفك هذا مشروع وطبيعي في مثل حالتك.
وبشكل عام يمكنك اللجوء إلى الرضاعة المختلطة في الحالات التالية:
- أولاً: في حالة النقص العابر لحليب ثدييك: ويحصل هذا النقص العابر أحيانًا نتيجة تأخر إفراز الحليب بعيد الولادة، وخاصة عند (البكر)، وأحيانًا أخرى يحصل نتيجة التعب والإرهاق ونقص التغذية أثناء فترة الإرضاع.. وهنا أود أن أذكرك بضرورة الراحة كالقيلولة بعد الظهر، وكذلك ضرورة التغذية الجيدة والمتوازنة نوعًا وكمًّا أثناء فترة إرضاعك لوليديك.
- ثانيًا: في حالة التوءم: فأحيانًا لا تكون كمية الحليب كافية لطفلين معًا وفي آنٍ واحد، وخاصة إذا كانت تغذيتك غير متوازنة، وهنا لا بد من اللجوء إلى الرضاعة المختلطة كأن تعطي أحدهما الثدي والآخر الحليب الاصطناعي، وبالتناوب كما هو الحال لديك أختنا العزيزة.
- ثالثًا: في حالة عملك خارج المنزل: حيث ستضطرين لإعطائه حليبًا اصطناعيًّا في أوقات غيابك، بينما سيسعد بحليبك في حال وجودك.
- رابعًا: إصابة الثدي بالتهاب أو خراج أو شقوق: فحليبك يجب أن يسحب من الثدي المصاب ويلقى جانبًا، على أن تعطي رضيعك الثدي الآخر بشرط أن تكون الأدوية التي تتناولينها لمعالجة هذه الشقوق أو الخراجات لا تضر به، وإذا لاحظت أن كمية الحليب من الثدي السليم غير كافية له، فلا بأس من إتمام الوجبات بالحليب الاصطناعي.
ولكن كيف تكون الرضاعة المختلطة؟
هناك أختنا العزيزة طريقتان لا ثالث لهما:
- الطريقة الأولى: أن تعطيه وبالتناوب رضعة منك ووجبة من الحليب الاصطناعي: وتفضل هذه الطريقة في حال (التوءم) وأيضًا في حالة عملك خارج المنزل.
- الطريقة الثانية: إتمام كل رضعة من الثدي بأخرى من الحليب الاصطناعي: وذلك عندما يرجح في ظنك أن الرضعة من الثدي كانت غير كافية، وتفضل هذه الطريقة في حالة النقص العابر لحليبك، أو في حالة إصابة أحد الثديين بالالتهاب أو الخراج أو الشقوق.
⇐ هنا بعض الاستشارات المفيدة أيضًا:
وفي النهاية –عزيزتي- أرجو أن أكون قد وافيتك بمعلومات كافية حول هذا الموضوع، داعيًا الله تعالى أن يعينك على تربية توءميك، ويحفظك الله عز وجل ويحفظهم بحفظه ورعايته.. اللهم آمين.