«أميره» تسأل: من خلال عمل أشعه تلفزيونية أخبرتني الطبيبة أن الرحم خلفي، وقد سمعت أن النساء اللاتي لديهن رحم خلفي فرصتهم في الإنجاب تكون أقل. فهل هذا القول صحيح؟ وإن كان صحيحا فهل هناك علاج؟ وما هي جدواه؟
وهل هناك إرشادات خاصة بالنسبة لمن لديه رحم خلفي يجب اتباعها عند الجماع كما سمعت؟
وإن كان صحيحا فما هي الإرشادات الصحيحة بالتفصيل؟ مع العلم بأنني دائما أنام على بطني فهل له علاقة بحالتي؟ وهل النوم على البطن مضر بالنسبة للبنت؟
أفيدونا أفادكم الله.. وجزاكم الله خيرا.
⇐ د. محمد نورالدين عبد السلام «إخصائي أمراض النساء والتوليد» أجاب الاستشارة؛ فقال: إن وضع الرحم إلى الخلف له ثلاث درجات؛ الدرجتان الأولى والثانية لا تسببان تأخر الحمل أما الثالثة فمن الممكن أن تعوق الحمل بعض الشيء، ولكن ليس بالضرورة أن تمنعه.
وفي حالة التأكد من أن كل التحاليل والأشعات والأبحاث الخاصة بالزوج طبيعية، ولم يبق إلا علاج انقلاب الرحم للخلف، ويكون في الدرجة الثالثة ففي هذه الحالة نلجأ إلى عملية جراحية لرفع الرحم، ونحن لا نحبذ اللجوء إلى فتح البطن في حالات تأخر الحمل إلا للضرورة القصوى تجنبا لحدوث التصاقات بالأنابيب بعد العملية –لا قدر الله-.
وعلى كل حال فهناك محاولة يمكننا اللجوء إليها قبل العملية وهي أن تقوم الزوجة بعد الجماع مباشرة بالنوم على بطنها، وتضع تحت خصرها مسندا أو مخدة أو أي شيء لا يكون طريا وذلك لرفع خصرها حتى يبقى سائل الزوج بالداخل، وتستمر على هذا الوضع لمدة نصف ساعة على الأقل، وكلما زادت المدة كان ذلك أفضل، وتجرى تلك التجربة لمدة ستة أشهر قبل أن تفكري في إجراء العملية.
وأطمئنك عزيزتي أنه في حالات كثيرة حدث الحمل نتيجة تلك التجربة، وهناك من يقول إن الجماع لا بد أن يكون والزوجة منحنية للأمام، ولكن الكثيرات لا يفضلن تلك الطريقة، وعن رأيي الشخصي فكما قلت سابقا تقوم الزوجة بالجماع في الوضع العادي ثم تغير وضعها كما أسلفت، وذلك يكفي إن شاء الله.
وانقلاب الرحم عزيزتي ليس له أي علاقة بطريقة النوم، ولكن الفتاة تولد به أو يكون نتيجة حمل وولادة أو أي شيء بالرحم مثل الأورام الليفية مثلا وهي أورام حميدة، أما عن النوم على البطن فلا ضرر منه بأي حال من الأحوال.
⇐ وهنا نقرأ أيضًا:
- ↵ الهرمونات بعد استئصال الرحم.. تدخل ضد الطبيعة
- ↵ حمل خارج الرحم.. متابعة الحمل القادم ضرورة
- ↵ عملية المنظار الرحمي ومتى نلجأ إليها
مع أطيب الدعاء بموفور الصحة والعافية وفي انتظار استشارة أخرى للاطمئنان عليك.