يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي كالربو أو التهاب الشعب الهوائية ان يكونوا متيقظين بشكل خاص بشان فيروس كورونا، وذلك لأن احدى المضاعفات المحتملة للعدوى من هذا الفيروس هو الالتهاب الرئوي، فما هي سبل الوقاية ؟ وما هي الأدوية المطلوبة لكي تكون في متناول اليد بالنسبة لهم؟
فقدان حاسة الشم مع فيروس كورونا
يقول الدكتور ياسر البلتاجي “استشاري جراحات مناظير الأنف والجيوب الأنفية” أنه علينا الالتزام بالمعلومات الطبية التي تُنشر من خلال منظمة الصحة العالمية أو مواقع CDC الأمريكية.
قد يكون عَرض فقدان حاسة الشم موجود عند بعض الأشخاص، ولكن الأعراض الخطيرة لفيروس كورونا تتمثل في:
- الارتفاع الحاد في درجة حرارة الجسم.
- السعال الشديد والجاف.
على الجانب الآخر، هناك أدوار للبرد يفقد فيها الإنسان فقدان مؤقت لحاسة الشم ثم يعود المريض لطبيعته بعد شفائه من دور البرد، ومن ثم لا يمكننا الجزم بأن فقدان حاسة الشم هو ضرورة لوجود فيروس كورونا عند الإنسان.
هل مرضى الربو والشعب الهوائية أكثر عُرضة لفيروس كورونا؟
تكمن خطورة فيروس كورونا في أنه يهاجم آخر منطقة في الرئة وهي الحويصلات الهوائية التي يتم فيها تبادل للغازات، بحيث أن الأكسجين يدخل إلى مجرى الدم ويخرج ثاني أكسيد الكربون إلى الهواء، لذلك فإن إصابة الحويصلات الهوائية تكون أكثر عُرضة في ظل وجود الأمراض المزمنة، ومن ثم فإن المدخنين أو من يعانون من الربو الشعبي ومن يعانون من ضيق مزمن في الشعب الهوائية أو تليف رئوي يتعرضون لوجود إعاقة لتبادل الغازات ودخول الأكسجين وخروج ثاني أكسيد الكربون.
مضيفاً: يتساوى معدل الإصابة بكورونا في كل الأفراد، لكن معدل المضاعفات يزيد بشكل واضح ويكون أكثر حدة عند مرضى الأمراض المزمنة الصدرية لأنهم الأكثر ضيقاً في التنفس وأكثر عُرضة لمتلازمة الضائقة التنفسية التي قد تحتاج إلى الدخول في العناية المركزة أو التنفس الصناعي.
إلى جانب ذلك، لا يزال الحكم مبكراً على رجوع مرضى الأمراض المزمنة التنفسية مرة أخرى للإصابة بفيروس كورونا بعد الاستشفاء منه لأننا في هذه الفترة الحالية نأمل أن يأخذ مرضى الأمراض المزمنة العلاج في موعده وتحت إشراف الطبيب حتى لا يحدث لهم ضيق عالي في التنفس عند الإصابة بفيروس كورونا.
عند وجود كثرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا فإننا ننصح بعزل مرضى الأمراض المزمنة في مكان منعزل وأن يأخذوا الأدوية بصفة دورية، مع أهمية شرب السوائل بكثرة والاعتناء بالنظافة الشخصية للتقليل من مضاعفات الفيروس السلبية.
متى تصل مضاعفات فيروس كورونا إلى التهاب رئوي حاد؟
تختلف الكفاءة المناعية ضد فيروس كورونا من شخص لآخر، كما أن الأطباء هم الأكثر عُرضةً لفيروس كورونا لأنهم يتعرضون ويخالطون حالات كثيرة مصابة بفيروس كورونا خاصةً أطباء الأنف والأذن والأمراض الصدرية، فضلاً عن الأشخاص الذين يمتهنون مهناً بها قدر كبير من التلوث، لذلك فإن هناك توجهات دولية تنصح الجميع بتجنب الأماكن المزدحمة أو الملوثة، وهذا ما يؤدي بدوره إلى الابتعاد تماماً عن مضاعفات المرض.
تابع “البلتاجي”: يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية والحفاظ على مسافة بعيدة بيننا وبين الآخرين حتى تقل فرصة تعرضنا لفيروس كورونا خاصةً لمرضى الأمراض المزمنة كمرض السرطان أو السكر أو أمراض القلب والشرايين إلخ إلخ..، وهؤلاء الأشخاص لابد من أن يكون لهم توجه خاص في العزل وقلة الاختلاط مع الآخرين لأنه كلما استطعنا الحفاظ على كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة كلما ساهم ذلك في التقليل من احتمالات مضاعفات الفيروس.
طرق وقاية مرضى الربو من فيروس كورونا
أفضل الطرق لوقاية مرضى الأمراض المزمنة من فيروس كورونا وغيره من الفيروسات والأمراض المعدية الأخرى هي ضرورة أخذ علاجات الأمراض المزمنة في موعدها سواء عن طريق استعمال بخاخات لتوسيع الشُّعب، أو عن طريق استعمال أقراص للحساسية أو المضادات الحيوية التي تعالج إفرازات البلغم الملونة.
أما عن طرق الحفاظ على الصحة العامة لهؤلاء المرضى بشكل خاص فتتمثل في ضرورة عدم الاختلاط مع الغير وخاصةً الأطفال، وعدم الاختلاط مع أفراد العائلة بحرية تامة، علاوةً على أهمية ترك مسافات متباعدة بيننا وبين الآخرين لتجنب حدوث العدوى.
من الضروري كذلك ارتداء الماسك إذا كان هنالك شخص ما مصاب بفيروس كورونا داخل المنزل، مع أهمية غسل الأيدي بصفة مستمرة، مع شرب السوائل الدافئة طوال الوقت.