ما المقصود بالذقن المزدوج؟
وضح الدكتور “سعيد الدبس” أخصائي تجميل الجلد وجراحة الليزر أن التعريف الطبي للذقن المزدوج هو وجود خلايا دهنية زائدة تحت الأنسجة في منطقة أسفل الذقن، هذه الخلايا الدُهنية الزائدة تؤدي إلى المنظر الغير مُستساغ من الناحية التجميلية. ويجب التفريق بين الترهل الحاصل تحت الذقن والشائع تسميته بـ (اللُغد) وبين الذقن المزدوج فهما ظاهرتين مختلفتين تمامًا في الأسباب والعلاج، حيث قد يلزم علاج الترهل (اللُغد) بعض الإجراءات الجراحية، وأما الذقن المزدوج فقد يظهر بدون وجود ترهلات لحمية أو جلدية بالأساس، وبالتالي يمكن معالجته بطرق غير جراحية.
ما أسباب الذقن المزدوج؟
أشار “د. سعيد” إلى أن الذقن المزدوج أو تجمع خلايا دهنية زائدة أسفل الذقن له سببان أساسيان هما:
• السبب الوراثي الجيني، وهو غير مرتبط تمامًا بوزن الجسم فقد يظهر على شخص صاحب وزن جسم مثالي وصحي.
• زيادة وزن الجسم.
وأوضح أنه لا علاقة بين الذقن المزدوج ومشكلات الغدة الدرقية لتباعد المسافة الجسدية بينهما، ولكن بعض حالات الأورام في الغدة الدرقية قد تظهر للعين على شكل ذقن مزدوج إلا أن الفحص الطبي يسهُل معه التفريق بين الحالتين.
ما هي أحدث تقنيات علاج الذقن المزدوج؟
ينقسم الذقن المزدوج من حيث شدته إلى خمسة درجات هي البسيطة والمتوسطة والمتوسطة الشديدة والشديدة وما بعد الشديدة، والعلاج الغير جراحي دائمًا ما يستهدف الدرجات بين بداية الدرجة المتوسطة إلى الدرجة الشديدة، أما ما بعد الشديدة يحتاج علاجها إلى تدخل جراحي، والدرجة الخفيفة من الذقن المزدوج لا تحتاج إلى علاج ولكن تحتاج إلى الشعور بالرضا لحالة الوجه الجمالية. والعلاج الغير جراحي يمكن تنفيذه على كل الفئات العمرية بدءًا من 16 عام وما فوقها.
وتابع “د. سعيد” قائلًا: أحدث تقنيات علاج الذقن المزدوج الغير جراحية هي إستخدام مادة الـ (ديوكسيكوليك أسيد)، وهي عبارة عن مادة حمضية تعمل على تدمير الخلايا الدهنية المتجمعة أسفل الذقن، وهذه التقنية العلاجية لها نتائج نهائية ودائمة أي لا يمكن عودة تجمع الخلايا الدهنية مرة أخرى في هذه المنطقة، حيث أن هذه الخلايا تموت بالفعل ثم يتم تصريفها عن طريق القنوات الليمفاوية، وتظهر النتيجة الفعلية النهائية في غضون الشهرين إلى الثلاثة أشهر، كما يمكن إستخدام جهاز الهايفو بجانب تقنية الحقن بمادة الـ (ديوكسيكوليك أسيد) لتحسين النتائج النهائية أكثر.
وإلى وقتنا الحاضر لم تُثبت الدراسات إمكانية إستخدام هذه المادة مع مناطق جسدية أخرى، فهي إلى الآن خاصة بمنطقة أسفل الذقن فقط، وهذا ما أقرته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) حيث أثبتت أنها مادة آمنة مع منطقة أسفل الذقن فقط، ولذلك منعت إستخدامها في أية منطقة جسدية أخرى. ويرجع تمتع مادة الـ (ديوكسيكوليك أسيد) بالآمان إلى أنها لا تتسبب في أية أضرار على الأعصاب، وكذلك عند دخولها إلى الجسم لا تتعامل إلا مع الأنسجة الدهنية ولا علاقة لها بأية أنواع أخرى من الأنسجة.
ويختلف عدد الجلسات العلاجية بتقنية الـ (ديوكسيكوليك أسيد) بحسب درجة شدة الذقن المزدوج، ولكن يمكننا القول بشكل عام تتراوح عدد الجلسات العلاجية بين 2 إلى 4 جلسات فقط، يفصل بين الجلسة والأخرى أربعة أسابيع. ويحتاج المريض إلى فترة إستشفاء تتراوح بين 5 إلى 7 أيام ليتعافى من الأعراض التالية لجلسة الحَقن والتي لا تزيد عن:
• تورم واضح.
• تلون أسفل الذقن بالزُرقة
• بحة خفيفة في الصوت.
واختتم “د. سعيد الدبس” حديثه مشيرًا إلى أن علاج هذه الأعراض يتم بواسطة وصف بعض الأدوية التي تعمل على تخفيف التورم والزُرقة، وكذلك بوضع ضمادات الثلج على أسفل الذقن بصفة دورية.