بطاقة الدرس:
- درس: الذبح
- ترتيبه: الثاني من الوحدة الأولى «عبادات وقع فيها الشرك».
- مادة: التوحيد / الدراسات الإسلامية.
- الصف: الثاني المتوسط.
- الفصل الدراسي: الثاني.
- المدارس/المناهج: السعودية.
- الهدف: تلخيص وتوفير إجابات للأسئلة.
- الدرس السابق: الاستعانة والاستعاذة
س: ما هو تعريف الذبح؟
ج: الذبح هو تَذْكِيةُ الحيوان المأكول البري بقطع حلقومه ومَريئِهِ وأحدٍ ودَجَيهِ.
- معنى مَريئِهِ: مجرى الطعام والشراب.
- معنى دَجَيهِ: عرقان في العنق.
الذَّبْحُ عِبَادَةٌ لله عز وجل:
الذبح عِبَادَةٌ وقُربة، ولهذا يجب صرفها الله تعالى، وعدم إشراك أحد معه في ذلك.
والدليل على ذلك:
قول الله تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)
- معنى ﴿مَحْيَايَ﴾: ما أعمله في حياتي.
- معنى ﴿نُسُكِي﴾: ذبحي.
- معنى ﴿مَمَاتِي﴾: ما يقدّره عليّ في الموت.
ومعنى الآية الكريمة: أن عباداتي كلها من الصلاة والذبح وغيرهما أصرفها الله عز وجل وحده، ولا أصرفها لغيره.
س: ما هي أقسام الذبائح؟
الإجابة:
الذبائح ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الذَّبائح المشروعةُ؛ وهي التي يكون سبب ذبحها التقرب إلى الله تعالى.
وهي خمسة أنواع:
- الأضحية: وهي: التي تذبح أيام عيد الأضحى.
- الهدي: وهو: الذي يذبح في الحج أو العمرة.
- العقيقة: وهي: التي تذبح عن المولود.
- الفدية: وهي التي تذبح بسبب فعل محظور في الحج أو العمرة أو بسبب ترك واجب ويطلق عليها أيضًا (الدم).
- المنذورة: وهي التي تُنذر تقربا إلى الله تعالى في أي وقت.
القسم الثاني: الذُّبائح المباحةُ؛ وهي التي تذبح على اسم الله تعالى. ولا يكون سببها التقرب إلى الله أو غيره، وإنما يُقصد من ذبحها الأكل.
مثل: التي تذبح ليأكل منها الأهل، أو الضيف.
حكمها: جائزة.
القسم الثالث: الذُّبائح الشركيةُ.
وهي التي تذبح تقرباً لغير الله تعالى، أو تذبح ويُسمَّى عليها غير الله.
أمثلتها:
- الذبح تقرباً لنبي أو ولي أو يذكر اسمه على الذبيحة.
- الذبح للجن والشياطين، مثل ما يفعله بعض الجهال عندما يسكن بيتًا جديدا يذبح على عتبته للشياطين حتى لا يؤذوه.
حكمها: هذه الذبائح محرمة وذبحها شرك أكبر ؛ ولا يجوز الأكل منها، فعن عَلِيٌّ بن أبي طالب رضي الله عنه
قالَ: حَدَّثني رسولُ اللَّهِ ﷺ بِكَلِمَاتِ أَرْبَعِ، قَالَ: «لَعَنَ الله مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ (وفي لفظ: والدَيْهِ)، وَلَعَنَ اللَّهِ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، وَلَعَنَ الله مَنْ آوَى مُحْدِثًا، وَلَعَنَ الله مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأرض».
- معنى «لَعَنَ»: الطرد والإبعاد عن رحمة الله.
- معنى «آوَى مُحْدِثًا»: نصر جانيا وآواه وأجاره من خصمه، وحال بينه وبين أن يقتص منه.
- معنى «غَيَّرَ مَنَارَ الأرض»: غيّر علامات حدودها بأن قدم أو أخر؛ ليغتصب من أرض جاره
فدل الحديث على تحريم الذبح لغير الله تعالى، وعظيم جُرم من ذبح لغير الله حتى استحق لعنة الله تعالى.
الذبح الله بمكان يُذْبَحُ فيه لغير الله:
الإجابة:
المراد به: أن يذبح المسلم ذبيحةً يتقرَّبُ بها إلى الله تعالى، في موضع يذبح فيه المشركون ذبائحهم لآلهتهم الباطلة؛ وحكم هذا الفعل محرم لحديث ثابت بن الضَّحَّاك الأنصاري رضي الله عنه قال: نَذَرَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَنْحَرَ إِبِلا بِبوَانَةَ، فَأَتَى فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنْ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ»؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: «هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ؟»، قَالُوا: لَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَوْفِ بِنَذْرِكَ، فَإِنَّهُ لَا وَفَاءَ لِنَذْرِ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ، وَلَا فِيمَا لَا يَمْلِكُ ابْنُ آدَ».
بعض المعاني:
- نَذَرَ: إلزام المكلف نفسه بشيء غير واجب عليه بأصل الشرع.
- بِبوَانَةَ: هضبة على ساحل البحر الأحمر بين ينبع وأملج.
- وَثَنْ: كل ما عبد من دون الله تعالى من صنم أو قبر أو غيرهما.
- يُعْبَدُ: بأي نوع من أنواع العبادة، ومن ذلك: الذبح لها.
ففي هذا الحديث تنبيه إلى أنه لو كان في المكان الذي نذر الذبح فيه وثن يعبد؛ لكان ذلك نذر معصية لا يجوز الوفاء به، فدل على أن الذبح لله تعالى في مكان يعبد فيه غير – بالذبح أو غيره – معصية لله تعالى.
والحكمة من هذا النهي أنه سدّ لذريعة الشرك بالله تعالى؛ حيث يظن الناس أن هذا الذي يذبح لله تعالى في هذا المكان إنما يذبح لغير الله تعالى.
⇐ درس مُقترح للمراجعة من قِسم الفِقه: الإحرام
إجابات أسئلة التقويم
س: ما أقسام الذبائح؟
الإجابة:
الذبائح ثلاثة أقسام:
- الذبائح المشروعة.
- الذبائح المباحة.
- الذبائح الشركية.
س: ما حكم الذبح لغير الله؟ مع الدليل.
الإجابة: هذه الذبائح محرمة، وذبحها شرك أكبر، ولا يجوز الأكل منها، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: حدثني رسول الله ﷺ بكلمات أربع، قال: «لعن الله من لعن والده، (وفي لفظ: والديه)، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثاً، ولعن الله من غير منار الأرض» أخرجه مسلم.
س: ما الحكمة من تحريم الذبح الله في مكان يذبح فيه لغير الله؟
الإجابة: الحكمة من هذا النهي أنه سد لذريعة الشرك بالله تعالى، حيث يظن الناس أن هذا الذي يذبح الله تعالى في هذا المكان إنما يذبح لغير الله تعالى.