تُعرف الدورة الشهرية أيضا بالحيض، وهي مؤشر صحي على أن الفتاة دخلت في سن البلوغ، وبأن الرحم بدأ بالعمل بشكل طبيعي أي أن الفتاة أصبحت مهيأة للإنجاب.
تبدأ الدورة الشهرية عادة ما بين عمر العشر سنوات إلي ستة عشر عاماً، أي بعد سنة ونصف إلى سنتين من ظهور العلامات الأولي للبلوغ وتسبقها وترافقها سلسلة تغيرات هرمونية وبيولوجية.
في أي سن يبدأ تحديدا عند معظم الفتيات؟
تقول “نجلاء تميمي” (أخصائية النساء والولادة)، الدورة الشهرية هي علامة من علامات البلوغ وعلامات البلوغ تبدأ عادة بعمر التسع سنوات أو العشر سنوات حيث ينموا الثدي وهذه هي المرحلة الأولي الطبيعية. ثم بعدها يبدأ جسمها في التغير كما يبدأ أيضا ظهور الشعر بالمنطقة التناسلية ثم تأتي الدورة الشهرية للفتاة بعد مرور سنتين أو ثلاث سنوات وبتواجد الدورة الشهرية يعطي ذلك علامة مهمة على أنها أصبحت مهيأة للإخصاب وهذا يدل على أن الهرمونات الخاصة بها وجسمها والجهاز التناسلي طبيعي وتكون هذه علامة مريحة للأهل أن ابنتهم طبيعية ثم يأتي نمو شعر الإبط متمم لهذا البلوغ، من الممكن ظهور الدورة علي فتاة في عمر الثمان سنوات وتحديدا في الأماكن الحارة أو علي فتاة ممتلئة الجسم يكون هذا طبيعي وليس مبكر.
هل تكون الدورة الشهرية وراثية من الأم؟
تابعت “تميمي” (عبر شاشة العربية) من الممكن أن تظهر عند الأم أو الأخوات في سن مبكر حتى سن الأربعة عشر أو السادسة عشر وهذا أمر طبيعي جدا وإذا ظهر عليها علامات البلوغ من نمو للثدي وان الفتاة تزداد طولا فلا داعي للقلق أو المقارنة بالآخرين.
هل تتسبب الرياضة في تأخر الدورة الشهرية وهل هناك تغيرات هرمونية تحدث للفتاة؟
هناك عدة أسباب لتأخر الدورة قد يكون من الطبيعي أن تتأخر الدورة في العائلة أو أن تكون الفتاة نحيفة ولا تحب الطعام وبالتالي كمية الدهون في جسدها قليلة وكمية الدهون كلها تتعلق بإفراز الهرمون من الدماغ للغدة النخامية وحتى المبيض يكون سبب.
والبعض الذي يمارسون الرياضة بشدة يوميا أو الجمانستيك تتأخر لديهم لكن بالتأكيد إذا لم تظهر باقي علامات البلوغ مثل نموا الثدي وظهور شعر الإبط والمناطق الحساسة حتى سن الأربعة عشر عام يكون هذا مقلق.
وان وجدت هذه العلامات حتى وان تأخرت الدورة الشهرية لسن السادسة عشر لا يوجد مشكلة ولكن في سن السادسة عشر إذا وجدنا عند الفتاة ثدي وإنها طولت ويوجد بعض الشعر ولا يوجد دورة قد تكون هذه أسباب قد تكون عندها مشاكل في الجهاز التناسلي أو قد يكون عندها الرحم غير مكتمل أو قد يكون عندها كروموسمات غير طبيعية لان بالفعل هناك فتيات ينمون ولكن الكروموسومات الخاصة بهم تكون ذكرية وهذا لا بد أن يؤخذ في الاعتبار لكن لا يصعب الأمور لهدا الحد.
وماذا عن خوف الأهل ؟
بالتأكيد يخاف الأهل عند بلوغ ابنتهم سن الأربعة عشر أو الخامسة عشر عام ولا يوجد دورة وقتها يتوجهون إلي الطبيب الذي بدورة يبدأ في عمل فحص بالسونار ليطمئن على الرحم.
هل هناك فرق من أن يكون البلوغ في سن العاشرة أو السادسة عشر وهل يحمل فرق السنوات الحمل أو التبويض ؟
طبعا أكيد لان عادة التبويض يحدث بعد الدورة الشهرية بنسبة حوالي 90% لكن هناك فتيات يكون عندهم تبويض حتى قبل نزول الدورة الشهرية هذه نسبة قليله. وأيضا الرحم من بداية الدورة الشهرية لحين نزولها وتنزل بدرجة خفيفة والهرمونات فقط هرمونات حتى تبويض بصورة عامة.
كم مدة فترة الحيض الأول ؟
من ثلاثة إلي أربعة أيام هذا أول حيض حتى انه يجب على الأهل وخصوصا الأم أو الأخت الكبيرة أن يتعاونوا في تنبيه الطفلة.
هل الأهل يجب أن يكون لديهم درجة توعية وتنبيه للفتاة حتى لا تحدث لها صدمة؟
أولا وأخيرا هي طفلة وطبيعي أن تصاب بالخوف والهلع عند رؤيتها للدم. ويجب أن تقوم الأم بتبسيط هذه الأمور لطفلتها وتوعيتها بمعلومات بسيطة عن أن هذا العمر طبيعي أن ينزل دم وان هذه مرحلة تتحول فيها الطفلة إلي امرأة وان الله سبحانه وتعالي خلق لها رحم والرحم ينزل منه دم ثم يكون مهيأ للطفل هذا شيء مبسط يوضح للطفلة.
هل عمليه تأخر البلوغ تؤثر مستقبلا علي فرص الإنجاب؟
طبعا حسب سببها أكيد إذا كان وصلت مرحلة السادسة عشر أو السابعة عشر عاما.
هل الطفلة التي تبلغ في العشر سنوات يكون إخصابها جيد عن التي بلغت في الخامسة عشر؟
هذا لا يؤثر. التأخر إلي سن السادسة عشرة لا يؤثر على الإخصاب أو الإنجاب الأثر الحقيقي هو هل جاءها الدورة أم لا حتى وان جاءتها في سن السادسة عشر أو السابعة عشر.
هل يتوقف نمو الفتاة بمجرد ظهور علامات البلوغ والدورة الشهرية ؟
نعم ولهذا يوجد حالات من بداية نزول الدورة الشهرية عليها حتى سنتين تبدأ العظام تتوقف عن النمو خلال سنتين وفي حالات مرضية تبلغ الفتاة حتى بالسنتين فيها حاله مرضية لو تم استثناء كل الأسباب المرضية للحالة أو لا يوجد لها سبب نعطيهم هرمون يوقف الدورة لحد عمر ثمان سنوات لان هذه اذا ظلت طوال سنتين هي صغيرة جدا.