هناك بعض الأطعمة الخالية من الدهون قد تكون صحية والبعض الآخر يكون غير صحي، والحليب الخالي الدسم قد تقل فوائده الصحية لأن الدسم الموجود في الحليب يساعد على امتصاص الكالسيوم.
ويجب عند شراء المنتجات قراءة اللائحة الغذائية جيداً واختيار المنتجات قليلة الدهون والتي تحتوي على سعرات حرارية أقل.
هل جميع الأطعمة الخالية من الدهون أطعمة صحية؟
تقول “الدكتورة ربى مشربش” أن الأطعمة الخالية من الدهون قد تكون صحية وقد تكون غير صحية، وهناك بعض الأشخاص المتبعين لنظام غذائي يتناولون الأطعمة الخالية من الدهون ومع ذلك لا يقل وزنهم.
وهناك أيضاً مقولة خاطئة تقول أن الحليب خالي الدسم يتم اضافة بعض المواد له وقد يكون غير مفيد، أو أن كيك الدايت يستطيع الشخص تناول الكمية التي يريدها منه، الحليب الخالي من الدسم قد يكون غير مفيد حيث يتم اضافة بعض المواد له، ولكن هذه المعلومة خاطئة.
حيث أن الحليب الخالي الدسم، والقليل الدسم، ومنزوع الدسم لا يختلف إلا في كمية الدهون المنزوعة منه، وعند نزع الدسم من الحليب تقل الفائدة، والحليب كامل الدسم وقليل الدسم يكون أكثر فائدة من الحليب منزوع الدسم، لأنه يساعد على امتصاص الكالسيوم أكثر من الحليب منزوع الدسم.
والشخص المصاب بالكوليسترول أو الدهون أو من يريد إنقاص وزنه يتناول الحليب خالي الدسم لفترة حتى يقلل وزنه ثم يتناول قليل الدسم، والحليب قد يُدعم بالفيتامينات ولكن لا يتم إضافة أي مواد أخرى له.
أنواع الحليب الدايت
هناك عدة أنواع من اللبن الدايت منها اللبن السادة، اللبن المُنكه، واللبن منزوع الدسم، والحليب خالي الدسم فيه تقل نسبة الكوليسترول، وعند اتباع حمية غذائية يجب الانتباه للكميات.
وأحياناً يكون الحليب منزوع الدسم ويكون منزوع السكر، وهذا يكون أقل في السعرات الحرارية، وهناك الحليب منزوع الدسم المضاف له السكر فهذا يكون أعلى في السعرات الحرارية.
وأضافت “د. ربى” أن الغرض من إزالة الدهون من الأطعمة هو تقليل السعرات الحرارية وتقليل الكوليسترول، ومن الممكن تعويض هذه السعرات الحرارية بأشياء أخرى بدون قصد.
فمثلاً من الممكن أن يقوم شخص بشراء لبن خالي الدسم لتقليل السعرات الحرارية، ولكن يقوم بشرب عبوتان، وبالتالي لا يحصل على أي فائدة لأنه قام بنزع الدسم ولكن تناول كمية أكبر فحصل على نسبة دهون أكثر.
فيجب الانتباه لمثل هذه الأشياء، فإذا كان الهدف هو نظام غذائي صحي، أو التخفيف من الدهون في الجسم، فيجب الانتباه لكمية السكر المضاف للأطعمة لأنها تؤدي إلى زيادة في الوزن وارتفاع دهنيات، ويجب أيضاً الانتباه لكمية الدهون.
وأحياناً تكون الأطعمة خالية من الدهون ولكن السكر زائد، لذلك يجب الانتباه جيداً لكمية الدهون في المُنتج، وأي منتج يحتوي على ٣ جرام من الدهون فما أقل، ذلك يعتبر قليل الدهون، ويجب الانتباه أيضاً للدهون المُشبعة والدهون المتحولة، فكلما كانت صفر كلما كانت أفضل.
الدهون المشبعة موجودة في الطعام بشكل طبيعي، وموجودة في المنتجات الحيوانية وغيرها، والدهون المُتحولة عادة ما تكون موجودة في الزيوت المهدرجة، وزيادة تناول الدهون المُتحولة يؤدي إلى زيادة أمراض القلب والكوليسترول وغيرها، وليس شرطاً أن عدم تناول الشخص للدهون أن يكون صحي، فهناك شخص قد يتناول كثير الطاقة يومياً مثل اللبن والكيك والشيبس، وكلها منتجات قليلة الدهون.
ولكنه في نهاية اليوم يكون قد حصل على كمية كبيرة جداً من الدهون، فقد يصل إلى حوالي ٣٥٠ سعر حراري، لذلك عند شراء هذه المنتجات يجب الانتباه على كمية الدهون والسعرات الحرارية والسكريات الموجودة بها، والجملة الشائعة أن الحليب الخالي الدسم يتم اضافة بعض المواد له والتي قد تؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية، ولكن من الممكن مثلاً صناعة الكيك في المنزل، وإزالة الزيت منه واضافة كمية كبيرة من السّكر، فهذه القاعدة لا تنطبق على جميع المنتجات.
لذلك يجب قراءة اللائحة الغذائية المكتوبة على المنتج جيداً، وقد أصبح هناك الكثير من العناية بالمنتجات الغذائية الصحية، فأصبح هناك أنواع من الشيبس الغير مقلي، وتكون كمية الدهون به قليلة، ولكن لا بد من الاهتمام بهذه المواد أيضاً والكميات التي يتم تناولها.
أفضل مصدر للدهون
تابعت “د. ربى” حديثها قائلة أن الدهون الطبيعية هي أفضل أنواع الدهون مثل الافوكادو، وزيت الزيتون، والزعتر، وزيت الزيتون مفيد جداً للمخ، والمكسرات مثل اللوز والجوز والكاجو والبندق لا بد أن تكون متواجدة بشكل أساسي في نظامنا الغذائي حتى مع اتباع الحميات الغذائية.
لأن هذه المواد بها دهون غير مشبعة مفيدة لصحة القلب والعضلات والدهون، ونحصل أيضاً منها على مواد أخرى مثل البوتاسيوم والماغنسيوم، بالإضافة إلى مجموعة من المعادن والفيتامينات المهمة.
وختمت قائلة أنه يجب الانتباه لكمية الدهون والسعرات الحرارية في المنتجات التي نتناولها.