بطريقةٍ فُكاهية ممتعة وظهور خفيف الظل، ولهجة مصرية جميلة. مع عشرات المعلومات العلمية المفيدة، والقليل من الخيار والتفاح جذب قلوب الشباب العربي. وأعادهم لمقاعد الدراسة؛ لكن من وراء الشاشات.
من هو الدحيح؟
الدحيح كما يطلق على نفسه، واحمد الغندور، كما هو اسمه. باحث صانع محتوىً مصري ويوتيوبر؛ والدحيح بالتأكيد ابو حميد “كما يلقب نفسه” وُلد في الثاني عشر من مايو عام ١٩٩٤، وكما يعتقد الجميع فقد حصل على التفوق الدراسي بقوة حتى وصل للجامعة الامريكية في القاهرة وتفوق فيها من جديد، وبالتحديد في دراسة علم الأحياء بكلية العلوم.
مسيرة الدحيح لم تبدأ قويةً ومليئةً بالمال. ففي عام ٢٠١٤ بدأ بنشر بعض الفيديوهات على يوتيوب، وهي الفكرة التي جاءته بعد مشاركته بمسابقةٍ علمية كانت قد نظمتها القنصلية البريطانية. وتدور حول طرح فكرةٍ علميةٍ في ثلاث دقائِق؛ ليعجب به الكثير حينها بسبب فكاهية وبساطة شرحه. وشجعوه على إطلاق بعض الفيديوهات على يوتيوب.
فاستعان بكاميرا أخيه وقماشة سوداء من أُمه، وبعض الإضاءة الخفيفة، ليُنتج أول الفيديوهات.
في ذات الفترة استمر بالدراسة واختُير مديراً عاماً لاتحاد الطلبة في الجامعة، كما اختارته الجامعة لتقديم برنامجٍ حول الجامعة وشؤون الطلبة.
في عام ٢٠١٦ حصل على البكالوريوس بالعلوم التطبيقية.
وخلال كل تلك المدة كان قد حصل على ملايين المشاهدات ومئات آلاف المتابعين، ما جذب الأنظار نحوه من قبل شركات الإنتاج؛ فقد بات معروفاً على نطاقٍ واسعٍ بالوطن العربي؛ بسبب طريقته المختلفة عن الجميع، واستخدامه الكوميديا المبهجة في تقديم المعلومة. كما اعتمد على طريقةٍ لم ينفذها أحد من قبل وهي ما تسمى بالعلم الشعبي -أي دمج شرح المعلومة مع اللهجة والطريقة الشعبية-.
نجم اليوتيوب
بعد تخرجه قرر الاتجاه لجامعة هونج كونج لكنه عاد للعمل في مجال صناعة المحتوى؛ فقد تعاقدت معه قناة آي جي بلس كبريت [AJ+ كبريت]. وسريعاً حصد الغندور الملايين من المشاهدات، وكان أبرز الموجودين على القناة.
وفي يونيو عام ٢٠٢٠ أعلن الغندور توقف برنامجه “الدحيح” بعدما استمر لثلاث سنواتٍ متتالية، وذلك بقرارٍ من القناة لأسباب إنتاجية.
غياب الدحيح عن عالم السوشيال ميديا أظهر حجم جماهيريته في العالم العربي، حيث أُطلقت عشرات والهاشتاجات المطالبة بعودته من جديد.
أشهر قليلة وأطلّ الغندور من جديد؛ حيث عمل مع منصة شاهد.نت وهذه المرة في برنامجٍ كوميديٍّ ثقافي باسم “متحف الدحيح“، وعرض خلال شهر أكتوبر من عام ٢٠٢٠. لكنه لم يستمر على المدى الطويل؛ ما أعاد المطالبات مرةً أخرى.
وبعد عامٍ بالتمام من غيابه عن منصة يوتيوب ظهر لأعزاءه المشاهدين من جديد في برنامجه “الدحيح” على منصة نيو ميديا أكاديمي [New Media Academy]. وخلال يومٍ واحدٍ فقط حصدت الحلقة الأولى أكثر من مليوني مشاهدة، وارتفع عدد المشتركين فيها من مئة ألف مشترك إلى نصف مليون مشترك؛ ليعود الدحيح من جديدٍ للشاشات ويحصد الملايين.
معلومات -لا يعرفها الكثير- عن الدحيح
وبعيداً عن مسيرته الراهبة؛ لا بد من أن نذكر المعلومات التي لا يعرفها الكثير [أوردتها وكالة ستيب نيوز في تقريرها].. فالغندور على طول مسيرته لم يحصد أقل من نصف مليون مشاهدةٍ على كل فيديو نشره.
كما تواجد اسمه في قائمة الأشخاص الأكثر تأثيراً في العالم العربي عام ٢٠١٨. واُختير في ذات العام في قائمة رواد الشباب العربي من قِبل مركز الشباب.
وفي العام الذي تلاه وُضع في القائمة القصيرة، وذلك لجائزة إي بي سي العالمية لأكثر الشباب المؤثرين في الإعلام.
واليوم لا يزال الغندور من أكثر المؤثرين في العالم العربي بسبب بساطته ووضوحه وجمال المعلومات التي يمنحها للمتابعين.. وبالتأكيد بسبب الخيار والتفاح المرافقين له أيضًا.
وأنت.. إذا كنت من متابعي الدحيح؛ شاركنا رأيك فيه.