طريقة جديدة لعلاج الكسور الحديثة الناتجة عن هشاشة العظام في العمود الفقري فهي تعتمد على العلاج الموجه بالكمبيوتر وايضاً تعتمد على الحقن الإسمنتي الطبي في المكان المتضرر.
لطالما اعتبر مرض هشاشة العظام واحداً من الامراض المهددة لكبار السن وتحديداً السيدات فالمرض قد يسبب كسوراً او تصدعات في اكبر واصغر العظام وهو يمثل خطراً على العمود الفقري حتى لو كان صغيراً، فقد تنكسر الفقرات عند أبسط الأمور كالسعال.
تقنية حقن الإسمنت الطبي في الفقرات المتضررة اصبحت لها شهرة وحققت نجاحاً ملموساً كبديلِ للعظام لاسيما في جراح المفاصل والعمود الفقري وتشخيص الحالة بواسطة الاشعة او الفحص السريري، تتم عملية حقن الفقرات المصابة بواسطة منظار وجهاز للتدخل الاشعاعي وتجرى بمراقبة دقيقة عبر الحاسوب وتحت التخدير الموضعي.
منذ ١٩٨٤ تم تطوير هذه التقنية الطبية للحد من الألم وانكسار الفقرات، اذ انها تدعم الفقرات من الداخل لاستعادة حجمها وتقليل التشوه في العمود الفقري والتخفيف من الانضغاط المسبب للألم، والى الان تم اجراء آلاف من هذه العملية حول العالم وخضعت التقنية للعديد من الابحاث التي اظهرت ان هذا النوع من الاجراءات الجراحية يعتبر آمناً وناجحاً في ازالة الآلم واعادة المرضي الى حياتهم اليومية.
وقد قال د. محمد ملحم عروس “استشاري الامراض العصبية والعمود الفقري والآلام المزمنة ” ان الإسمنت الطبي هو مادة لزجة تستخدم بكسور الفقرات وكسور الفقرات الهشاشية و العمود الفقري عندما يحدث به كسور.
لماذا سمي الإسمنت الطبي ؟
لأنها تركيبة تستخدم مثل الإسمنت العادي المستخدم في البناء ولكنه طبي، تقوم بإعادة الفقرة لوضعها الاساسي عندما تكون بالفقرة بها كسور، فمرض هشاشة العظام من اكثر الامراض الموجودة التي يشعر بها المريض في وقت متأخر لذلك من الممكن ان يكون المريض عنده كسر في الفقرة ولم يشعر به الا في وقت متأخر، فحقن مادة الإسمنت في الفقرة هي طريقة حديثة تستخدم في المانيا لإعادة الفقرة في وضعها الطبيعي.
كيف تتم هذه العملية ؟
أوضح د. محمد ملحم عروس، انها طريقة تحت الحد الادنى فتكون بدون شق ومنها ما يتم بالتخدير الموضعي او التخدير العام على حسب نوعية المريض، فالطريقة بعد ما نقوم بالحفر في الفقرة فنقوم بالدخول على الفقرة عن طريق هذا المعالج او المنتج وبعد الدخول على الفقرة فنستخدم جهاز معين لتثبيت الآبرة وبعد الوصول للفقرة، هناك طريقتين: طريقة البالون فنقوم بدخول بالون بداخل الفقرة وبعدما يصير البالون داخل الفقرة فنقوم بإدخال الإسمنت الطبي تحت ضغط معين يفتح الفقرة رويداً رويداً لترجيع الفقرة لوضعها الطبيعي وبعد ٢٠ دقيقة، يمكن للمريض ان ينهض ويمارس حياته الطبيعية لأن بعد ٢٠ دقيقة الإسمنت الطبي يقوم بالتجميد وتعود الفقرة لوضعها.
متى نستخدم الإسمنت الطبي ؟
أردف، د. محمد، عندما تكون الاصابات بهشاشة العظام لا تكون ضخمة وتكون الكسور غير ضاغطة على النخاع الشوكي فهذه الحالة لا يمكن فيها استخدام هذه الطريقة أو حالة الانتقالات السرطانية او بالكسور الخفيفة يمكن استخدامها ولكن بالطرق الاخرى تضطر الى استخدام الطرق الجراحية فيما يخص فقرات الظهر.
طريقة الإسمنت الطبي تستخدم بالورك وكسوره فيما يسمى بكسر الموت، فإذا انكسر الورك نقوم بوضع الإسمنت الطبي مع البروتيز من اجل تثبيته.
هل يجب على المريض بإدخال هذه المادة على جسمه بعد ٦ اشهر او فترة زمنية معينة او هي أبدية ؟
تابع، د. عروس، ان هذه الحالة أبدية فالفقرة تظل ثابتة، يتم الاصابة بهذا الشيء للمريض بعد سن الخمسين في اغلب المرضى والنساء أكثر من الرجال بسبب التبدلات الهرمونية الموجودة فلذلك تزيد عند المرأة عن الرجل فهناك أصابات ردية قبل سن الخمسين تقوم باستخدام هذه الطريقة.
هل يوجد بها أعراض جانبية ؟
إذا كان الكسر ضخم فمن الممكن ان تصعد هذه المادة على النخاع الشوكي او تصيب الأعصاب، ولكن الآن اصبحنا نقوم بالطريقة تحت الحاسوب فنرى بطريقة صحيحة كلياً حتى الطريقة بالمادة اللزجة يمكن ان نضعها ل ٣٠ دقيقة حتى تجمد ونقوم بوضعها فقبل ذلك كان المادة لزجة جداً من الضروري وضعها من الدقيقة ١٠ ل ١٢ دقيقة فالطرق الحديثة تتم الى ٣٠ دقيقة.
هل هذه التقنية تعتمد على التخدير الموضعي أم الكلى ؟ وهل يمكن ان تفيد مرضي الديسك ؟
وهنا أوضح د. محمد ملحم عروس، ان التخدير يمكن ان يكون موضعي او كلي او عام حسب اختيار المريض، أما بالنسبة لمرضى الديسك بطريقة غير مباشرة ممكن ان تفيد لان عندما يحدث كسر فيحدث عدم ثبات في العمود الفقري فالمريض يأخذ وضعية الانحناء أو طول المريض يخف فأغلبية مرضى هشاشة العظام يصبحوا اقصر في القامة لان العظام تصغر بشكل عام لأنه يوجد ضغط على الديسك أعلى واسفل.