يفشل العديد من النساء في الإنجاب لأكثر من مرة نتيجة العقم، لذلك هناك حملة تسمى ” هتبقي ماما ” وهي حملة مكونة من كبار أطباء العقم لكلا الزوجين، يحدثنا عن ذلك “د / حسام زكي – استشاري أمراض النساء والتوليد”
ما هي أهمية حملة ” هتبقي ماما “؟
ينجح علاج تأخر الحمل بالحقن المجهري في العالم بنسبة 90% لذلك يجب تسميته تأخر الحمل وليس العقم.
تبنت احدى شركات الأدوية في مصر بتصريح من وزارة الصحة حملة ” هتبقي ماما ” لزيادة وعي الناس حيث أن وعي الناس يزيد من نسبة نجاح عملية الحقن المجهري من خلال متابعة الأسئلة وجمع المعلومات خاصة لدى السيدات.
وتابع الاستشاري ” حسام زكي “: عند الفشل في عملية الحقن المجري يجب التفكير في سبب ذلك وهو ما تركز حملة ” هتبقي ماما ” عليه من خلال المتابعة مرة ثانية لمعرفة سبب فشل الحقن.
لماذا يتم فشل عملية الحقن المجهري؟
تتعدد أسباب فشل عملية الحقن المجهري والتي لا تستوجب فشل معين لمنطقة معينة في الجسم، كما يجب توجيه اللوم والاتهام لأيا من الزوج أو الزوجة لعدم الحمل.
تهدف الحملة أيضا إلى توجيه الزوج والزوجة إلى أسباب تأخر الحمل وكيفية التعامل مع تلك الأسباب.
من أسباب تأخر الحمل:
– تكسُّر في المادة الوراثية للرجل التي لا يمكن رؤيتها إلا عن طريق تحاليل مختلفة كما يمكن أن تعمل هذه المادة على أن تُحدِث لخبطة في أشكال وجودة كل الأجنة مما يعمل على عودة الأجنة للرحم مرة أخرى وبالتالي لا يحدث الحمل. تعتبر مادة DNA أو المادة الوراثية للرجل مثل الضفيرة المربوطة مع بعضها بخيوط، عند تكسر تلك الخيوط قد يؤدي ذلك إلى عدم جودة الجنين أو يؤدي إلى عدم لصق الجنين في الرحم مما يؤدي إلى الإجهاض بعد ذلك.
– تعتمد بويضة المرأة لنموها ونشاطها على بعض الهرمونات، فعند عدم دراسة تلك الهرمونات قد يؤدي إلى عمل تكيس للبويضة أو لخبطة في الغدة الدرقية نتيجة وجود أجسام مضادة مما يعمل على نمو الجنين نموا غير طبيعي وبالتالي لا يحدث الحمل.
وأردف الدكتور ” هيثم زكي “: يعتبر تكيس البويضة شكل من أشكال التبويض الذي يمكن أن يظهر نتيجة لخبطة في الغدة الدرقية على سبيل المثال أو لخبطة في الغدة النخامية أو وجود مرض السكر أو نتيجة لزيادة الوزن.
يصعب فقدان الوزن للبنت المقبلة على الزواج التي تريد معالجة التكيس نتيجة ارتفاع في الأنسولين الذي بإمكانه منع حرق الدهون في الجسم مما يمنع الحمل ويجب التشخيص الجيد لتلك المشكلة من قِبل الأطباء.
ما الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب؟
في عام 1977 كان يتم تلقيح البويضة بالحيوانات المنوية بشكل طبيعي وهذا ما يسمى ب ” طفل الأنابيب “.
أما الحقن المجهري فيتم عن طريق إزالة الخلايا الموجودة حول البويضة ويتم اختيار الحيوان المنوي للبويضة ومتابعته عن طريق الميكروسكوب.
واستكمل الاستشاري ” هيثم زكي ” حديثه: تعتبر طريقة طفل الأنابيب طريقة جيدة لكن في بعض الحالات يصعب تخصيب البويضة باستخدام طفل الأنابيب في حين أن نسبة تخصيب البويضة في الحقن المجهري تكون أعلى مما يساعدنا على الاختيار من بين عدد الأجنة السليمة وأفضلها.
علميا، يمكن اختيار عينة من الأنسجة الخارجية للجنين ويتم تحديد نوع الجنين سواء ذكرا أم أنثى وهو ما عليه جدل شرعي.
لماذا يصاحب الحقن المجهري بالتوأم؟
لا يمكن الحكم على الجنين من شكله حيث أنه في حالة وجود جنين جيد ولدينا منه عشرة أجنة فإن جنين اليوم الثالث بعد الإخصاب كما هو معروف عليما أن نسبته 20% لذلك يتم التدخل لرفع النسبة.
في اليوم الخامس يتم نقل أكثر من جنين تصل لثلاثة أجنة ولكن أيضا لا يمثل شكل الجنين الجيد على إمكانية غرسه في الرحم أم لا.
في التكنولوجيا الجيدة يمكن معرفة الجنين الجيد من غير الجيد من حيث عدد الكروموسومات والمادة الوراثية الجيدة فيتم نقل جنين واحد.
في أوروبا يُعد ممنوعا قانونيا نقل أكثر من 2 من الأجنة، لذلك هناك الحاجة لمعرفة الجنين الجيد من غيره كما يتم العمل على تحسين الحيوان المنوي للرجل، كما أن أقصى نسبة نجاح للأجنة لا تتخطى 2 وإذا وصلت لثلاثة فإن هذا يعتبر فشلا.
ما هو علاج التخصيب الضعيف للبويضة؟
من الضروري المتابعة مع طبيب متخصص قبل مرور السنوات حيث كلما زاد عمر المرأة كلما قل مخزون البويضات وبالتالي تقل فرص حدوث الحمل.
تتعلق خصوبة البويضة بجودة البويضات مع جودة الحيوانات المنوية للرجل.
لعلاج ضعف التخصيب للمرأة يأتي من خلال التوعية الجيدة بسن الحمل وهو سن تحت 35 عاما الذي تعتبر فرص الحمل فيه كبيرة وهو ما تعتمد عليه حملة ” هتبقي ماما “.
عند زيادة نسبة الزواج دون حدوث حمل لابد من المتابعة مع الطبيب المختص على الفور.
متى يتم معرفة الحمل بعد التلقيح؟
أضاف الدكتور ” هيثم زكي ” يمكن معرفة وقت حدوث حمل المرأة عند رجوع الأجنة من 10 إلى 15 يوم عن طريق قياس هرمون الحمل في الدم.
هناك البطانة المهاجرة في الرحم والتي لا يتم معرفتها إلا عن طريق أجهزة سونار عالية والتي يمكن من خلالها أيضا معرفة أسباب عدم التصاق الأجنة في جدار الرحم.
لابد من الاعتماد على التحاليل الطبية عند الحقن المجهري دون النظر إلى آراء الأطباء الشخصية دون النظر إلى التحاليل الطبية، لذلك يجب عمل برنامج تشخيصي خلال فترة الحمل يتم فيه التركيز على risk factors مثل العوامل الوراثية أو وجود أمراض مناعية أو وجود الروماتويد أو حساسية معينة لذلك يجب تقييم الجهاز المناعي للأم وعمل risk assessment للأم ويتم دراسة ذلك ويتم تحديد نوعية التحاليل بناء على ذلك سواء كانت في الهرمونات أو في عوامل التجلط أو السونار عالي الدقة وغيرها..