«عادل» يسأل: سمعنا عن الحبة الصفراء، وأن لها فائدة بإذن الله في علاج الفيروسات التي تصيب الكبد، أرجو التكرم بالتعرف على التفاصيل.
⇐ د. سعيد شلبي «أستاذ الأمراض الباطنية والكبد والجهاز الهضمي» أجاب الاستشارة؛ فقال: الأخ الكريم.. الحبة الصفراء هي مركب كيميائي من الأعشاب تمتاز باللون الأصفر، وموطنها الأصلي الصين، وهي ليست الحبة السحرية لعلاج فيروسات الكبد كما يدعي الكثيرون، ويرجع الاعتقاد لدى العامة بذلك؛ لأن جهاز المناعة بالجسم ينشط ضد فيروسات الالتهاب الكبدي عند بداية المرض، وعند تعاطي المريض للحبة الصفراء يُحدث تحسُّنًا بسيطًا لدى المريض بسبب انخفاض الإنزيمات في الكبد للمستوى الطبيعي، فيعتقد أن السبب الرئيسي يرجع لتعاطي الحبة، والدليل على ذلك أنها في نهاية المرض لا تفيد نهائيًّا و ما تزال نسبة الوفيات كبيرة.
وهي لا تماثل في تأثيرها الأعشاب الأخرى مثل مادة “سيلبمرينم” المستخرجة من مجموعة من الأعشاب وموطنها شيلي في أمريكا الجنوبية.
والتي أثبتت أن لها تأثيرًا مضادًّا للمواد المؤكسدة التي تعمل على تليف خلايا الكبد، وتنشط تكوين البروتينيات في الكبد، وبالتالي تكوين خلايا الكبد عند تلفها، ووقاية الكبد من التشمع، وتتركب من مادتين Cathequin + cyanidano.
كما تساعد مادة “الثينارين” المستخرجة من الخرشوف في علاج الفيروسات، وأيضًا تساعد الكبد على إدرار الصفراء وعدم تراكمها. وأيضًا الكركم به مادة فعَّالة تسمى “كركويمين” لها تأثير قوي ضد فيروسات الكبد.
ومؤخرًا تم التوصل لمستخلص نباتي على شكل قطرة للأنف، ولا تُحدث أي آثار جانبية على الأنف، وهي مادة نباتية مضادة للفيروسات بصفة عامة، وتم تجربتها للعلاج في حالات الالتهاب الكبدي بي و سي بإجراء اختبار تحليل البلمرة المتسلسل PCR على المرضى بعد 6 أشهر من استخدامها، ووجد أن نسبة 50% من المرضى حققوا نتائج سلبية للفيروس، وهذا المستخلص يعمل على تحسين وظائف الكبد، وانخفاض الصفراء في الدم، وأيضًا انخفاض مستوى إنزيمات الكبد للمستوى الطبيعي.