تعتبر الجيوب الأنفية (Sinusitis) من الالتهابات ذات التأثير الكبير على حياتنا اليومية، فهي تسبب انسداد الأنف، والإفرازات الأنفية، والصداع، وضعف حاسة الشم.
وقد يصاحبها أعراض أخرى خطيرة تؤثر على حياة الشخص، لذلك لا بد من التدخل الطبي وأخذ الإجراءات اللازمة لعلاج هذا الالتهاب.
الاحتياطات الممكن اتخاذها للوقاية من أمراض الجيوب الأنفية
يقول “الدكتور محمد زهران” استشاري جراحة الأنف والجيوب الأنفية: أن الالتهابات الحادة والمزمنة في الجيوب الأنفية تعتبر من المشاكل ذات التأثير الكبير على الحياة اليومية للأشخاص المصابون بها، ولها تراكمات على نوعية الحياة، وتؤثر على النوم، وعلى إنتاجية الدراسة والعمل.
وذلك لأن هذه الأعراض لها تأثير مباشر على نوعية الحياة، والتهاب الجيوب الأنفية يؤدي إلى انسداد الأنف، والإفرازات الأنفية أو الخلف أنفية، ويصاحبها سعال مزمن في حالة الالتهابات الحادة، ويصاحبها ضعف حاسة الشم، والصداع وآلام الوجه المزمنة.
وقد يصاحب الحالات المزمنة أيضاً وجود رائحة كريهة للأنف والفم، فهي ذات تأثير شديد على الحياة اليومية للشخص.
كيف يمكن الوقاية من الجيوب الأنفية؟
أردف “د. محمد” أنه يجب على المريض المصاب بالجيوب الأنفية التزام الراحة، والابتعاد عن مختلطة الأصحاء قدر الإمكان، وذلك لأن رزاز العطس أو اللعاب الخارج من الفم هي من طرق انتقال العدوى في الحالات الحادة.
ويُنصح المريض بالابتعاد عن الأصحاء، وأخذ العلاج، والمرضى الذين يعانون من الأعراض التي تؤدي إلى الحالات المزمنة كوجود اللحميات، أو وجود التهابات في الجيوب الأنفية، من المفترض عليهم أخذ العلاج اللازم، لأن وجود التهاب حاد فوق الالتهاب الحاد يكون أشد وأسوء في هذه الحالات.
كيف يحدث التهاب الجيوب الأنفية؟
هناك عوامل متعددة تختلف من شخص لآخر، ولكن إجمالاً يكون هناك عوامل ذات قابلية لعمل التهاب مزمن في الجيوب الأنفية، والتي تسبب ضيق في مجرى التنفس، فمثلاً عجاج الحاجز الأنفي الشديد، أو وجود لحميات عند الأطفال، أو وجود حساسية شديدة، والأشخاص المُعرضون للمواد الكيميائية.
وهذه العوامل تؤثر على الأغشية المخاطية للأنف وبالتالي تؤدي إلى ضعف التهوية في مناطق الجيوب الأنفية وتؤدي إلى انسدادها، وبالتالي تكوين الالتهابات المزمنة.
متى يجب إجراء عملية جراحية للشخص المريض بالجيوب الأنفية؟
يؤكد “د. محمد” أن القاعدة الطبية الأساسية تقول أنه إذا لم توجد أي مضاعفات يكون العلاج طبي تحفظي باستخدام بخاخات الأنف مع بعض قطرات الأنف لفترات قصيرة، وعلاجات الحساسية عند الأشخاص المصابون بحساسية تكون باستخدام المضادات الحيوية.
أو مضادات الهيستامين في بعض الحالات التي يفشل فيها العلاج التحفظي لفترة تتجاوز ٦ أسابيع إلى ثلاثة أشهر، أما في حالة انتظام المريض وأخذ العلاج يتم عمل الإشاعات المقطعية التي تثبت وجود التهاب مزمن وبحاجة للتدخل الجراحي.
التعامل مع المصابون بحساسية الأسبرين أو مرضى الربو
أن أمراض الحساسية بصفة عامة، وخصوصاً حساسية الأسبرين والربو يكون التعامل معها ذو خصوصية في التهابات الجيوب الأنفية، لأن الجيوب الأنفية تكون ذات تأثير شديد ومباشر على الصدر في هذه الحالات، والحساسية الأنفية بصفة عامة علاجها يكون أسهل من حساسية الأسبرين.
وتعطي نتيجة مباشرة على حساسية الصدر، لأنه عند وجود التهابات أو صديد أو افرازات متكررة في المجرى التنفسي العلوي تؤثر على المجرى التنفسي السفلي، وتجعل نزلات الربو أشد وذات تكرار أسرع.
اسئلة وأجوبة هامّة:
يؤكد الدكتور محمد زهران أن الصداع الخاص بالجيوب الأنفية بصفة عامة يكون في منطقة الجبهة والوجنتين، والشقيقة هو مرض يتم تشخيصه باستبعاد حدوث صداع من هذا النوع، وعادة يكون صداع نصفي في الشق الأيمن أو الأيسر من الرأس.
ويكون مصحوباً بأعراض غثيان، والتأثير من الضوء بالنسبة للعيون، ويكون معه دوار، والصداع يكون شديد ولا يستجيب مع الأدوية المعتاد أخذها مثل مشتقات الباراسيتامول، أما التهاب الجيوب الأنفية عادة يكون في منطقة الوجنتين، وفي الجبهة، ويزداد مع الانحناء للأمام مثل وقت السجود أو الركوع.
وعادة ما يشكو المريض من أوجاع في العين، وأضاف أن الجيوب الأنفية تؤثر على طبيعة الحياة والنوم، فيشعر المريض بالخمول والتعب، ويؤكد أن التهابات الجيوب الأنفية المصاحبة للحميات تؤثر على حاسة الشم لأنها تسد مجرى الأعصاب في حاسة الشم.
وعن الغبار إذا كان له تأثير على الجيوب الأنفية أم لا، ختم الدكتور محمد زهران حديثه قائلاً أن الغبار والحساسية لهما تأثير كبير على الجيوب الأنفية.