ما نوع الجراثيم التي تتواجد في الجوالات ؟
يوضح “د. كيفن حافظ” – زميل دائم في الكلية الطبية الكندية – هذا الأمر صعب على الإنسان تقبله حيث يرافقنا الجوال في أي مكان نذهب إليه فالبعض منها يضعه في جيبه والبعض يضعه على أذنيه، ويمكن أن يرافقنا الجوال حتى في الحمام. البكتيريا والجراثيم موجودة في كل مكان، فإذا دخل الشخص الحمام خرج يغسل يديه أما إذا أدخل معه الجوال في الحمام فهل يغسله بعد خروجه. وأخذه أيضاً إلى طاولة المطبخ ينقل هذه البكتيريا، لذلك أصبح الجوال بؤرة لكل أنواع الجراثيم، وأكثرها إنتشاراً جراثيم الإنفلونزا التي تبقى على السطح من ساعتين إلى أكثر من ٨ ساعات، جراثيم المكورات العنقودية التي تظل أيضاً موجودة حتى أيام عدة، جراثيم ضرب المعدة وتبقى إلى أسابيع، فالإنسان العاقل علية إدراك هذه المشكلة ومحاولة حلها.
ما هي أكثر الأماكن خطورة يمكن أن تتجمع فيها الجراثيم على الجوال، وما الأمراض التي ينقلها الجوال إلى الشخص ؟
يشرح “د. حافظ” الجراثيم تعشق البيئة الدافئة التي تساعدها على النمو، فالجوال بحد ذاته دافئاً بسبب وجود البطارية بداخله، فإذا تم وضعه في الشنطة مثلاً يزداد الدفء، وأيضاً وضعه في الجيب الأمامي للرجل أو الجيب الخلفي للمرأة يزداد الدفء، وكذلك يضعه الرياضيين على الذراع. كل ذلك يزيد من دفء الجوال فيصبح مرتعاً وبؤرة لنمو وتكاثر هذه الجراثيم بشكل عشوائي، لذلك ينصح بالتقليل من دفء الجوال قدر المستطاع، بل نضعه في الأماكن الباردة.
كيف نستطيع تعقيم الجوال، وهل تعقيمه يفي بالغرض ؟
يقول “د. حافظ” في لقاءه بقناة العربية، المشكلة تبدأ في تعقيم الأيدي أي الشخص نفسه، في غسل اليدين بالماء والصابون، هذه تكون البداية، أما بالنسبة للجوال فالجراثيم توجد في كل مكان فمثلاً إذا ضغط الشخص على زر المصعد المليء بالجراثيم ثم أجاب على جواله فتنتقل البكتيريا من الزر إلى الجوال. ينصح بمسح الجوال يومياً قبل النوم بشاشة معقمة بالكحول العادي.
ما الأمراض التي ينقلها الجوال، وما مدى خطورته على الأطفال ؟
وتابع “د. حافظ” استخدام الجوال دائماً على الوجه خاصة إذا كان الشخص يعاني من حبوب الشباب سيتهيج حب الشباب ويتأثر بدفء الجوال. ينقل الجوال جميع الأمراض تعتمد على حسب الجراثيم والملوثات الموجودة، فإن كانت جراثيم الأنفلونزا سينقل الإنفلونزا، وجراثيم المعدة تنقل مسممات المعدة، جراثيم المكورات العنقودية التي تتسبب في إلتهاب الحلق و اللوزتين فسينقلها. وعند إعطائه للطفل يسبب أيضاً نقل الجراثيم والبكتيريا إلى الطفل. يجب ألا يتعرض الطفل (أكثر من الثامنة من العمر) إلى الجوال لأكثر من ساعتين في الـ ٢٤ ساعة. فحذاري أطفالنا من استخدام الجوال أو حتى الشاشات التي تؤثر على الطفل سلبياً.