نبذة عن كليبر
جان باتيست كليبر (Jean-Baptiste Kléber)؛ هو أحد جنرالات فرنسا أثناء الحروب الثورية الفرنسية، ولد في ٩ مارس ١٧٥٣ في ستراسبورغ، فرنسا، كما لعب دورًا بارزًا في حملة نابليون بونابرت المصرية (١٧٩٨–١٨٠٠).
تعليمه
خطط كليبر ليكون مهندسًا، لكنه دخل المدرسة العسكرية في ميونيخ وكان ناجحًا جدًا لدرجة أنه حصل على منصب ضابط في الجيش النمساوي في عام ١٧٧٦.
حياة كليبر المهنية
نظرًا لعدم وجود إمكانية للتقدم المناسب لمن لم يكن ينتمي إلى طبقة النبلاء، استقال الجنرال كليبر من الخدمة النمساوية عام ١٧٨٣ وأصبح مفتشًا للمباني العامة في بلفور، وفي يوليو ١٧٨٩، بعد اندلاع الثورة الفرنسية بوقت قصير، انضم إلى الحرس الوطني، وفي أغسطس ١٩٩٣ تم تعيينه جنرالًا، وتم تكليفه بسحق المتمردين الكاثوليك الرومان بقيادة فندي، ودمر جيش المتمردين في معركتين — في لومان في ١٣ ديسمبر وفي سافيني بعد ١٠ أيام.
في وقت مبكر من عام ١٧٩٩ شارك كليبر في غزو سوريا، كما ساعد في الاستيلاء على غزة (٢٥ فبراير ١٧٩٩) ويافا (١٦ أبريل ١٧٩٩)، لكن الفرنسيين تعثروا بعد ذلك خارج عكا، وبالإضافة إلى ذلك، قاتل كليبر جيدًا في معركة جبل تابور (١٦ أبريل ١٧٩٩)، واستمر لمدة عشر ساعات، لكنه تجادل مرة أخرى مع نابليون حول إجراء حصار عكا.
غاب كليبر عن معركة أبو قير (٢٥ يوليو ١٧٩٩)، وهي تعتبر آخر انتصار لنابليون في مصر.
قيادة كليبر للحملة الفرنسية على مصر
عندما عاد نابليون إلى فرنسا، عين الجنرال كليبر خلفًا له، وكان لدى كليبر جيشًا مكون من ١٠٠٠٠ جندي فرنسي، لكن معنوياتهم كانت سيئة، وتم عزلهم عن فرنسا، وكان هناك جيش عثماني كبير في طريقه، لذا بدأ كليبر على الفور في إجراء مفاوضات مع العثمانيين، عن طريق السير سيدني سميث، ضابط البحرية البريطاني المثير للجدل، كوسيط.
وفي ٢٤ يناير ١٨٠٠، وافق كليبر على اتفاقية العريش مع العثمانيين والسير سيدني سميث، حيث وافق الفرنسيون على الانسحاب من مصر خلال مدة ثلاثة أشهر، طالما يمكن إعادتهم إلى بلادهم على متن سفن تركية، حيث تم تحطيم أسطول الفرنسيين البحري في معركة أبي قير البحرية، ومن المتوقع أن يتم التصديق على هذه المعاهدة، لذا انسحب كليبر من القاهرة وغيرها من المواقع الداخلية وركز رجاله في الإسكندرية وأبو بكر وروزيتا، ولكن من غير المستغرب رفض البريطانيون قبول هذه الاتفاقية، وأرادوا إجلاء الفرنسيين عن مصر وخروجهم من مصر كأسري حرب.
وعندما تلقى كليبر هذا الخبر في ١٣ مارس رفض هذا الأمر، واضطر عندئذ للعودة إلى الهجوم العدائي، وهزم العثمانيين في مصر الجديدة ( يوم ٢٠ مارس) ، واستعاد القاهرة، كما تمكن من إخماد انتفاضة ثانية في القاهرة، ولكن قبل أن يتمكن من جعل الموقف أكثر أمانًا، اغتيل على يد طالب مسلم من حلب في ١٤ يونيو.
وفاته
في ١٤ يونيو، بينما كان يسير في حديقة قصره في القاهرة، تعرض لهجوم من قبل طالب سوري أزهري يُدعي سليمان الحلبي وهو يحمل خنجرًا في يده، فانقض عليه سليمان وطعنه عدة مرات في قلبه، وتوفي كليبر في وقت لاحق نتيجة لإصاباته، وقد تم القبض على قاتله بسرعة، ودفن في حديقة قصره بالقاهرة، وفي النهاية عند عودة الجيش الفرنسي إلي بلادهم، أعيد جثمانه إلى فرنسا ودُفن في ستراسبورغ، وتم دفن قلبه تحت مذبح كنيسة سانت لويس في باريس، كما أن اسمه مدرج على قوس النصر.
المراجع: Prabook , Findagrave , Historyofwar , Britannica