سائِلة تقول: أنا سيدة حامل في الأسبوع الثامن، وذلك بعد علاج العقم، حيث كان زواجي منذ 4 سنوات والحمد لله.
ما أشتكي منه هو آلام أسفل البطن شديدة بعد الجماع وأحيانًا ينزل دم، خاصة بعد الجماع أو زيادة الأعمال المنزلية، فهل هذا يعني الامتناع التام عن الجماع؟ مع العلم أنه يحدث تقريبًا مرة واحدة أسبوعيًّا منذ حدوث الحمل؟ وهل يؤثر ذلك على الجنين؟ وما مدى نسبة حدوث الإجهاض لا سمح الله؟
سؤال أخير: ما هي العملية الحسابية لمعرفة التبييض من هرموني LH,FSH في اليوم 3 من الدورة الشهرية؟ شاكرين حسن تعاونكم.
الإجـابة
يقول د. محمد نورالدين عبد السلام —أخصائي أمراض النساء والتوليد—: السَّيدة الفاضِلة؛ إنّ ما تشتكين منه من أعراض بعد الجماع فأخشى أن يكون ذلك إنذار بالإجهاض؛ لذلك ننصحك بالامتناع نهائيًّا عن الجماع على الأقل حتى تنقضي فترة أربعة أشهر، ثم تبدئين في ممارسة الجماع إن كان ذلك اضطراريًّا بأقل عدد من المرات، وليكن مرة كل 10 أيام مثلاً، ويكون الجماع بهدوء كلما أمكن ذلك.
أما مدى نسبة حدوث الإجهاض فلا أحد يمكنه التنبؤ بذلك، والأفضل والأكثر أمانًا لك أن تمتنعي عن الجماع حتى بداية الشهر التاسع مع الراحة التامة، كما ننصحك بمراجعة الطبيب المختص وعمل أشعة تليفزيونية لمعرفة حالة الحمل عامة، وإن كنت تحتاجين لمثبتات للحمل في هذه الفترة أم لا.
أما عن معرفة التبييض من الهرمونين LH, FSH المذكورين فإن هذين الهرمونين لايعطيان أي مؤشر للتبييض؛ لأنهما في أحوال كثيرة يكونان في المستوى الطبيعي لهما، ولكن لا يحدث التبييض، حيث إن التبييض لا يعتمد فقط على هذين الهرمونين، ولكن هناك عوامل أخرى تؤثر على حدوث التبييض منها حالة المبيضين والغدة النخامية؛ وما بعد الرضاعة وهرمون البرولاكتين الخاص بإفراز الحليب، وغير ذلك.
ولكن لتشخيص إن كان هناك تبييض من عدمه فإنه تجرى متابعة بالأشعة فوق الصوتية لذلك، وأرجو لك حملاً هادئًا إن شاء الله ﷻ وذرية صالحة.
ويمكنك مطالعة هذه المقترحات لمزيد من الفائدة: