هل يمكن الإصلاح بعد الخيانة، وهل يمكن أن تعود العلاقة الزوجية كما كانت عليه من قبل الخيانة.. بدايةً، الثقة والشعور بالأمان قد ينعدما بمجرد وقوع أحد الطرفين في شباك الخيانة الزوجية ولكن التسامح قد يكون ممكن والندم أيضاً قد يكون حلاً للعودة لتسوية الأمور بين كلا الطرفين.
هل يمكن إصلاح العلاقة الزوجية بعد الخيانة؟
يقول الدكتور عمرو عادل “استشاري نفسي وأسري”، من الصعب أن يلتئم الجرح بين الزوجين اللذين تعرضا للخيانة الزوجية لأن العلاقة بين هذين الطرفين مبنية في الأساس على الأمان والثقة المتبادلة حتى وإن كان هذين الطرفين أحدهما في العمل والآخر في المنزل ومنفصل عن الآخر يمارس مهامه الحياتية ولكنه يعطيه الأمان بعدم الخيانة الزوجية.
قد تعود الحياة بين الزوجين الذين تعرضا للخيانة الزوجية ولكن من المستحيل أن تعود تلك العلاقة إلى ما كانت عليه من قبل الخيانة وفي حالة رجوع العلاقة بينهما كما كانت فإن الخيانة الزوجية حتماً ستتكرر مرة أخرى.
عند ممارسة أحد طرفي العلاقة الزوجية الخيانة لزوجه فإنه العلاقة بينهما حتماً ستتغير إما للسيئ أو للأفضل لكن رجوع العلاقة مرة أخرى لنفس الحالة القديمة فإن أحدهما سيتعرض للخيانة لأن نفس الخطوات ونفس الأسباب ستؤدي إلى نفس النتيجة في نهاية المطاف.
كيف يمكن للمرأة أن تتأقلم مع زوجها بعد تعرضها للخيانة الزوجية؟
إذا كانت المرأة تُصنف على أنها امرأة شكاكة فإنها حينئذ ستكون إزاء كارثة حقيقية بعد تعرضها للخيانة الزوجية لأن الزوج يثبت لها أن شكها صحيح وهذا يؤثر بصورة سلبية على طبيعتها الشكاكة، أما إذا كانت المرأة طبيعية وسوية وتعرضت إلى الخيانة الزوجية فيُنصح لها الرجوع مرة أخرى لزوجها وذلك بعد تأكدها من أنها تستطيع التأقلم معه بصورة سليمة دون أن تتعرض إلى أية مشوشات نفسية ولكن إذا عادت المرأة إلى زوجها مرة أخرى بعلاقة يشوبها الشجار والخلاف الدائم والعراك والوساوس والشكوك فإنها حينئذ ستظل في تعب وأرق وهم كبير ينتهي بالانفصال عن الزوج في نهاية الأمر، لذلك يجب على المرأة موازنة الأمور حتى يمكنها العيش مع زوجها مرة أخرى وبصورة طبيعية – وفق ما يراه الاستشاري.
كيف يمكننا إزالة عامل الشك بين الزوجين بعد الخيانة؟
لإثبات حسن النية بين كلا الطرفين لابد من أفعال وليس أقوال حتى تعود العلاقة طبيعية بينهما مرة أخرى كما يجب أن يتحلى كلا الطرفين بالتسامح.
على الجانب الآخر، يجب أن يكون هنالك إصلاح لما تم كسره في علاقة الزوجين بعضهما ببعض إضافة إلى ضرورة تحمل الطرف الآخر ولنفسيته المهزومة جراء هذا الفعل المشين.
أضاف ” عمرو “: يمكننا القول بأن هناك دوافع للخيانة الزوجية بين الطرفين لكن ليس هناك مبررات لتلك الخيانة لأن المبررات ما هي إلا حيلة دفاعية نستخدمها بعد ممارسة الخيانة وذلك لتبرير الأفعال السيئة التي نرتكبها مع سرد أسباب كثيرة قد تكون غير موجودة، لكن بصورة أشمل وبوضوح تام يمكننا القول بأن الخيانة ليس لها أي مبرر على الإطلاق وستظل الخيانة شيء خاطئ تحت أي ظرف.
وأخيراً، من أكثر الدوافع النفسية التي تدفع الرجل لخيانة زوجته هي الشك الدائم والمستمر فيه من جانبها وهذا يعتبر مبرر أو دافع غريب لممارسة الخيانة.