يستخدم الكثير من الطلاب التوكيد اللفظي في كلامهم العادي دون ملاحظة، كأن يقول الطالب لأمه مثلاً نعم ذاكرت ذاكرت دروسي، فهذه الجملة بها توكيد لفظي وهو كلمة (ذاكرت)، فقد قالها الطالب مرتين لتتأكد الأم من أنه ذاكر دروسه.
وفي هذا الدرس النحوي سنتعرف أكثر على التوكيد اللفظي وكيفية إعرابه سواء كان فعلاً أو جملة أو شبه جملة، وسنسرد فيه بعض الأمثلة المُختلفة ليتمكن الطالب من إتقان الإعراب جيداً ومعرفة التوكيد اللفظي.
التوكيد اللفظي
تخيل أن اثنين من علماء الفضاء يحدثون بعضهم قائلين:
هل راجعت مؤشرات الضغط في المحطة؟
راجعت راجعت المؤشرات.
وهل تأكدت من مستوى الوقود؟
تأكدت من الوقود.
تأكدت من الوقود.
وهل راجعت مسار المحطة لئلا نجد النيازك في طريقنا؟
لا توجد نيازك.
لا توجد نيازك.
هل تعلم لماذا يكررون كلامهم؟ إنهم يكررونه للتوكيد، منعاً للشك، وكذلك للتأكد من أن كل شيء يسير على ما يُرام.
وهذا الأسلوب الذي يستخدمونه يُسمى في اللغة العربية بالتوكيد اللفظي.
في التوكيد اللفظي يُمكنك أن تُكرر كلمة واحدة سواء كانت اسماً أو فعلاً أو حرفاً أو جملة سواءٌ جملة اسميةً أو فعليةً أو شبه جملة سواء كانت ظرفاً أو جاراً ومجروراً. وذلك لتأكيد المعنى وإزالة الشكوك حوله.
اللفظ المُكرر يُسمى توكيداً، أما اللفظ المتبوع فيُسمى مؤكداً.
وهنا أيضًا شرح درس: الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر
إعراب التوكيد اللفظي
يُعرب المؤكد حسب موقعهِ من الجملة. ولكن يُعرب التوكيد على النحو التالي:
إعراب التوكيد اللفظي إذا كان فعلاً، مثل قول
راجعت راجعت المؤشرات ← فنُعرب التوكيد راجعت فعلاً ماضٍ مبني على الفتح، وجملة راجعت توكيدٌ لا محل لها من الإعراب.
إما إذا كان التوكيد اللفظي اسماً، كقولِ
رأيت شهاباً شهاباً ← فنُعرب شهاباً الأولى مفعول به منصوب، وشهاباً الثانية توكيداً لفظياً منصوب. وبالطبع سيختلف إعراب التوكيد من حالة لأخرى حسب إعراب المؤكد لأنه يتبعه في الإعراب.
إعراب التوكيد اللفظي إذا كان جملة، كقولِ
الوقود قليلٌ الوقود قليلٌ ← تُعرب جملة اسمية توكيدٌ لفظيٌ لا محل لها من الإعراب.
وفي نهاية موضوعنا ودرسنا النحوي التوكيد اللفظي نرجو أن يكون نال إعجابكم ووجدتم فيه مبتغاكم، وأتقنتم الإعراب.
ولكم هنا أيضًا درس: صياغة اسم الفاعل من غير الثلاثي