فاعليات اليوم العالمي للتوعية بمرض اضطراب التوحد
وعن اليوم العالمي للتوعية بمرض اضطراب التوحد تقول “د. جيمان عماري” وجود مثل هذا اليوم في السنة فرصة كبيرة لتوعية الناس وزيادة معلوماتهم عن طبيعة مرض طيف التوحد وسبل مواجهته وطرق علاجه، ويُتأخذ من إضاءة المعالم السياحية والأثرية والفندقية في كل الدول العربية والغربية منذ الغروب حتى منتصف الليل باللون الأزرق نوع من التنبيه ولفت انتباه العامة لهذا اليوم وفاعلياته، ومن ثَم زيادة توعيتهم، فالآن لا يوجد أسرة كبيرة أو حي سكنى ليس به من يعاني من تحديات مرض اضطراب التوحد.
ماذا يعرف الناس خلال هذا اليوم عن اضطراب التوحد؟
أوضحت ” د. عماري” الناشطة في حقوق مصابي التوحد. عادة ما يتم مخاطبة الناس وتوجيههم خلال هذا اليوم إلى حب وقبول وشمول وتقبل مرضى طيف التوحد في الحياة العامة، كما يتم تعريف الناس بحقوق هؤلاء الأشخاص وأنها مماثلة لحقوق الأفراد الأصحاء فلهم الحق في التعليم والصحة والتنزه بالمسارح والمطاعم والسينما، وأحقيتهم في ممارستهم لحياتهم الطبيعية كاملة شأنهم في ذلك شأن الأصحاء. فجهل المجتمع والعائلة بطبيعة مرض طيف التوحد والمرضى المصابون به يخلق نوع من الرفض لهم.
تأتي من ضمن المعلومات الأساسية التي يتعلمها الناس خلال اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد:
أنه إلى الآن لا يُعرف له سبب طبي علمي لذا يُطلق عليه اضطراب.
واحد من كل ثمانية وستين طفل في العالم من ذوي اضطراب التوحد.
اضطراب طيف التوحد ليس قصرا على الأطفال، بل يتعداهم لأعمار أكبر كالثلاثين والأربعين مصابة بهذا الاضطراب.
فهذا مما يرفع درجة الوعي والمعرفة بالاضطراب وطبيعته وأعراضه لدى الناس جميعا وليس الأهل والمتخصصين فقط.
ما هي المفاهيم المغلوطة عن التوحد ومرضاه؟
وتابعت “د. عماري” أول المفاهيم المغلوطة عن طيف التوحد هو اعتباره مرضن فإلى الآن لم يُكتشف جين وراثي أو خلل عضوي يؤدي إلى الإصابة، ثاني المفاهيم المغلوطة عن الاضطراب أن له فحوصات مخبرية مجهرية كفحص الدم والاشعات المعملية ….إلخ، فهو لا يخرج عن كونه اضطراب سلوكي يصاب به الفرد، ثالث المفاهيم المغلوطة الاعتقاد بأن مصابي اضطراب التوحد بحاجة للدمج في المجتمع بل هم أشخاص عاديين جدا غير أنهم مختلفين في سلوكياتهم ونمط حياتهم واستجابتهم للمؤثرات المحيطة وحب وتفضيل الأشياء عن أقرانهم في نفس الفئة العمرية، خصوصا مع عدم وجود معيار ثابت يقاس عليه هل هذا الشخص طبيعي أم لا، فالبشر بطبيعتهم مختلفين في سلوكياتهم ومشاعرهم واستجاباتهم وحبهم وكرههم وقربهم وبعدهم وانزعاجهم وعدمه من الأشياء.
حُدد يوم 2 نيسان من كل عام اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، إلا أن عنوان اليوم وموضوعه يختلف من عام لعام. اختير موضوع تمكين المرأة من ذوات اضطراب طيف التوحد كشعار لليوم، ويأتي التمكين من خلال التركيز على حقوق الفتيات في المجمل. والتي من بينها حقوق ذوات اضطراب التوحد كفتاة، وذلك من خلال التركيز على قدرتهم على العمل والدراسة والمعيشة كباقي البشر والزواج، ولا تتعدى الفروق بينهم وبين الغير مصابين بمرض اضطراب التوحد الفروق الفردية والمهارية التي تختلف من شخص لآخر فلهم نفس الحقوق في المرتبات والتنزه والتعليم والصحة وعليهم نفس الوجبات دون خلل أو إفراط.