التوتر النفسي من الأشياء التي تؤثر بشكل كبير جدًا على الصحة الجسدية بشكل عام، كما تؤثر على الجلد، وقد تؤدي لظهور بعض الأمراض المناعية والأمراض الجلدية; لذلك يجب العناية بالصحة النفسية جيدًا، بالإضافة إلى الاهتمام بالجلد وعلاج جميع مشكلاته والتخلص منها من البداية.
كيف يؤثر التوتر على الأمراض الجلدية؟
تقول الدكتورة “فريدة طنوس” استشارية الأمراض الجلدية وتجميل الجلد والعلاج بالليزر: أن التوتر النفسي يؤثر على جميع الجسم; حيث أنه عند التوتر يرتفع هرمون الكورتيزول في الجسم، وهذا الهرمون يؤثر سلبًا على جميع أعضاء الجسم، وله تأثير كبير جدًا على الجلد.
هناك الكثير من الأمراض الجلدية التي تظهر مع التوتر، وتكون بنسبة كبيرة لدى الأشخاص ذوي التاريخ المرضي، مثل البهاق، والإكزيما، والصدفية، وتزداد هذه الأمراض مع زيادة التوتر، وأضافت أن هناك أمراض أخرى تكون موجودة لدى الإنسان ولكن تظهر بشكل كبير مع التوتر، كما أن التوتر قد يسبب تساقط عام في الشعر، ومرض الثعلبة، بالإضافة إلى الشيخوخة المبكرة وشحوب الجلد والتجاعيد.
تابعت د. “فريدة”: حب الشباب من الأمراض الشائعة التي تحدث بنسبة من ٨٠_٩٠٪ من الشباب ما دون ٢٠ عام، وعادة يصيب السيدات أكثر من الرجال، ولكنه عندما يصيب الرجال يكون أكثر تفاقمًا، وقد يترك علامات وآثار في الجلد، والتي يكون سببها هو ارتفاع هرمون الكورتيزول بسبب التوتر.
متى يظهر حب الشباب؟
من الجدير بالذكر أن حب الشباب ليس فقط مقرون بفترة الشباب، ولكنه قد يظهر في أعمار متقدمة، كما أنه يصيب النساء أكثر من الرجال، وتظهر بشكل بسيط لدى النساء قبل الدورة الشهرية، ولكن إذا زادت المشكلة يكون هناك اضطرابات هرمونية تحتاج للتدخل والعلاج من قِبل الأطباء المتخصصين.
أحدث العلاجات في عالم التجميل
أردفت د. “طنوس”: لا بد من استخدام الغسول الطبي المناسب للبشرة مرتين يوميًا لعلاج حب الشباب، بالإضافة للدهانات الموضعية، والمضادات الحيوية، ومع تطور العلم فقد أصبح هناك علاجات مفيدة في العيادات لعلاج حب الشباب; فهناك أنواع مختلفة من الليزر لعلاج حب الشباب مثل الليزر الأصفر، والعلاج الديناميكي الضوئي، وغيرها من الأنواع التي تعالج حب الشباب الملتهب، وأنواع أخرى تقوم بعلاج الآثار لحب الشباب.
بالإضافة لوجود خاصية أخرى لحقن الحبوب، والتي تقوم بعلاج الالتهابات وعلاج مشاكل حب الشباب في وقت قصير.
نصائح للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجلد:
ختامًا، تنصح د. “فريدة” جميع الأشخاص في فترة التوتر النفسي الموجود حاليًا في العالم بالابتعاد عن جميع الأخبار السلبية، ومحاولة نشر الطاقة الإيجابية; وذلك لأن هناك الكثير من الأمراض الجلدية، والأمراض الداخلية، والمناعة الذاتية التي تتأثر بالصحة النفسية.
بالإضافة إلى ضرورة العناية بالجلد، وعلاج جميع مشاكل الجلد من البداية، وحماية الجلد من أشعة الشمس، والتوتر، والدخان، واللجوء للدهانات والكريمات الجلدية المرشحة من قِبل الطبيب حتى تكون مناسبة للبشرة.