مقدمة: يعتبر التهاب المرارة من المضاعفات السائدة لأمراض حصوات المرارة، يمكن أن يكون إلتهاب المرارة حاداً أو مزمناً نتيجة الحصوات أو روم يسد مجرى العصارة الصفراء مما يؤدي إلى ركودها وتكاثر البكتيريا فيها. وبالتالي يحدث الإلتهاب.
أعراض إلتهاب المرارة وتجنب التهاب المرارة أساساً
يقول “د. على الدعمي” إستشاري في جراحة الجهاز الهضمي، أعراض إلتهاب المرارة وأعراض مرض المرارة بشكل عام قد تكون بسيطة يشعر فيها الإنسان من يوم إلى يوم: إنتفاخ في البطن، ألم في الجزء اليمين من البطن (تحت القفص الصدري)، ألم بين لوحي الكتف من الخلف، وفي بعض المرات ألم في الكتف الأيمن بعد أكل المواد الدهنية. هذه الأعراض تأتي بعد أكل وجبة دسمة، شعور بسيط أو طفيف بالرغبة في التقيؤ بعد تناول الطعام أو ما يسمى بسوء الهضم، في بعض المرضى يكون لديهم شعور بالإسترجاع الحمضي بعد تناول الطعام. هذه الأعراض مجتمعة قد تكون متعلقة بأمراض المرارة (الحصوة في المرارة، إلتهاب المرارة).
لماذا يعد مرض إلتهاب المرارة أكثر شيوعاً عند النساء ؟
يقول “د. الدعمي” (في لقاء مُتلفز على قناة العربية) بشكل عام النساء أكثر حظاً من الرجال (طبياً) بالأمراض عامة أكثر شيوعاً في الرجال.
التهاب المرارة يكون بكل ثلاث حالات التهاب في المرارة أو حصوات المرارة النساء ١:٣ والسبب هو وجود مادة الاستروجين. فالمادة الإستروجينية وتغير هرمونات الإستروجين والبروجيستيرون تؤدي إلى كثافة دهنية أكثر في حويصلات المرارة.
المرارة: هي حويصلة صغيرة شبيهة بالكوميثرا تكون أسفل الكبد تجمع المادة الصفراء التي تخرج من الكبد وتخزنها ثم تفرغها في حالة دخول المواد الدهنية في الجسم بعد الوجبة. هناك بعض النساء يكون الإستروجين أعلى فالتكتلات الكوليسترولية داخل الحويصلات تتكون إلى حصوة.
كيف تتكون الحصوات ؟
يشرح”د. الدعمي” تكون الحصوة تبدأ أولاً ككتلة صغيرة من الكوليسترول بشكل أكثر أنواع الحصو هي مادة الكوليسترول. تتجمع هذه المادة الكوليسترولية داخل الكيس المراري، ولهذا السبب الأشخاص الذين لديهم زيادة في الدهون، زيادة الوزن، قلة الرياضة، قلة شرب الماء، السكري. كل ذلك يؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول داخل حويصلات المرارة. مع مرور الوقت تترسب الترسبات في الكوليسترول وتنشط هذه المواد الكوليسترولية وتتحول إلى حصى. الحصى إذا كانت محاطة بطبقة صلبة تبدأ بالإحتكاك بجدار المرارة. كلما أرادات المرارة إفراغ المادة الصفراء إلى القناة المرارية وتؤدي إلى إلتهاب في جدار المرارة، فالمرارة تتعلق بالقناة المرارية بعنق صغير، بعض مرات هذا الحصو يغلق هذا العنق وتنتفخ المرارة ويصيب ألم شديد. فعندما تفرغ المرارة أو تتقلص وتكون هناك حصوة مربوطة في العنق تمنع خروج الصفراء إلى القناة المرارية فتلتهب المرارة وتزيد في الحجم وتؤدي إلى ألم شديد في الجزء الأيمن من البطن تحت القفص الصدري وهذا هو إلتهاب المرارة.
هل تختلف حصوات المرارة عن حصوات الكلى ؟
يقول “د. الدعمي” تختلف حصوات المرارة عن حصوات الكلى إختلاف تام وكبير جداً.
في حالة إزالة المرارة هل هناك أي مشاكل أخرى لذلك الوقاية خير من العلاج ؟
يقول “د. الدعمي” دائماً الوقاية خير من العلاج. أسباب إلتهاب المرارة أو التقلص المراري هو الحصو بنسبة ٩٩٪. فنمنع أجسامنا من تكون الحصو بالرياضة بشكل دائم ومستمر، تقليل تناول الدهون، شرب لتر من الماء يومياً، يظن بعض الناس أن فيتامين C يمنع الرشح ولكن فيتامين د من يمنع الرشح والبرد. فيتامين C يمنع تكون الحصى لأنه يخفف نسبة الكوليسترول داخل المرارة. في حال بدء هذه الأعراض يجب على المريض عدم تجاهلها، فيذهب للتشخيص بالسونار الإشعاعي (التراسون) إذا كان هناك حصو في المرارة يجب إستشارة الطبيب لأخذ العلاج اللازم.
الحصو في الكلى والحالب والمثانة يمكن علاجه بالليزر لأن هذا الحصو يتكون من مواد صوديوم، تكلسات يمكن تفتيتها بالليزر. أما حصو المرارة لا يعالج بالليزر أبداً حتى الآن في جميع المراكز العالمية، هناك أعشاب وخلطات من الخل والتفاح تفتت حصو المرارة.
هل هذه الحصوات تؤدي إلى إستئصال المرارة ؟
يقول “د. الدعمي” نعم ولكن في حال وجود حصو في المرارة وهذا الحصو بدء في التحول إلى طبقة خارجية صلبة تحتك بجدار المرارة وبدءت أعراض المرارة، فيجب على المريض إستئصال هذه المرارة من جسم الإنسان. استئصال المرارة عملية بسيطة للغاية تقام في نفس اليوم، والمريض يخرج من المستشفى اليوم الثاني.
إذا وجد الحصو في المرارة وتجاهلها الإنسان وتركها، مع مرور الزمن تؤدي إلى التهابات في المرارة وهذه الإلتهابات قد تكون حادة جداً. ففي كل سنة يوجد ٣ أو ٤ حالات يكون فيها المريض على علم بأن لديه حصو في المرارة ولكن تجاهلها وقال أنه يمكن أن يعيش بها. يأتي يوم بعد تناول وجبة دهنية دسمة تخرج الحصوة من الكيس أي المرارة تتعلق بالعنق فتنتفخ المرارة وتنفجر، فإذا انفجرت المرارة يؤدي ذلك إلى تدخل جراحي أصعب ما إذا كان عالجها سابقاً، ويحتاج إلى دخول العناية المركزة. كما نصح “د. الدعمي” بالإبتعاد عن الدهون، الكشف المبكر، الوقاية، أخذ النصيحة من الطبيب.