متى يُنصح مريض الكلى بعدم الصيام في رمضان؟
وعن التهاب المسالك البولية قال ” د. عبد الناصر شنيقات” استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية. بأن أمراض الكلى تختلف درجاتها من مريض لآخر، ولا يوجد شيء ثابت لصيام مريض أو عدم صيامه إلا في بعض الحالات، فمرضى الفشل الكلوي لهم درجات، وعادة إذا كان المريض بدأ بمرحلة غسيل الكلى ففي يوم الغسيل يجب أن يفطر، والمرضى الذين عندهم المشكلة متوسطة لكننا نخشى على كليتيهم من نقص السوائل هؤلاء أيضاً نمنعهم من الصيام.
متى يجب التدخل الجراحي لمرضى الكلى؟
قال “د. عبد الناصر” أنه عادة تكون أخر مرحلة هي التدخل الجراحي، فالأمراض التي يمكن علاجها بالأدوية والمضادات الحيوية في أمراض الكلى والمسالك نقوم ببد أ العلاج بالأدوية، ولكن إذا لم تكن هناك نتيجة من العلاج نضطر وقتها للتدخل الجراحي.
كما تحدث “د. شنيقات” عن التهاب المسالك البولية والكلى، وقال أنها عبارة عن جرثومة بالجهاز البولي مصحوبة بأعراض مختلفة، وهي تسمى بالإيكولاي وهذه الجرثومة يميزها عن غيرها أن لها أهداب فيكون من السهل أن تثبت في جدار المثانة وتلتصق به، ودائماً ننصح هؤلاء المرضى بالإكثار من شرب الماء والسوائل لتسهيل عملية خروج الجرثومة من الجهاز البولي وتقليل التصاقها بجدار المثانة، وأيضاً هؤلاء المرضى عادة نقوم علاجهم بالعلاجات والمضادات الحيوية سواء بالفم أو العضل أو الوريد، ولكن إذا نتج عن هذا الالتهاب التهابات بالكلية وقتها نحتاج للتدخل الجراحي، وفي بعض الأحيان الإهمال في علاج الالتهاب يصيب العضو الملتهب بالتلف ووقتها أيضاً نضطر للتدخل الجراحي.
ما أعراض التهاب المسالك البولية والكلى؟
أجاب “د. شنيقات” أنه عادة الانتقال المباشر لجرثومة التهاب المسالك البولية يكون أحياناً عن طريق الدم أو الاتصال المباشر للأعضاء الموجودة بالحوض أو المحيطة للجهاز البولي، وعندها تنتقل الجرثومة إلى الداخل وتمسك بالبطانة الداخلية للجهاز البولي وتتكاثر، ومع تكاثرها تنتج الأعراض.
وتكون هذه الأعراض بداية التهاب المسالك البولية فتأتي على شكل حرقة أثناء التبول وتصل أحياناً لصعوبة وألم أثناء التبول تبعاً للجزء الذي أصابه الالتهاب، وأحياناً يشعر المريض بإلحاح في البول.
ما أهمية الماء لمرضى الكلى والمسالك البولية؟
قال “د. عبد الناصر” أن الكلى جزء مهم للتخلص من السموم الموجودة بالدم، والماء تكمن أهميته في هذه المرحلة من فلترة الدم لأن تراكيز هذه السموم يختلف، لذلك ننصح دائماً مرضى التهاب المسالك البولية والحصوات بالإكثار من السوائل، فعملية تكوين الحصى تبدأ بزيادة تركيز بعض الأملاح في الكلية، وتكون هناك بداية نواة يتشكل عليها الحصى، ولذلك ننصح هؤلاء المرضى بالإكثار من شرب السوائل، ولكن لا يعني ذلك عدم الصيام في رمضان ولكن ننصحه بتوزيع كمية الماء خلال فترة الإفطار حيث يشرب كمية كبيرة وتوزع بشكل جيد في فترة الإفطار، فالمرضى الذين نصرح لهم بعدم الصيام هم المرضى الذين يأتون في مرحلة متأخرة من المرض، وعادة ما يأتون بمغص كلوي حاد وحصوة في الحالب أو الكلى.