تفاصيل الاستشارة: أصبت قبل حوالي 20 يومًا بقشعريرة شديدة، وآلام بالعظام (الظهر والأطراف)، مع هزال عام، وعدم القدرة على مغادرة السرير لمدة تزيد عن 15 يومًا، وقد ظننت أنها أنفلونزا شديدة! وبعد فترة أصبت بإمساك شديد وآلام في منطقة البطن وتزامن ذلك مع قدوم الدورة الشهرية 10 أيام قبل موعدها، وتميزت بغزارتها أكثر من المعتاد. وقد أصيب بهذه الحالة اثنان من إخوتي الذكور، وقد ظهر لديهم اصفرار في العينين، ما دعا توجهنا جميعًا للمستشفى لإجراء الفحوصات، وقد تبين أننا جميعًا نعاني من التهاب في الكبد، وأظهرت النتائج أنه من النوع “A “.
المهم أننا تقريبًا قد شفينا والحمد لله، ولكن بقي أخي يعاني من آلام في البطن. وأود أن أسأل ما هو سبب هذا المرض؟ وكيف ينتقل؟ ولماذا أصيب به 3 من أفراد العائلة فقط؟ وهل هو مرض خطير أو له نتائج بعيدة المدى؟ وأخيرًا لماذا لم يظهر عليّ الاصفرار الذي ظهر على إخوتي؟ وشكرًا لكم.
⇐ فريق الاستشارات الصحية أجاب صاحبة الاستشارة؛ وأوضَح: تسألين عن مرض الالتهاب الكبدي الوبائي نوع “A”، وهو مرض فيروسي غالبًا ينتقل عبر الطعام الملوث به والذي يتم تناوله خارج المنزل، ويمكن أن ينتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق استخدام السليم لأدوات المصاب الشخصية (مثل المناشف أو الملاعق).
وعن سبب إصابة ثلاثة من أفراد العائلة به، فقد يكون نتيجة تناول نفس نوع الطعام، أو كما قلنا نتيجة استخدام الأغراض الشخصية لأحدكم وكان مصابًا.
ونودُّ أن نطمئنك أن هذا المرض ليس خطيرًا كما تتصورين، ولكن المهم أن يشخص جيدًا ويعالج جيدًا وبدون إهمال مطلقًا، مع الراحة التامة للمدة التي يحدِّدها الطبيب، وإعادة التحليل بعد انقضاء المدة للاطمئنان على السيطرة على هذا الفيروس. ولن تكون له أي تبعات على المدى البعيد بإذن الله تعالى طالما تم علاجه جيدًا.
أما عن سبب عدم ظهور الاصفرار عليك مثل إخوتك، فببساطة لأن تفاعل كل جسم مع المرض يختلف من إنسان إلى آخر، كما أنه ليس بالضرورة ظهور كل الأعراض بنفس شكلها التقليدي في جميع الأشخاص.
مع تمنياتنا لكم جميعًا بالصحة، والعافية، وتمام الشفاء.
ولمزيد من المعلومات عن هذا المرض يمكنك مطالعة الحوار التالي: