تفاصيل الاستشارة: السؤال الأول: أنا أعاني من التهاب في القزحية منذ أكثر من 6 أشهر تقريبا، تنوع التشخيص من مجرد التهاب فيروسي إلى غير ذلك في أكثر من مستشفى، إلى أن شخصت بالتهاب قزحية في الجزء الأمامي من العين فقط، بدأت عند أحد الأطباء باستخدام القطرة الحليبية “أكونبريد بلاس” ابدأ بشكل مكثف إلى أن أنقطع عن القطرة، وخلال هذه الفترة يكون هناك أثر قليل جدا في العينين ولا يختفي الالتهاب تماما، وإذا انقطعت عن القطرة عادت أعراض الالتهاب خلال 10 أيام، ذهبت إلى مستشفى آخر فنصحني بإجراء فحوصات دم تشمل الكبد والكلى وغيرها، وأشعة صدر والدرن وكلها الحمد لله سليمة، وأعطاني من جديد القطرة الحليبية بالإضافة إلى”cyclogyL”ثلاث مرات يوميا لمدة شهرين، وقال أنها لأجل الالتصاقات، ولا أزال إلى الآن استخدمهما مع العلم أن نظري 6/6 وضغط العين ممتاز، أنا خائف وقلق، وأسئلتي هي:
- ما خطورة هذا الالتهاب أعني على النظر، وما أسبابه؟
- هل الخطة العلاجية التي أسير عليها جيدة، الطبيب يقول أنه أحيانا كثيرة يكون الالتهاب بدون سبب، في هذه الحالة ماذا سأفعل؟
- هل هناك فحوصات أخرى أو أدوية تنصحوني باستخدامها؟
- في حالة استخدامي للدواء الأخير”cyclogyL”يسبب لي مشكلة في النظر في القراءة والشيء القريب، وتمتد المشكلة بعد القطرة من 8-10 ساعات، وهذا يتعبني فهل هناك حل لهذه المشكلة؟
السؤال الثاني: أعاني منذ أكثر من خمس سنوات من ورم وانتفاخ خلف الأذن اليمنى في الوسط تماما، مع العلم أن لدي مشكلات صحية في كلتا الأذنين عبارة عن خرق للطبلة، نادرا ما أشعر بالألم، الورم لم يتغير حجمه على ما أعتقد، إذا تحسست الورم أجد فوقه مثل العرق، رآه طبيب الذي أجرى لي عملية تعديل حاجز الأنف قبل خمس سنوات، وقال هذا مجرد نتوء (الورم على ما أذكر بدأ بعد العملية)، لكن حقيقة كل هذه سنين وأنا أشعر بخوف وقلق، ولا أملك القدرة على زيارة الطبيب خوفا من يكون هذا الورم إشارة إلى مرض خطير أو ماشابه، أرجو إفادتي ماهذا الورم؟
السؤال الثالث: أصبت بناصور عصعصي بسبب الشعر الكثيف، أجريت العملية منذ سنة تقريبا وظهر فشلها بعد أسبوعين فقط، وسؤالي: هل هناك أي خطر من تأخير العملية؟
لا أشعر بألم يدعوني إلى إجراء العملية، وربما يمضي 3 شهور ولا يخرج فيه الصديد والدم إلا مرة واحدة، أو مرتين، فقط أشعر بوجود أكياس دهنية تظهر وتختفي، وكذلك فقط شعر متجمع تالف في تلك المنطقة، وهل هناك أي بديل عن إجراء العملية؟
د. مصطفى الحلو «أستاذ مساعد طب وجراحة العيون» أجاب على الاستشارة؛ فقال: الأخ العزيز.. إن ما تعانيه من التهاب في القزحية وكما أشار لك الطبيب في بعض الحالات يكون بلا سبب، أو قد يكون شكلا من أشكال أمراض المناعة الذاتية، والتي فيها يهاجم الجسم أجزاء منه على اعتبار أنها أجسام غريبة، مما يؤدي إلى التهاب تلك الأجزاء، ويكون العلاج في هذه الحالة باستخدام مثبطات للمناعة كالقطرة التي وصفها لك الطبيب، والخطة العلاجية التي وضعها لك الطبيب الأخير ممتازة، ولكن يجب عليك متابعته أثناء العلاج وعدم إتمام العلاج بدون إشراف طبيب مختص، حتى لا تتعرض لمضاعفات غير مرغوب فيها.
ولا يوجد أية فحوصات أخرى يمكنك عملها للاطمئنان أكثر، فقد قمت بإجراء جميع الفحوصات المطلوبة في مثل حالتك.
أما عن مشكلة الـ”cyclogyl” فهي بالفعل مشكلة مؤرقة، ولكن للأسف لا يوجد لها أي حل، ولكنها ستزول فورا بعد التوقف عن استخدام الدواء.
أما عن الورم أو الانتفاخ خلف الأذن اليمنى، فلا داعي للقلق أخي الفاضل، فقد يكون مجرد غدة ليمفاوية طبيعية من الغدد الليمفاوية المنتشرة في عدة مناطق بالجسم، خاصة أن الطبيب قد فحصها وأكد عدم وجود أي مشكلة بها، كما أنك لم تذكر أنها تؤلمك أو أنها ملتهبة، وكل هذا يشير إلى أنها شيء طبيعي للغاية ولا يدعو للقلق.
أما عن “الناصور العصعصي” فإن 50% من حالات الانتكاس تكون بسبب وجود الشعر في هذه المنطقة، والذي يدخل تحت الجلد مسببا “الناصور” مرة أخرى، لذا فبداية يجب عليك تنظيف تلك المنطقة نهائيا من الشعر، ومادام “الناصور” لا يؤلمك فلا توجد مشكلة من تأجيل العملية، ولكن إن حدث وظهر خراج أو ميس دهني يسبب الألم فينبغي عليك عزيزي الذهاب للطبيب للعلاج السريع بتناول المضادات الحيوية المناسبة مع مسكنات للألم، وإن استمر ظهور الخراريج والأكياس الدهنية المؤلمة على فترات متقاربة فيجب وقتها إجراء العملية، وعند حدوث ارتجاع في عملية الناصور العصعصي فيفضل استخدام طريقة جديدة لإجراء الجراحة وتدعى “عملية الشرائح الجلدية” بدلا من العمليات الجراحية التقليدية.
⇐ وهنا تقرأ أيضًا عن:
مع تمنياتنا لك بالشفاء العاجل، وأن يرزقك الله الصحة والعافية.