تقول السَّائِلة: أنا فتاة عمري 26 سنة غير متزوجة ومنذ حوالي 3 أشهر أحسست بالتهاب على مستوى المهبل فذهبت للطبيبة فقالت: ربما كان الأمر حساسية فأعطتني مرهما أستعمله إلى مستوى المهبل يسمى EURAX، وقد جاءت النتيجة بالعكس حيث زادت شدة الألم.
ولما رجعت أعطتني مرهما آخر يسمى DOUCIA فلم أحس بأي تحسن بل بالعكس بدأت ألاحظ خروج مادة بيضاء من المهبل على شكل سيلان متخثر.
وبعد مرور بضعة أيام ذهبت لطبيب آخر فقال بأن هناك ميكروب مما يسبب لي هذا السيلان فأعطاني الأدوية التالية HYDRALIN + AXIMYCINE 500g + FASIGYNE + GENTOSYL + MIK بعد استعمال تلك الأدوية ومباشرة بعد اليوم التالي أحسست بالتهاب وانتفاخ خارج المهبل وحول الحوض وعلى مستوى بداية الفخذ من الأمام والخلف؛ فرجعت عنده أشكو تلك الأعراض فقال بأن عندي حساسية البرد وبالفعل كنت دائما أشكو من هذه الحساسية لكن على مستوى أطراف أصابع اليد والرجل وبعض الانتفاخات في الساق فأعطاني مرهم VOTARINE فأحسست ببعض الارتياح لكن المرهم سبب لي الالتهاب على مستوى المهبل وعنق الرحم.
وبعد مرور شهر ذهبت لطبيب اختصاصي آخر فقال: إن هناك فطرا على مستوى المهبل وأيضا على مستوى الشرج فسألته عن السبب فقال: ربما لكثرة استعمال الأدوية ولاتصال جنسي غير شرعي، وأقسم أنني لم أمارس الجنس مع أي طوال حياتي، فأعطاني كذلك الأدوية التالية GIROFLOX 250 أقراص وFASIGYNE 500 وDIFLUCQN 150 أقراص؛ فاستعملت منها اثنين ومرهم درموفيكس لمدة شهر.
والآن أحس بنقص ذلك السيلان لكن دائما انتفاخ وألم والتهاب حاد على مستوى الحوض والورك كما لو كان مجروحا وبالفعل فإنه مجروح أرجو منكم سيدي أن تفيدوني عن سبب هذا الالتهاب علما أن عندي حساسية دائمة من البرد ومن الفوط في مرحلة الدورة الشهرية ومن أي صابون معطر على مستوى المهبل.
وأزيدكم علما أنني كنت أستعمل أقراص BRALGIN منذ أن بلغت.
وبعد ذلك استعملت كبسولات BRALGIN كذلك وعند زيارة طبيب ضغط الدم قال لي بأن الدواء إذا استعمل فترة طويلة يجب استبداله فاستبدلته بكبسولات ANDOFARM فلاحظت أنه منذ استعمال هذا الدواء أشعر بالتهاب وتهيج على مستوى المهبل علما أنني طوال مدة هذا المرض لم أستعمله والألم يزول تماما بالليل عندما أحس بالدفء على مستوى هذه الأعضاء لكن يزداد هيجانا في وسط النهار وكذلك أعاني من ألم المفاصل وبعض الفقرات وعندما أنام تتنمل يداي ورجلاي دائما.
ونظرا لما أعانيه من قسوة البرد أستعمل بالليل عند النوم الماء الساخن لكي أحس بالدفء طوال فصل الشتاء. أرجو منكم إفادتي وفي أقرب الأوقات.
جزاكم الله عني خيرا وأرجو إعطائي بعض الأدوية أو بعض الطرق لتجنب هذا الهيجان؛ لأني من شدة الانتفاخ والالتهاب لا أستطيع الجلوس على مستوى الحوض.
الإجـابة
يُجيب على السائلة، د. يوسف الدميسي؛ فقال: مثل هذه الشكوى تحدث كثيراً لبعض السيدات ويكون العلاج والفحص ربما أسهل للسيدات المتزوجات. أما بالنسبة لك فالمطلوب طبعاً هو الفحص السريري من قبل الاختصاصي بالإضافة لإجراء فحص للبول مع زراعة، وأخذ مسحة من هذه الإفرازات وعمل فحص مخبري لها للوصول إلى التشخيص الصحيح.
ويبدو من العلاجات التي توصف لك من قبل الأطباء الذين قمتي بمراجعتهم أنها أدوية مضادات حيوية وعلاج ضد الفطريات مع مراهم ضد الفطريات تحتوي على مادة الكورتيزون التي تخفف من الالتهابات.
على كل حال يجب أن نتأكد من عدم وجود مرض السكري وذلك بفحص البول والدم لمعرفة نسبة السكر، حيث إن وجود هذا المرض قد يكون سبباً في تكرار وجود الالتهابات الفطرية. ومن ناحية أخرى فاستعمال المضادات الحيوية بكثرة ولمدة طويلة يكون أيضاً سبباً في ذلك.
وحسب ما جاء في شكواك يكون أحياناً لبس الملابس الداخلية المصنعة من المواد البترولية (مثل الحرير الصناعي والإكريلك والنايلون وما شابه) سبباً في حدوث الحساسية في هذه المنطقة الحساسة (contact dermatitis) لذا ننصحك باستعمال الملابس القطنية فقط.
وبعد ظهور نتائج الفحوصات المخبرية والزراعة للمسحة المهبلية يمكن إعطاء المضاد الحيوي المناسب لفترة محدودة (إذا تبين وجود جراثيم في هذا الفحص) ويمكن إعادة استخدام حبوب مضادة للفطريات مثل Diflucan 150 mg مع استخدام مراهم موضعية تحتوي على المضادات الفطرية ومادة من مشتقات الكورتيزون مثل Travocort cream. كما يمكن استخدام أقراص ضد الحساسية مع هذا العلاج.
أما في حالة ملاحظة أن البرد يسبب لك هذه الشكوى فيكون التغلب على هذا البرد بلبس ملابس مناسبة ودافئة.
وأخيراً ننصحك بالمحافظة على هذه المنطقة بأن تكون جافة على الدوام، حيث أن الرطوبة تساعد على تكاثر الفطريات.
مع أطيب الأمنيات بشفاء عاجل إن شاء الله.