التهابات المسالك البولية مزعجة وقد تتكرر عند الأشخاص وخصوصًا النساء ويحدث ذلك بسبب نوع من البكتيريا، وتحدث تلك الالتهابات في الحالب أو المثانة أو الكلى، ويعرف الشخص أنه مصاب بالتهابات المسالك البولية عن طريق زيادة الرغبة في ادرار البول مع قلة كميته، وتغير لون ورائحة البول وحدوث أوجاع عند التبول، كما يمكن الشعور بالرجفة والغثيان وأوجاع في الظهر.
ولكن هناك مشروبات ومكملات غذائية تساعد في تقليل خطر الإصابة بهذه الالتهابات مثل الإكثار من شرب السوائل حتى تزيد من ادرار البول والذي يعمل على التخلص من البكتيريا، والمحافظة على تناول أطعمة تحتوي على فيتامين “C” وحبوب الثوم والبكتيريا النافعة أو يمكن تناولهم على شكل مكملات غذائية، كما إن عصير التوت البري يساعد على تقليل الإصابة بالالتهابات.
التهابات المسالك البولية
تقول الدكتورة “رند الديسي” أخصائية التغذية أن التهابات المسالك البولية تكون شائعة عند النساء أكثر من الرجال، وهي عادة تكون بسبب نوع من أنواع البكتيريا التي تصيب الشخص والتي تؤدي إلى التهابات في المسالك البولية وتكون أيضًا بسبب الفطريات، وتحدث هذه الالتهابات في الحالب أو المثانة ويمكن أن يصل الالتهاب إلى الكلى.
وبشكل عام تكون التهابات المسالك البولية السفلية أقل خطورة من التهابات المسالك البولية العلوية وإذا استمر هذا الالتهاب ولم يُعالج يمكن أن يضر الكلى بشكل كبير، لذلك يجب اللجوء للطبيب وتناول الأدوية التي يتم وصفها، ولكن يجب اتباع طرق وقائية لمنع الإصابة بالالتهاب، كما أن التغذية الغذائية هي الحل لأننا نستطيع منع حدوث هذه المشاكل قبل اللجوء إلى معالجتها، لأن تناول علاج المضاد الحيوي يسبب ضغط كبير على الكلى.
أعراض الإصابة بالتهابات المسالك البولية السُفلية:
- وجود رغبة مستمرة في التبول مع عدم وجود كميات كبيرة من البول.
- يكون البول غائم ولونه مائل إلى الداكن.
- يكون للبول رائحة قوية جدًا.
- حدوث أوجاع عند التبول خاصة عند الرجال.
أعراض الإصابة بالتهابات المسالك البولية العُلوية:
- الشعور بالبرد والرجفة.
- أوجاع في الخصر والظهر.
- الاستفراغ والغثيان في بعض الحالات.
كيف تساعد السوائل على تقليل خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية؟
يجب المحافظة على نسبة ترطيب الجسم، فالعديد من الدراسات أثبتت أنه كلما تناول الشخص سوائل أكثر كلما قل خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، وذلك بسبب قدرة البول على التخلص من البكتيريا الموجودة في المسالك البولية وذلك يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بالعدوى مرة أخرى، فكلما نشرب سوائل أكثر كلما انتج الجسم بول أكثر كلما تخلص البول من كمية كبيرة من البكتيريا معه.
للأسف هناك بعض النساء على الأخص لا يشربون الكثير من الماء، وهناك بعض الأشخاص لا يشربون طول اليوم غير كأس واحد من المياه، وهؤلاء الأشخاص يعانون من التهابات مسالك بولية متجددة ودائمًا تصاحب الأوجاع هذه الالتهابات.
لذلك يمكن التخفيف من هذه الالتهابات عن طريق زيادة ترطيب الجسم وشرب كمية كافية من الماء، ويتم حساب احتياج الجسم من السوائل عن طريق ضرب وزن الجسم × ٣٠، وكلما شرب الشخص سوائل أكثر كلما ساعد الكلى والمسالك على التخلص بشرط أن تكون هذه السوائل موزعة خلال اليوم.
مشروبات ومكملات غذائية تقلل من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية
- مشروب فيتامين C: تم إجراء دراسة على ٦٠ امرأة حامل، أعطوا ٣٠ منهم ١٠٠ ملجم من فيتامين C ولم يعطوا باقي الحوامل، وقد أثبتت هذه الدراسة أن النساء اللاتي تناولن فيتامين سي كان خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية أقل من الباقي، وهذا يعود إلى أنه يزيد حمض البول وهكذا تكون البيئة الحمضية غير مناسبة لنمو البكتيريا فيقلل خطر الإصابة بهذه البكتيريا، لذلك فيتامين “C” يعتبر أساسي لتقليل خطر الإصابة ولكن إذا كنا نتناوله على شكل مكمل غذائي فيمكن تناول ٥٠٠ ملجم فقط حتى نحمي الجسم من تشكل حصى الكلى.
- عصير التوت البري الغير مُحلى: يجب على الأشخاص الذين يعانون من التهابات مسالك بولية تناول كوب من عصير التوت البري الغير مُحلى بشكل يومي، والعديد من الدراسات أثبتت أنه يساعد على تقليل التصاق البكتيريا في جدار المسالك البولية حتى تسبب العدوى فتخرج البكتيريا خارج الجسم، ولكن يجب أن يكون غير مُحلى لأن السكر يعمل على زيادة التصاق البكتيريا في الجدار.
- البكتيريا النافعة: هي عبارة عن بكتيريا نحصل عليها من الغذاء أو من المكملات الغذائية، وفائدتها أنه كلما كان في الجسم بكتيريا نافعة أكثر كلما يحد ذلك من انتشار البكتيريا الضارة في الجسم بالإضافة إلى أنها تساعد على تقوية المناعة، ومن أهم أنواع البكتيريا النافعة بكتيريا “Lactobacillus” والتي تساعد على تحسين المناعة وزيادة البكتيريا النافعة في الجسم والتي تساعد على التخلص من البكتيريا الضارة في هذه الحالة، وتوجد هذه البكتيريا في الألبان وفي بعض أنواع اللبن المُخمر الموجود في السوق، ويمكن تناولها على شكل مكمل غذائي والذي يكون له فائدة كبيرة.
- حبوب الثوم: تساعد حبوب الثوم بشكل كبير على تطهير الجسم فهي تخلصه من العديد من البكتيريا والفطريات، ويمكن تناول حبوب الثوم بشكل مباشر فنقطعها لقطع صغيرة ثم نجعلها تتأكسد بالهواء حتى يعزز ذلك من امتصاصها، أو من الممكن تناوله على شكل مكملات غذائية موجودة في الصيدليات.