أحيانا للغباء نكهة خاصة جدا.. شخصيا أعتبر كل «شخص، موقف، عمل، مشروع، حدث» غبي، ما هو إلا مشروع لأحد مقالاتي، دائما يستفزني الغباء في كل مكان.. فأسخر منه بمقال.
وللغباء أنواع وأشكال، منها ما هو فطري يأتي بالفطرة، ومنها ما هو مكتسب نتيجة الاحتكاك المستمر بهذه الطبقة العظيمة، ومنه ما هو نتاج ضغط سياسي يمارس على المواطن المسكين فينتج عنه تناحة هي مرحلة أولى يأتي بعدها مرحلة الدلاخة التي هي من أشد مراحل الغباء.
وللتناحة والدلاخة أقسام وأشكال كثيرة، منها الدلاخة في التجارة والاستثمار كما حدث لبعض الناس في سوق الأسهم، ومنها الدلاخة في السفر والسياحة كما يحدث من ضحك على الذقون لأغلب شباب بلدنا في الخارج.
التناحة التي تعرف حسب تفسيري المتواضع «توقف التفكير وضياع التدبير، واللي يصير يصير».
التناحة والدلاخة لهما دور كبير في تمييز طبقات المجتمع عن بعضهم ويلاحظ ذلك في بعض طبقات المجتمع الثرية الممتلئة بالمال.. فبعضهم ليس ذكيا إلى درجة العبقرية، بل لديه مهارة اقتناص لجيوب الأغلبية وهي من أوصلتها للثراء على حساب جمعية الأغبياء الذين يستهلكون ويأكلون ويصرفون ويقترضون ويفعلون ويفعلون.. لكنهم لا يتعلمون ولا يعلمون متى يتوقفون أو يتغيرون، أو كيف يتخلصون؟
وهنا «الأغبياء» ليسوا أغبياء بالفطرة، إنما أتى غباؤهم من ضعفهم واستغلالهم وقلة حيلتهم.
سأختم هذه الهذرة بلوحات محال أعجبتني كثيرا.
- يوجد لدينا أسماك بحرية!: هذه كانت على مطعم يقدم أكلات بحرية، صدقوني الأسماك البحرية ألذ بكثير من البرية!.. ماذا عنكم أنتم.. هل أكلتم أسماكا برية قبل اليوم؟
- هنا يباع عسل نحل!: بكل تأكيد هو يميز نفسه وبضاعته، لأنه يوجد هنالك عسل للبقر والتيوس والخرفان.
بقلم: سفر بن عياد
وإليك بعضًا من مقترحاتنا أيضًا:
- فهنا تقرأ: سحر السبب الواحد
- كذلك: حملة لإنصاف أنفسنا
- مرورًا بـ: «بحيرتنا» الموسمية!
- وختامًا: شايفني هندي عندك؟!.. نيران العنصرية في كلمات بسيطة