ما أبرز التقنيات الحديثة في مجال طب تجميل الأسنان؟
وعن تقنيات تجميل الأسنان قال “د. خالد السيد” أخصائي تجميل الأسنان. توجد الآن العديد من التقنيات الحديثة المستخدمة في تجميل الأسنان، وبخاصة في مجال القشور الخزفية (الفينيرز)، حيث أصبح بمقدورنا محاكاة الأسنان الطبيعية بإستخدام تقنية بناء الطبقات (Layering technic)، حيث يتم بناء القشرة على عدة مراحل حتى تُحاكي شكل الأسنان الطبيعية.
وفي هذه التقنية يتم بناء كل طبقة على حده بدءًا من طبقة العاج ثم طبقة المينا ثم طبقة الشفافية، والسبب في فصل بناء كل طبقة هو حصول التداخل والعمق في القشرة الخزفية بحيث تظهر الإبتسامة طبيعية أكثر. وهذه التقنية مختلفة تمامًا عن التقنية التي كانت تُستخدم في السابق، حيث كانت القشور تُصنع ثم يُستخدم معها الملونات لتظهر وكأنها طبيعية، إلا أنها لم تكن تُعطي النتائج المرغوبة.
عند تبييض الأسنان، من يختار التقنية الواجب تنفيذها الطبيب أم المريض؟
تابع “د. السيد” يتم اختيار تقنية التبييض بعد دراسة الحالة جيدًا، والتعرف على كل ما يُزعج المريض في إبتسامته، ثم يتم تصميم إبتسامة خاصة له وبناءً على حالته ورغباته، ثم يُنصح بأفضل بنوع من تقنيات التبييض وهو النوع المناسب له والقادر على الوصول إلى الإبتسامة المُصممة سابقًا. فكل حالة تختلف في طريقة علاجها، فقد تصلح القشور الخزفية مع حالات، وحالات أخرى تحتاج للعلاج بالتقويم أولًا، وثالثة قد تحتاج للتقويم والتبييض معًا، وهكذا بإختلاف طبيعة كل حالة، وعليه فإن طبيب الأسنان هو وحده القادر على تحديد التقنية العلاجية المناسبة للحالة بناء على الفحص الذي أجراه على الأسنان.
ما أهم المشكلات الوارد حدوثها أثناء عمليات تجميل الأسنان؟ وكيف نتفاداها؟
أوضح “د. السيد” بشكل عام إذا تمت دراسة الحالة جيدًا وتم تصميم الإبتسامة قبل التنفيذ ستنخفض فرص حدوث المشكلات أثناء التنفيذ. لكن يمكننا الحديث عن بعض المضاعفات الوارد حدوثها بعد الإنتهاء من تجميل الأسنان ومنها:
ظهور رائحة للفم، وينتج ذلك عن الأسلوب الخاطيء الذي يتبعه الكثير من الناس، حيث يعتقد بعضهم أن تجميل الأسنان يُغني عن تنظيف وغسيل الأسنان، الأمر الذي يؤدي إلى كثرة تراكم بقايا الأكل في الفم وظهور البكتيريا داخله مُسببة الرائحة الكريهة.
ظهور حساسية الأسنان، نظرًا لزيادة حَفْ (بَرْد) الأسنان والقرب من العصب، وهذه الحساسية قد تكون مؤقتة فتستغرق من أسبوع إلى شهر، وقد تطول لتستمر لثلاثة أشهر.
كيف يؤثر حَفْ (بَرْد) الأسنان على كفاءة الأسنان الطبيعية؟
عند العلاج بالقشور الخزفية (الفينيرز) لا يزيد حَفْ (بَرْد) السِن عن نصف إلى واحد مللي فقط، وذلك مع الحالات المثالية، أما الحالات التي تمتاز بوجود بروز للأسنان فنقوم بعلاج البروز أولًا بالتقويم، ثم حَفْ (بَرْد) أقل من نصف مللي من الأسنان قبل تركيب الفينيرز.
ونشير إلى أن حَفْ السِن مع تقنية الـ facing (وهي تقنية مؤقتة النتائج) أقل من الحَفْ مع الفينيرز، لكن جودة تقنية الفينيرز أكبر وذات نتائج أعظم وأطول من الـ facing.
ما أبرز النتائج المتحصل عليها من التقنيات الجديدة مع تجميل الأسنان وعمليات القشور الخزفية (الفينيرز)؟
تقنية بناء الطبقات الجديدة أدت إلى تقليل سُمك القشرة، بحيث أصبحت في حجم وسُمك العدسات اللاصقة، وبذلك أصبحت على درجة كبيرة من الصحية عند إلتحامها مع اللثة وكأنها سِن طبيعي. كذلك ومع الإلتزام بالإرشادات والنصائح الطبية زاد عمرها الإفتراضي داخل الفم.
ما أهم النصائح الطبية في تجميل الأسنان والمحافظة على القشرة الخزفية بالفم لأطول فترة ممكنة؟
عند إتمام العلاج بالقشور الخزفية (الفينيرز) يجب على المريض الآتي:
• التعامل مع القشور بلطف عند الأكل والشرب والتنظيف.
• تجنب الإستخدام الخاطيء للأسنان كفتح العلب وتكسير البذور وغيرها.
• إستخدام الخيط السِني بشكل يومي.
• المداومة على متابعة طبيب الأسنان كل ستة أشهر على الأقل للمحافظة على ثبات التركيبات.