إن ولادة طفل كامل من جسم الأم يُحدِث تغيراً كاملاً على صحتها وجسمها وجمالها خلال فترة الحمل وبعدها.
التغيرات التي تطرأ على المرأة بعد الحمل وبعد الولادة
قال “د. عمر الشوبكي” أخصائي التجميل. يعتبر الحمل أكبر هبة من الله للمرأة والرجل كذلك ولكن بعد الحمل يحدث هنالك تغيرات كثيرة على المرأة سببها أمرين اثنين أولهما التغير الهرموني في الجسم وخاصة هرمون البروجيسترون والأستروجين والسبب الثاني هو نمو الجنين داخل رحم الأم.
وتابع الدكتور “عمر الشوبكي” يعتبر الحمل بشكل عام له تأثير على كافة أجهزة الجسم كالجهاز العصبي والجهاز الهضمي والكُلى.
أما من الناحية التجميلية فهرمون البروجيسترون والتستوستيرون لهما تأثير كبير على تقوية الشعر لأن هذين الهرمونين يزيدان خلال فترة الحمل.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل زيادة هرمون الميلانو خلال فترة الحمل إلى تعرض المرأة الحامل إلى كلف الحمل والتصبغات الجلدية كما أنه نتيجة هذه الهرمونات وغيرها يؤدي ذلك إلى احتباس السوائل في الجسم مما يؤدي إلى جفاف البشرة وحدوث انتفاخ حول العينين والبشرة بشكل عام كما يمكن أن يؤدي اختلاف تلك الهرمونات إلى تراكم الدهون في بعض المناطق في الجسم أثناء فترة الحمل في منطقة الأرداف والبطن وغيرها مثل الصدر.
إلى جانب ذلك، تعمل بعض التغيرات الأخرى في الجسم مثل نمو الجنين أثناء فترة الحمل إلى تشققات البطن مع زيادة الوزن.
أما بعد الولادة مباشرةً فإن تلك الهرمونات السابق ذكرها تنزل وتقل في الجسم بشكل مفاجئ مما يؤدي إلى تغيرات مباشرة بعد الحمل حيث أن الشعر على سبيل المثال يخف تدريجياً لمدة 6 أشهر نتيجة قلة الهرمونات التي تقوي الشعر خلال فترة الحمل، لذلك يجب ألا تخاف السيدات من خفة الشعر بعد الولادة حيث أن ذلك يُعد طبيعياً كما سبق الذكر.
بالإضافة إلى ذلك، تبدأ البشرة بعد فترة الحمل أو بعد الولادة في التحسن شيئاً فشيئاً من كلف الحمل مع تخلص الجسم من السوائل المنحبسة به طيلة فترة الحمل.
متى يمكننا اللجوء لعملية شد البطن بعد الولادة؟
يُفضل بعد فترة النفاث أو بعد 3 إلى 6 أشهر من الولادة أن يتم إجراء عملية شد البطن بحيث تكون الدهون قد قلت في الجسم وتكون السوائل المنحبسة تم التخلص منها خلال هذه الفترة من الجسم نتيجة قلة الهرمونات التي صاحبت المرأة الحامل خلال فترة الحمل مع أهمية ممارسة الرياضة وتناول الأغذية الصحية طوال الوقت خلال الحمل وبعد فترة الولادة.