«زيزو» يسأل: أنا كنت متزوج لمده 4 سنوات ثم طلقت وكانت بسبب المشاكل المتعلقة بالإنجاب والأسرية وبعد أن راجعت نفسي وجدت أنى كان عندي سرعة قذف وأحيانا رغبه جنسية شديدة وأحيانا رغبه ضعيفة وأرجعتها في وقتها إلى المشاكل والحالة النفسية والآن أنا في دوامه نفسية محبطة جدا وعندي خوف شديد من أن أكرر الزواج مرة أخرى وحساس بأني فاشل جنسيا مع العلم بأني كنت من ممارسي العادة السرية قبل الزواج ولا أستطيع أن أقيم حياه جنسية مع أنى كان عندي انتصاب جيد أثناء الممارسة فهل احتاج إلى علاج طبي نفسي سلوكي أرجو أن تفيدوني ولكم جزيل الشكر.
⇐ الفريق الطبي بالموقع أجاب السائل؛ فأوضح: الأخ الفاضل.. أؤكد لك ولجميع إخواني وأخواتي، أن ثقافتنا بأصول العفة الشخصية التي يحصن بها كل شاب وفتاة نفسه حتى ييسر الله له الزواج، وثقافتنا أيضا بأصول المعاشرة السليمة بعد الزواج الغير مؤذيه لكلا الطرفين التي يحافظ بها الزوجان على عشهما، لهي من أبسط حقوق الإنسان المعرفية التي أقرها الإسلام بل حث على تعلمها وعلمها بنفسه الرسول ﷺ لأفراد أمته بلغة راقية مهذبة تناولت كل صغيرة وكبيرة بلا خدش للحياء أو تجني على الأخلاق.
وأنا لا أخفيك سرا، أن تجربتك في الزواج الذي دام أربع سنوات كما ذكرت ثم الانفصال، لهي تجربه شاقة على النفس، لكن قدر الله خير في كل حال وعلينا الرضا به والتسليم له، والبحث القط عن الأسباب التي قد تكون سبب في تكرار نفس الأمر –لأقدر الله_مرة أخرى ومحاولة تجنبها، وأسأل الله أن يعينك ومطلقتك على التعافي من آثار هذه التجربة، وأن يعوضكما خيرا عنها، وأن يرزقكما الخير والتوفيق في حياتكما المقبلة.
ذكرت أنك أرجعت أسباب انفصالك إلى ما أسميته “سرعة قذف، ورغبه شديده، وأحيانا رغبه ضعيفه” وأنا لا أعرف هل تطلق هذه المسميات من تحليلك الشخصي وفقط أم بعد استشارة الأطباء والمختصين وإثباتهم أنك تعاني من هذه المشكلات فعلا؟
وان كنت استشرت الأطباء واثبتوا لك ذلك، فلماذا لم تسألهم عن العلاج؟
وان كنت تطلق هذا الكلام دون أساس علمي، فلماذا تعتبره واقعا مسلما به غير قابل أن يكون مجرد افتراض لا أساس له من الصحة؟
للأسف هذه الأمور غالبا ما يشوبها لغط كبير، ويحوطها الغموض بكثرة في مجتمعاتنا التي تتحفظ على التحدث في هذه الأمور بشكل يضر أكثر مما ينفع، فيجهل معظمنا طبيعة أجسامنا وأجسام الجنس الآخر، وما هو الطبيعي وما هو غير الطبيعي، وما يظنه البعض سرعة قذف مثلا يكتشف الأطباء بأنه منسوب طبيعي لا سرعة فيه، وما تصنفه أنه زيادة الرغبة يكتشف الأطباء أنه شعورا طبيعيا في فترة معينة، وهكذا من الافتراضات الخاطئة التي تدخل بصاحبها أو صاحبتها في دوامه لا تنتهي أبدا.
لكن ما يمكن تأكيده هنا وهو ما يلامس جزءا واضحا من رسالتك:
إن العلاقة الجنسية الطبيعية بين الأزواج، علاقة مقدسة طاهرة عفيفة، وهي لذلك حساس جدا لعوامل كثيرة تخص الزوجين، أهمها وضعهم النفسي وما يعتريهم من أحداث، وما يلاقينه من أفراح وأتراح، فالضغوط النفسية لها دور كبير في حالات ضعف الانتصاب وسرعة القذف وزيادة أو فتور الرغبة.
وأنا أنصحك أخي الكريم بتناسي تجربتك السابقة تماما والخروج من دائرتها، والبحث عن ممارسة حياتك بشكلها الطبيعي من استثمار وقتك في عمل ناجح ومفيد يشعرك بقيمة نفسك وذاتك، وان تقدم على الزواج أن كنت مستطيعا له بجديه، علما بأن ممارستك للعادة السرية قبل الزواج لا تؤثر على عملية المعاشرة بذاتها نهائيا، إنما تؤثر بقوة على العامل النفسي الذي يتدخل بدوره في عملية المعاشرة، لما يصاحب ممارسة العادة السرية من الشعور بالذنب والانكسار وفقدان تقدير الفرد لنفسه.
وأما عن احتياجك لعلاج طبي نفسي سلوكي بالمعنى الاصطلاحي فحالتك في رأيي أبسط من ذلك بكثير، وحقيقة إنما نقوم به الآن من تناصح وإرشاد وتبادل الخبرات هو أحد أنواع هذا العلاج، يصاحبه ويفوق أهميته استشارة طبيب ثقة ليطمئنك فقط أنك لا تعاني من أي مشاكل جنسية، لا لشكنا في شيء معين -لا سمح الله الله-، إنما لتطمئن نفسك وتهدأ روحك ويكسبك رأي الطبيب ثقتك في نفسك من جديد.
⇐ ويمكنك قراءة المزيد أيضًا:
- ↵ علاج سرعة القذف بات ممكنًا الآن.. إليكم مراحله المُجدية
- ↵ أضرار العادة السرية وكيف تتحول إلى إدمان
نسأل الله ان يزيح عنك ما يثقل صدرك.. اللهم آمين.