من المعروف أن الغذاء الذي يتناوله الإنسان يصل عبر الدم إلى جميع الخلايا، وأن لكل فصيلة دم Blood type خصائص تختلف عن غيرها ويقال إن الأطعمة غير المتوافقة مع فصيلة الدم يصعب هضمها، فمثلا حامل فصيلة دم “o” يجب أن يعتمد على البروتينات في أكله فالى أي مدى صحيح هذا الأمر؟
وفي هذا المقال سنتعرف على أنواع فصائل الدم المختلفة، والتغذية المناسبة لكل فصيلة على حدة.
علاقة التغذية بفصيلة الدم
تقول “د. سارة بوحوته” اختصاصية التمريض: أوضحت الدراسات الحديثة أن بعض الناس يتناولون مختلف أنواع التغذية بدون أي أضرار صحية أو مشاكل، والبعض الآخر يعانون من انتفاخ في البطن وغازات ومشاكل هضمية، ويرجع ذلك إلى طريقة تفاعل الأطعمة كيميائياً مع فصيلة دمهم.
وتعتبر فصيلة الدم O هي أقدم وأكبر فصيلة، ترجع إلى الإنسان الأول، الذي كان يعيش صياداً للحوم، قاطفاً للثمار، لذا ننصح حاملي هذه الفصيلة، بأخذ نظام غذائي غني بالبروتينات الحيوانية، لأنهم يتمتعون بجهاز هضمي قوي، قادراً على هضم مختلف أنواع البروتينات الحيوانية، مع الإبتعاد عن الحليب ومشتقاته، وكذلك التقليل من القهوة، لأنها تزيد من نسبة الحموضة، وتسبب قرحة المعدة.
أما فصيلة الدم A تعود إلى الإنسان الذي كان يعيش على الزراعة وتربية بعض أنواع المواشي، لذا فننصح حاملي فصيلة الدم A بأخذ كم وفير من الخضروات والفواكة، مع التقليل من نسبة البروتينات الحيوانية، لأنهم يتمتعون بجهاز هضمي حساس وهش، فلا يمكنهم هضم هذه البروتينات جيداً، ولكن يمكن تعويضها في البروتينات المتواجدة في المكسرات والأسماك.
وعن فصيلة الدم B أوضحت “د. سارة” أن هذه الفصيلة تتميز بجهاز هضمي مرن، إذ يمكنها تناول مختلف أنواع الأطعمة دون أي ضرر، ويجب التقليل من نسبة البروتينات التي تحتوي على الجلوتين، مثل القمح، لأنها تخفض من مستوى الجلوكوز في دمهم.
ويمكن لبعض الأطعمة أن تسبب الحساسية لحاملي فصيلة الدم B مثل:
- الطماطم.
- الذرة.
- الفول السوداني.
وفصيلة الدم AB تعتبر فصيلة نادرة جداً، وهي تجمع بين فصيلة الدم A وفصيلة الدم B، لذلك ينصح لحاملي هذه الفصيلة بتناول الأطعمة المسموح بها في فصيلة الدم A وفصيلة الدم B.
ولا تختلف التغذية في فصيلة الدم A سالب أو موجب، ولكن الإختلاف في نقل الدم فقط.
تفاعل الأطعمة كيميائياً مع فصيلة الدم
نظراً لإختلاف البنية والجهاز الهضمي من فصيلة لأخرى، كما سبق ذكره، فإن فصيلة الدم O تتمتع بجهاز هضمي قوي، فيمكنهم هضهم البروتينات بشكل جيد، بعكس فصيلة الدم A.
وينصح بتناول الأسماك لجميع أنواع الفصائل، فهي غير مضرة لأيّ فصيلة.
وينصح أيضاً بعدم تغيير الحمية الغذائية التي يتبعها الشخص، دون اللجوء إلى استشارة طبية من قبل طبيب أو أخصائي تغذية، لأن هذا يعتمد على صحة الشخص، أو أنه يعاني من مرض مزمن، ويختلف إذا كان الشخص يعاني من السمنة، أو وزنه جيد، وكذلك لتحديد حاجات الجسم من كربوهيدرات وسكريات وبروتينات وهكذا.
فأول خطوة يقوم بها الأخصائيين هي معرفة ما إذا كان الشخص لديه تحسس من بعض الأطعمة أو لا، فيجب عمل اختبار التحسسات ضد الأطعمة.
فيجب بشكل دوري عمل جميع التحاليل من نسبة الكولسترول، الضغط، مخزون السكري، وكذلك عمل تحاليل لمعرفة ما إذا كان الشخص يعاني من فقر الدم، أو مرض السكري، أو أي أمراض أخرى، لتجنب بعض أنواع التغذية.